لم تُعلَن بعد النتائج النهائية من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وإن كانت النتائج الأولية تشير إلى تقدم د. "مرسي" بستة ملايين صوت، ويليه الفريق "أحمد شفيق" بخمسة ملايين وتسعمائة ألف صوت، ويليهم السيد "حمدين صباحي" بأربعة ملايين وثمانى مائة ألف صوت، ثم في الترتيب الرابع السيد "أبو الفتوح" بثلاثة ملايين وتسعمائة ألف صوت، والترتيب الخامس السيد "عمر موسى" بمليونين وثمانية آلاف صوت، فإن الإعادة قائمة، ولابد أن ندرس ونتريس في الاختيار، ولا نجعلها حربًا بين أنصار مرشح ضد المرشح الآخر.

إن الشعب المصري يتفهم حقيقة الوضع، وبدأ يفرز ما بين مصلحة الوطن ومصلحة الفرد والجماعة والحزب، فمصر أولاً؛ لأن بـ"مصر" تتحقق كل أحلامنا في "مصر المدنية"، ولعلنا نعي إمكانية اختراق أحزاب ضد أحزاب لمجرد إثبات الذات وتطويع "مصر" حسب إرادتهم، فقراءة ما يحتاجه الشعب الآن يكمن في مدنية الدولة بدستورها ورئيسها المدني، ويخشى الغالبية من اشتعال الوضع في الإعادة، وتجييش أنصار المرشحين على أية معركة قتالية كلٌ لفوز مرشحه، وفي النهاية يخسر الشعب الثورة.

لابد أن تكون فرصة الدعاية نزيهة، ويشرح الإعلام ماهية "مصر"، والأسس التي يختار عليها الناخب مرشحه؛ لأن الكثير يجهلون ما يحدث، ويخرجون إرضاءًا لأقاربهم أو ولي نعمتهم الوقتية، أو حسب ما يُملى عليهم تحت ضغط أو حشد الناخبين بوسائل نقل تتبعهم، وغيرها من دعاية الوصاية، أي يكون الناخب خاضعًا لوصايتهم، ولمصرنا الأمان والسلام الدائم.

حفظك الله يا مصر..

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :