"حزب شباب مصر" يحذر من وضع الدولة تحت وصاية مرشد "الإخوان"
كتبت- تريزة سمير
حذّر "حزب شباب مصر" جموع وطوائف الشعب المصري من ابتلاع حزب الإخوان المسلمين لـ"مصر" وتكرار تجربة الحزب الوطني مجددًا في أسوأ صورها.
وقالت الهيئة العليا للحزب، في بيان لها، إن جماعة الإخوان المسلمين تحوَّلت من جماعة محظورة إلى جماعة تصدر قرارات الحظر ضد كل مخالفيها مع بداية عملها السياسي، حيث زعمت أنها أصدرت قانون العزل السياسي من أجل عزل كل فلول الحزب الوطني، والحقيقة أنها أصدرت القانون بهدف استبعاد كل المنافسين الأقوياء للجماعة من الترشح للانتخابات الرئاسية، وتحويل هذا القانون إلى سيف في يد الإخوان تسلطه على من تراه منافسًا لها على الساحة، خاصةً وأن جميع القوى الوطنية تعرف أن جماعة الإخوان المسلمين لم تشارك في ثورة يناير إلا بعد أن تأكدت أن الثورة قد نجحت.
وأشار الحزب إلى أن هناك صفقات عديدة تمت بين الحزب الوطني والجماعة طوال السنوات الماضية استفادت منها الجماعة أكثر من أي حزب أو قوة أخرى، ويعلم الجميع أن جماعة الإخوان بالإتفاق مع الحزب الوطني كانت تضحي ببعض عناصرها أمام الرأي العام المصري ليتم اعتقالهم، بينما ظل مكتب الإرشاد مفتوحًا طوال السنوات الماضية دون أن يمسه الحزب الوطني بأي سوء.
وقال "أحمد عبد الهادي"- رئيس حزب شباب مصر- إن الشعب المصري عزل كل فلول الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بقرار من الشعب نفسه دون أن يُملي عليه أحد أي قرار أو تفرض جماعة الإخوان المسلمين وصايتها على الشعب، موضحًا أن الشعب المصري قد تصوّر أن جماعة الإخوان المسلمين ستكون بديلاً فاعلاً على الساحة السياسية، ولكن صدمتهم التحركات الديكتاتورية لقيادات مكتب إرشاد الإخوان المسلمين التي أصبحت تفرض وصايتها على المصريين بقرارات تخدم سياسة المرشد العام للإخوان المسلمين وتملي قرارات الإخوان على جميع فئات الشعب المصري دون مناقشة، في الوقت الذي تستعد فيه الجماعة لفرض وصاية كاملة على الحكومة المصرية بعد أن سيطرت على مجلسي الشعب والشورى، وهو ما يجعل "مصر" تحت وصاية وسيطرة المرشد العام للإخوان المسلمين، وتحت سيطرة حزب واحد هو حزب الإخوان المسلمين المسمى "الحرية والعدالة".
وأكَّد "عبد الهادي" أن الرهان الحقيقي هو على الشعب المصري الذي طالبه باختيار رئيس لا يستمد قراراته من مكتب المرشد العام للإخوان المسلمين إنما من إرادة الشعب المصري، بعد أن تحولت مصر إلى "عزبة خاصة" يرتع فيها قيادات مكتب الإرشاد كما يريدون دون حسيب أورقيب، بزعم أنهم يمتلكون الأغلبية، مع علم الإخوان أن هذه الأغلبية جاءت في غفلة من الزمن بعد استغلالهم لستار الدين وخداعهم الشعب المصري.
وأوضح "عبد الهادي" أن حزب شباب مصر سيساهم رغم قلة إمكانياته في فضح ممارسات جماعة الإخوان المسلمين على الإنترنت وبين ملايين من شباب الفيس بوك، ليعرفوا التاريخ الأسود والتحركات التي يقودها الإخوان في الخفاء للسيطرة على "مصر" في المرحلة القادمة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :