الأقباط متحدون | قبل أن نخبو!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٥٧ | الجمعة ٢٧ ابريل ٢٠١٢ | ١٩ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٤٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

قبل أن نخبو!

الجمعة ٢٧ ابريل ٢٠١٢ - ٤٩: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم- عـادل عطيـة
 
ألا نفقد مكتبة من مكتباتنا القبطية، واحدة بعد الأخرى، بانتقال كبير من عائلاتنا؟!
فماذا فعلنا حتى لا نغيّب ثقافتنا، وندمّر تاريخنا، ونستأصل أنفسنا كأمة؟!..
قالها الأنبا "ميخائيل"- أسقف "تنيس"- الذي كان معاصرًا للفاطميين: "إن المحبة المسيحية تتطلب منا أن نتتبع سير آبائنا، ونسجل ما لم يسجله الذين سبقونا؛ لكي نكون على علم بمحتويات الأمور في كنيستنا المحبوبة". 
 
لكن علينا أن نعي:
إن كانت الكنيسة- كقادة ورعاة- تعطي المؤمن إحساسًا بالسماء، فعلى الكنيسة- كآباء وأمهات- أن تعطي بالمثل إحساسًا بالأرض، وبالوطن الذي لايزال مكانًا نحيا فيه، ونحب، ونموت.
 
إن ملكوت الله يبدأ على الأرض موطن تجسده، ولا يمكن أن يكون في قصد ذلك الذي قيل عنه: "وخرج من هناك وجاء إلى وطنه وتبعه تلاميذه" أن ينسى المرء ما هو، وكيف كان، فيحرم من الإحساس بهويته القومية التي تحقق ذاته، وعائلته.
 
لنبادر بشجاعة على التشديد على استمرارية قوميتنا، وحفظها من الإبادة الذاتية، ولننحني بما يكفي لإسماع أطفالنا ما لم يسمعوه عن تاريخ أمتهم القبطية.
 
فكما نخبرهم عن قديسيها، نخبرهم كذلك عن مشاهيرها من العلماء، والأدباء، والسياسيين، والصحافيين، والفنانين، والرياضيين، والسينمائيين، وغيرهم ممن أثروا الماضي، ولازالت مثلهم العليا وإنجازاتهم قادرة على تغذية المستقبل البعيد.
 
إن إحدى أعظم الهبات التي يمكننا تقديمها لأطفالنا هي أن نفتح أعينهم بحيث يرون عظمة وروعة تاريخهم، وأن يشعروا بوجوب الانتماء إليه، وبذلك ننشيء ابتداء من أنفسنا مكتبات متجددة في كيانهم، حتى لا يأتي اليوم الذي نخشاه، ونخبو.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :