الأقباط متحدون | كلمة للتاريخ و التراث القبطى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٥٩ | الخميس ٢٦ ابريل ٢٠١٢ | ١٨ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٤٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

كلمة للتاريخ و التراث القبطى

الخميس ٢٦ ابريل ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : البرت القس شنودة

 
 عن معلم الاجيال والرسول الواحد والسبعون قداسة البابا المعظم شنودة الثالث ولد فى 3-8-1923  واستراح من اتعابه وانتقل الى السماء وانضم الى الابرار والقديسين فى 17-3-2012 فقد كان شخص متميز وفريد استطاع ان يجسد عدد ليس بقليل من ابطال الايمان فى قداسته نذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصى 
 
+ القديس يوحنا المعمدان والىشهيد كان صوت صارخ فى البرية,
والبابا كان صوت صارخ فى المسكونة كلها.
 يوحنا المعمدان ولد ممتلئ من الروح القدس,
والبابا ولد نظيراً جيداً ولم يكن له نظير جيد.
يوحنا المعمدان كان اعظم مواليد النساء,
والبابا قلما ياتى الزمان بمثله نظيراً لقداسته. 
 
+ مارمرقص الانجيلى كاروز الديار المصرية ,
والبابا كاروز مصر وبلاد المهجر وافريقيا.
 
+ بولس الرسول كان فليسوف المسيحية فى القرن الاول,
والبابا فليسوف المسيحية فى القرنين العشرون والواحد والعشرون.
 
+ اثناسيوس الرسولى دافع عن الايمان والعقيدة, 
والبابا دافع عن الانجبل والعقيدة وتعاليم السيد المسيح والتقليد الابائى.
 
+ البابا يوحنا اسقف القسطنطينية لقب بالقديس يوحنا ذهبى الفم,
والبابا شنودة الثالث كانت كليماته لا تساويها لالئ البحار ودرر المحيطات ولقب بمعلم الاجيال.
 
+ البابا كيرلس الرابع لقب بعمود الدين وابو الاصلاح,
والبابا شنودة نشر العقيدة الارثوذكسية فى كل ربوع العالم وسما بالكنيسة القبطية الى عهد الاول العهد الرسولى.
 
+ البابا كيرلس الخامس حافظ على الوحدة الوطنية ووقف ضد الاستعمار فى نشر التعاليم اللوثارية,
والبابا شنودة كان مصرياً قيطياً وطنياً حتى النخاع وقال 
       "مصر وطن ليس نعيش فيه
     بل وطن يعيش فينا".
 
والبابا كيرلس الخامس رفض الحماية الخارجية (روسيا) قائلا " قيرص يموت و الهنا حامينا لا يموت",
والبابا شنودة رفض الحماية الدولية والتدخل الاجنبى فى شئون مصر قالا
      "يموت الاقباط و تحيا مصر".
 
+ البابا كيرلس السادس كان رجل صلاة محب للوحده,
والبابا شنودة الثالث عشق الوحدة والصلاة وكان يذهب الى الدير ثلاث ايام اسبوعياً للصلاة والوحده والتامل.
 
+ افاقه الروحية وسمو سيرته ذهبا به الى ابعد من هذا فاخذ حكمة سليمان فاذا تكلم ظهرت واذا صمت تجلت.
 
+ واخذ من داود النبى والملك اعظم مشورة, داود النبى كان قبل ان يتخذ اى قرار يتشاور مع الرب
     "فسال داود الرب قائلاً ..... فقال له" (1صم 20-8) "
والبابا شنودة الثالث كان يسال الرب قبل اى قرار يتخذه وكثير ما كان لا يكتفى بالصلاة والوحدة والنسك الشديد بمفرده بل كان يطلب من الشعب الصلاة ة الصوم معه لأعلان مقاصد الله. ونذكر ثلاث مواقف على سبيل المثال
 
* عندما الغى الرئيس السادات القرار الجمهورى باعتماد قداسة البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسيه وتحديد اقامته فى دير الانبا بيشوى صلى الى الله وكانت الاجابة
      "حول عينيك عنى لأنهما قد غلبتانى"
وفى اقل من اربعين يوما اغتيل السادات فى حادثة المنصة الشهيرة ولاحت فى سماء مصر العدالة الالهية  وراها كل انحاء العالم عبر الفضاءيات وكانها تقول كل آلة صوبت ضد الكنيسة لا تنجح.
 
وكثيرا من شعب المصرى قال اغتيال الرئيس كان بسبب عزل البابا عن منصبه اما اقباط مصر الارثوذكسين كانوا متوقعين ذلك وكثيراً ما اعلنوا ذلك فيما بينهم.
 
* قبل ذلك كانت القيادات الدولية تريد تطبيق قانون الرده على المسيحيين, فطلب قداسته من جميع الشعب الصوم والصلاة خمسة ايام وفى نهايتها اصبح القراركانه بخار ظهر قليلاً ثم اضمحل.
 
* وفى اول عام 2011 كان حادث القديسين الذى اسفر عن استشهاد اكثر من عشرين شهيد واصابة العشرات.
ثار وهاج وماج كل اقباط مصر فى جميع انحاء العالم. مهدئ من روع الثائرين وضمط جراح المتالمين وعزى المنكوبين وبكل ايمان قال 
      "ثقوا ان دم الشهداء لا يضيع هدرا".
 
وقبل اتمام اربعين يوما انهارت كل قيادات الدولة رئيسا ومجلس الوزراء ومجلسى الشعب والشورى وامن الدولة  ولم يبقى الا الجيش حفاظا على مصر التى يعشقها وكان قداسته دائماً يقول
 
         ربنا موجود
         كله للخير
         مسيرها تنتهى
 
وفى نهاية العام نفسة حدث دهس الاقباط بمدرعات الجيش وقتل كثير منهم فاستشهد اكثر من ثلاثين شهيد. وامام روعة الحدث طلب من الشعب الصوم والصلاة ثلاث ايام وما كانت ان تنتهى الثلاث ايام حتى تنازع المتامرين وتقاتلوا سويا واستراحت الكنيسة زماناً ليس بكثير الان
      الصليب فى حياتنا لا يختفى نهائياً.
وهذه سمة اقباط مصر منذ جهر مارمرقس الرسولى كاروزها الاول حتى عهد بابا شنودة الثالث.
 
+ ايليا النبى النارى وقف وقام ونهى الملوك لاعلان مقاصد الله وانهاء عبادة البعل,
والبابا شنودة لم يهب ملوك ولا رؤساء لأعلاء كلمة الحق وحفظ الأيمان وسلامة العقيدة.
 
+ صموئيل النبى كان همزة وصل بين الله وشعبه,
والبابا شنودة كان حمامة سلام مهتم بالآرامل, راعى صالح, نبراس للضالين, اباً للأيتام, حافظ على رعيته وضم الى حظيرة الايمان عدد لا حصر له.
 
+ اخنوخ البار سار مع الله فلم يوجد لأن فلم يوجد لأن الرب آخذه,
والبابا شنودة الثالث سار مع الله فأخذ روحه الطاهرة فأنضم الى البطاركة الأولين ابراهيم واسحق ويعقوب.
+ لم ينسى قول السيد المسيح 
      "تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب " (مت11-28, 31).
 
المحبة والسلام والتسامح, التواضع والوداعة.
ويقول يسوع لبطرس الرسول
     "اتحبنى ارعى خرافى".
فاحب البابا شنودة الثالث يسوع المسيح من كل قلبه وتسلم منه عصا الرعاية فاحتضن الخراف ورد الضالين واقام الساقطين,
وعندما كملت ايامه سلم الوزنه التى تسلمها بكل امانه رابحاً ثلاثون وستون و مائه قائلاً مع بولس الرسول
      "جاهدت الجهاد الحسن واكملت السعى واخيراً وضع على اكليل البر فذهب الى فردوس النعيم المكان الذى هرب منه الحزن والكابة والتنهد واضاء مع انوار القديسين"
 
عزاءنا انه صار لنا اباً حقيقياً
                          رايناه باعيننا
                                  ولمسناه بايدينا
                                           "عشنا فى قلوبنا
                                                وعاش فى قلوبنا".
 
 
شفيعاً امام عرش النعمة.
بركة صلواته تكون
مع جميعنا
امين.

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :