الأقباط متحدون | تحيا "أم أيمن" وتسقط جميع النساء
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٣٦ | الاثنين ٧ مايو ٢٠١٢ | ٢٩ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٥٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

تحيا "أم أيمن" وتسقط جميع النساء

الاثنين ٧ مايو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم- سحر غريب

 
قالوا للحزينة تفرح وقاموا ولعوا في المطرح، والحزينة هي أنا وهي وكل من تحمل تاء تأنيث فوق رأسها، وتحمل معها طبقات وطبقات من التفكير الذكوري الفارض نفسه على مجتمعاتنا الشرقية التي اختارت حقوق الرجل، وضربت عواف على حقوق المرأة.
 
ستقولون عني سيدة متبطرة، لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب، ولكنني أعلنها صراحة، أنا مازلت مهضوم حقي، أنظر لشبيهتي الأوروبية الجميلة الهيفاء الغيداء ذات العيون الخضراء والزرقاء فأشفق على حالي. ستقولون: وايش جاب لجاب يا صحن كباب، فأنتِ الصحن وهي الكباب، هي الغيداء التي تستحق ثقلها ذهبًا وأنتِ الصفيح المتهدل المتبهدل. سأقول لك: إنها ست وأنا ست، ولي كما لها حقوق وتطلعات حضارية تشعرني بأنوثتي وبأنني لست كنبة أو كرسي في بيت سي السيد أحمد عبد الجواد.
 
عيني علينا يا ستات، مهضوم حقنا برة البرلمان وجوة البرلمان.. رغم أن طوابير الستات كانت أطول من طوابير الشنبات أمام صناديق الانتخابات، لكن عدد الستات عدد مجنون عدد في الليمون، وقتها قلت: النساء قادمات، وحتمًا ستدخل البرلمان السوبر، ومن التي ستأتي بالتايهة وتاخدلي حقوقي المُهدرة كاملة، ولكن المرأة ذهبت- وياليتها لم تذهب- لتختار الرجل لا المرأة، فالست لا تثق في الست التي تشبهها، وتراها عائقًا لها لا نصير.
 
حتى المرأة التي استطاعت أن تدخل بقدميها البرلمان، وكنا نظنها- وإن بعض الظن جريمة في حق الظنون- المرأة السوبر، المرأة الفلتة، المعجزة المتحركة على ساقين، آن آن آن تش، دخلت الست "أم أيمن" ربنا يطول عمرها، التي أثبتت بجدارة أن الإنسان كان أصله بطيخة، وقرعة كمان وبذرها كتير، بطيخة طعمها مر لا تستطيع بلعه، وكيف نبلع آراء من تمسك بساطور غليظ وترغب في تقطيع أوصال المرأة وتشرحها ثم تضعها على طبق من فضة أمام الرجل هدية ملفوفة بورقة لحمة؟.
 
"أم أيمن" ترغب بشدة أن تعيدنا إلى إنسان الغاب، طويل الناب، الذي يمسك بزوجته من شعرها ويدخلها إلى كهفه المتواضع، وعليها أن تصمت وتحتمله، حتى لو كان حفيد "دراكولا"؛ لأن "أم أيمن" قرَّرت أن الكهف ليس من حق الزوجة، وعلى الزوجات اللجوء إلى أقرب لحاف للاختفاء تحته، حتى لا تأكلها القوانين الجديدة المُُُهداة مخصوص من قريحة الست "أم أيمن"، والتي تهدر حقوقها التي صرخت كثيرًا لتحصل عليها.
 
نعم.. "تحيا أم أيمن غير حرة وغير مستقلة"، فهي بوق جديد للرجل المستبد لا للمرأة، وزغردي ياللي عندك عيال.. "أم أيمن" هاترميكي للزبال. 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :