الأقباط متحدون | أبناء الصمت
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٠٠ | الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٢ | ١٤ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٦٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أبناء الصمت

الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم- مينا ملاك عازر
لسنا أبناء الصمت، ولكننا نحترمه، الدور والباقي على الباقين، هل سيحترمونه أم لا؟ لكن على أي حال لن أشغل بالي بغيري، ولكنني سأهتم فقط بأن أكون ملتزمًا بالقانون، والقانون فوق رأس الجميع، مهما كان، ومن هنا فنحن صامتون، لن نشير ولن نلمز ولن نغمز. وهنا، فأنا أدعو حضرتك إن كنت قد حسمت اختيارك للمرشحين للرئاسة، أن تتفضل وتقرأ المقال، وإن لم تكن ولاتزال تفكر، فاقرأ برضه المقال، لتأخذ راحة من التفكير، فقد تجد في راحتك ضالتك، أو بعد راحتك تجد ما يرشدك.

عزيزي القارئ، "مصر" في مرحلة اختيار رئيس، مع أننا كلنا رؤساء لأنفسنا، لكننا نحتاج رئيسًا يحكم ويقود، والقيادة فن وليست عافية أو بلطجة، القيادة رؤية وليست زعامة، فإن كنت تبحث عن الزعيم فالزعيم هو أنت؛ لأنك من تصنع الرئيس، ومن تضعه، فاعتز بنفسك؛ لأنك تستحق الاحترام، واعلم أن منْ تختاره غدًا وبعد غد إن لم تحسن اختياره فأنت تؤذي بلدًا بأكمله، لن أكبلك بالأثقال بتحميلك مسؤولية، فأنت أدها وقادر عليها، فأنت المصري الذي هزم العدو الإسرائيلي، وحطم المستحيل، وأنت المصري الذي بنى آباؤك الأهرام، وحفر آباؤك قناة السويس، ثم عبروها، وما بينهم بنوا الحضارات، وكتبوا الكثير من الكتب، وخرج منهم الآلاف من العلماء، ولذا فأنت تستحق رئيسًا يحترمك.

عزيزي الناخب، "جدو"- أشهر احتياطي في أمم أفريقيا- كان كل ما ينزله "شحاتة" يجيب جون، وجاب لـ"مصر" الكأس، لكن حينما كان ينزل "جدو" لم يكن يمشي وراء أي لعيب شاطر في الملعب، بل كانت له شخصيته، كما أنه ليس من الضروري أن كل احتياطي يكون هو الاحتياطي الناجح. لذا، اعلم أن "شحاتة" حين دفع بـ"جدو" كان هدفه مكسب "مصر"، أما غيره حين دفع بالاحتياطي قد لا يكون هدفه "مصر"، واذكر سيدي القارئ، أننا نجري في طريق العودة لطريق النجاح إن أحسنا اختيارنا، وإن احترمنا بلادنا، ولا تنسى أن عصر التجارب ولى، ولا يجوز التجارب في مستقبل الأوطان.

الآن عليك أن تنسى غدًا، ولا تفكر فيه، وتأكّد أنك لن تجد الذين سبقوا وماتوا في لجان الانتخابات، بل ستلتقي بضميرك أمام صندوق التصويت، فصوِّت بعقلك قبل أن تصوِّت ولا يسمعك أحد، فرصتك بيدك، لا تستسلم، ولا يغشك التواضع المصطنع، ولا الأحلام الجريئة، فقد تثمر عن جريمة، وتذكّر أن "مصر" جرّبت "ناصر" بتجربته الاشتراكية الزعامية والمحاربة وخسرت الكثير من الديمقراطية، وسقطت الأحزاب، وجربت "السادات" بتجربته المصرية الخالصة وكسبت أرضًا ولكنها خسرت حرية الرأي، واحترام رأي الآخر، وانتشرت الفتن الطائفية، وجرّبت تجربة "مبارك" فانهارت البنية الاجتماعية، ولولا ثورة يناير لما كان هناك أمل في أن نستعيد خُطانا على طريق النصر. فلا داعي أن تعيد التجربة من جديد، ولا داعي أن نجرّب تجارب في حكم بلد طالما احتوتنا بحب لسنين طويلة.

المختصر المفيد، حلم الغد ملكك، فلا تفرط فيه، وإلا لن تكن جديرًا بمصريتك.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :