زعمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التيار الإسلامي المتشدد يرتفع في مصر مع قرب الانتخابات الرئاسية، حيث ينتشر بكثرة في شبه جزيرة سيناء المسلحين الموالين لتنظيم القاعدة، وفي القاهرة ترتفع الشعارات المناهضة للولايات المتحدة ويزداد حلم تحويل البلد العربية الأكثر سكانا في المنطقة إلى دولة دينية.

 

وقالت الصحيفة إن ظهور المتشددين يأتي في وقت لا يزال فيه الأمن هشا بعد 14 شهرا من سقوط الرئيس مبارك، ومسئولو الأمن يقرون بأن الآلاف من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ والمدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية تغزو البلاد قادمة من ليبيا، والمخاوف بشأن التطرف قد ارتفع في وقت تتزايد التوترات بين المجلس العسكري والإسلاميين خاصة فيما يخص مصير الحكومة المدعومة من الجيش،وشرعية الإسلاميين في السيطرة على البرلمان و اختاير اللجنة التأسيسية للدستور .

 

ونقلت الصحيفة عن خليل العناني، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية من جامعة دورهام البريطانيه قوله:" أحلام الثورة تختفي بسرعة.. وردا على ذلك الجماعات المتطرفة تتزايد.. هؤلاء المتطرفون يتبعون أيديولوجية تنظيم القاعدة ولكن لا ينتمون له".

 

وأوضحت إن الإسلاميين اكتسبوا شعبية كبيرة بعدما تمت الإطاحة بنظام الرئيس مبارك خلال ثورة قادها الإخوان المسلمين والسلفيين، وهولاء الإسلاميين تخلو منذ فترة طويلة عن العنف وانتهجوا طريق التغيير السلمي نحو دعم إقامة دولة إسلامية. والمح العناني إلى أن الحديث المتزايد عن التطرف يشير إلى أنها يمكن أن تكون حملة إعلامية لتبرير حملة عسكرية ضدهم.