الأقباط متحدون | يسوع، سحر الكلمة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٠٧ | الاربعاء ٩ مايو ٢٠١٢ | ١ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٥٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

يسوع، سحر الكلمة

الاربعاء ٩ مايو ٢٠١٢ - ٣١: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: عساسي عبد الحميد

 من غيرك يصدح بالكلمة يا سيدي فترفرف في العلياء راقصة متوهجة ليسكن صداها ذواتنا الواهنة فنرددها على ايقاع سواقينا الطروب ونحفظها في غرة ليلنا المفعم فترتاح نفوسنا الحائرة لذكراك وتأمن قلوبنا المضطربة لسحر الكلمة العذبة المعزية .... من غيرك ياسيدي يصدح بها فتحولها عبقا يمتزج مع أنوار الصباح ونسائم نيسان فيرددها من ورائك أرز لبنان و تترنم على نغماتها جداول السامرة،هو ذا سحر كلمتك ياسيدي يجتاز أسوار أريحا وبحر الجليل ويعبر الاردن لترددها شعوب ما وراء بابل و مصر وأنطاكية، فتخلدك أمم المسكونة بنشيد سرمدي عبق وذكرى آسرة جميلة لأنك أنت الكلمة و في البدئ كانت هي هي ... فليس بالخبز وحده نحيا بل بكل كلمة تخرج من عند الله ... أي شخص هذا الذي يمنح الشفاء و يقول للخاطئة و للمريض و للسائل مغفورة لك خطاياك ، أي شخص هذا الذي يقول لتلاميذه هاتوا أرجلكم لأغسلها و أنشفها بيدي هاتين ؟؟ وأي واعظ هذا الذي يقول لتلاميذه اذهبوا الى جميع الأمم، واحملوا كلمة لا سيفا، وداعة لا عنفا لأن لي خراف غيركم من سائر الأمم أناديها هي الأخرى فتتبعني...فحضيرتك ياسيدي دافئة تسع الجميع و حقولك خضراء يانعة مزهرة مسيجة بسرو وسنديان باسق و مزدانة بجداول جارية ، هي ذي أنوار ملكوتك لمن يتبعك و يحمل كلمة أبيك بحق .... هي ذي ذكراك العطرة نستحضرها قرب بئر أبينا يعقوب و على سفوح جرزيم و عيبال، هي ذي الكلمة المعزية التي أطربت بالأمس الخاطئة فغسلت بدموعها رجليك و مسحتهم بجدائلها وكذا العشار و اللص المصلوب على يمينك وصيادي الجليل كلهم استهوتهم نبرة الكلمة فتغنينا بها جميعا في أعيادنا وأعراسنا ....وتبركنا بها في مواسم حصادنا وقطافنا...فتمايلت سنابل حقولنا الملآنة نشوى تحت دفئ شمسك وازدانت غلال كرومنا المثقلة على ايقاع أهزوجة الخريف و غنوة الصبايا عند الغدير... على جبل التطويبات خرجت الكلمة عذبة رقراقة ككركرة الجدول فلامست بسحرها شوق ربيعنا الحالم وناجت بعذوبتها بحر آمالنا الساكن، فطوبتنا و عزتنا ورفعتنا للأعالي لنلمس يد الله دانية حانية، ونتحسس أنواره العجيبة الفريدة ...فصرنا بحق ملح الأرض و أبناء السماء فرحين مبتهجين بنور ملكوتك، تسكننا كلمتك المجنحة الطروب وذكراك العطرة الغير المنسية ....لأنك بالكلمة علمتنا أن نكنز لأنفسنا كنوزا في السماء لكي لا تسرق أو تصدأ وبالكلمة علمتنا أن نكون كاملين مثلما هو أبونا السماوي كامل ... فطوبى لك يا سيد الكلمة ... ياسيد الترنيمة ... يا سيد النور... يا من كان بالبدئ أنشودة تمخضت بها مسائات أشواقنا فلفظتها السماء كلمة حية متجلية ..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :