الأقباط متحدون | خط مستقيم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٠٣ | السبت ٢٨ ابريل ٢٠١٢ | ٢٠ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٤٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

خط مستقيم

السبت ٢٨ ابريل ٢٠١٢ - ٢٠: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم- ماجدة سيدهم
في ساحة الذهن تهطل فجأة ابتكارات السحر المتوهج، تستيقظ على غير موعدها ربات الخليقة الماجنة، مشدودات القامة والاستقامة، تسكب بلا هوادة سلال الماء الأبيض والحليب المُسّمن بالغليان فوق الوسائد المهملة وعلى الطاولة دفاتر هناك تئن بالوحشة للمضاجعة، ضجة في ليل الميدان وساحتي ميدان فوضوي، بلا أسوار، بلا شارات تنظيم أو أيه خطوط حمراء أو نصوص تحذير، أبواق المآذن منكفئة وأجراس الكنائس طرشاء، ساحة الذهن مطاطية، ماكرة، لذا تزدحم  فجأة بالأفكار وبلا روية تتكاثر مليونيات وفيما بينها تتصارع بأنانية شرسة لتسلطها، تكاد تفتك برأسي المتهالك، أداهن النوم فيتضاءل إلى غفوة إلى أرقٍ إلى شجِ في الرأس فإلى يقظة سكري  تجرني حيث الانصياع الآمر، أحاول أن أرتبها أو أصفُّ أولوياتها أو أهدئ من عويلها المتواصل، أجتهد أن ألتقط البعض منها فأذهب كي أحتفظ من سعيرها الحارق وأخمد هذا الصخب، أنازلها  وأنزل بها من مخاض المعركة إلى مهد القصاصة المعتمة فتصفعني جميعها هاربة، نافرة، وما يتبقى في قاع الذاكرة لا يشفي الجوع إلى مخاض جديد، في كل مرة يـُفعل بنا هذا وفي كل مرة تقاتلنا الأفكار، وفيما معاولنا صغيرة نعاود الرفض من جديد  ..!

                      ********

مر العالم تتجدد ولادتنا مع لحظات الجموح الحي، حتمًا سيزول الوحل من عالمنا، حتمًا سيهطل بريق المطر على شفاه الحالمين، حتمًا سيثمر الرمان قبلات من جوع ثاقب لارتداء الحرية ويلقي بكتل الخراب اللزج والأفاعي الكاذبة إلى نسيان عتيق نذكره مع كل ميلاد لشهيد حي، حتمًا ستزرع الأغنيات قمح الحقول "الحرية فوق الطغاة.. والمعتقدات أيضا تزول.. وحده الإنسان يبقى.."، الثائر وحده يصنع الخط المستقيم والجسور الصالحة للإخضرار، العناق يعيد الكيان الواحد إلى شفائه- بينما قصائدنا تدير المفاتيح في الاتجاه الأصوب ..!

                    ********
2- صديقي:
لنكن لصوصًا ونسرق كل الجمال أينما صادفناه..
لنكن محترفي صعود نجمح لحريتنا بعنفوان الكرامة..
لنكن سوطًا مخيفًا كضمير أخضر فتان..
لا ننحني لهول العاصفة أو الخرافة..
لنكن حنانًا.. عشقًا.. تاجًا للحياة.
فقط لنكن بشرا  ..!

                    ********

مصر،
أحبك أكثر من أي وقت مضى.
لا تخافي مهما نال الغبار منا، لن نهاب ولن نتراجع.
ولن ندع صالبيك يعبثون بدمائنا وأحلامنا ورفضنا.
ستشرق شمس الحرية، ستجف أفكارهم  وملامحهم.
هم إلى زوال وأنتِ الباقية.
أعدك، سنبنيكي ضحكة  ضحكة.
وكتاب فوق فأس فوق آلة فوق عزف فوق قصيدة فوق مختبر وأكثر..
هكذا يكون الصعود بهيجًا ..!
لن ينته بعد ..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :