اختارت فرنسا أن تتجه يسارا هذه المرة، باختيار فرنسوا هولاند رئيسا، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ليكون ثاني رئيس اشتراكي في الجمهورية الفرنسية الخامسة التي بدأت عام 1958 بعد فرنسوا ميتران (1981-1995). واحتفل المعسكر الاشتراكي بالفوز. وقال هولاند امام انصاره في مدينة تول بوسط فرنسا، ان الفرنسيين اختاروا التغيير»بانتخابي رئيسا للجمهورية، مضيفا «ساكون رئيسا للجميع». وقال المتحدث باسم الحزب الاشتراكي بينوا هامون: «إنه حدث سعيد جدا ينهي سيطرة اليمين على الإليزيه طيلة 17 عاما».

 

والفوز الذي يعني تحول فرنسا نحو اليسار في قلب أوروبا يؤذن بالتصدي لإجراءات التقشف التي تقودها ألمانيا.

ووسط مشاركة تخطت 80 في المائة، حصل هولاند على أكثر من 51 في المائة. واعترف الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي الذي أصبح الرئيس الثاني الذي يهزم في محاولته لتجديد ولايته بعد فاليري جيسكار ديستان عام 1981، بالفشل وقال انه يتحمل المسؤولية.. واضاف «كنت القائد.. والقائد يتحمل مسؤولية الفشل». كما أعلن أنه لن يترشح للانتخابات التشريعية يونيو (حزيران) المقبل، وحض مسؤولي حزبه «التجمع من أجل حركة شعبية» على «البقاء موحدين». ويصبح ساركوزي الزعيم الأوروبي الحادي عشر الذي تطيح به الأزمة الاقتصادية الأوروبية.