خيط دخان
بقلم: مينا ملاك عازر
لا جدال لو سألتني عن شعوري الآن حيال الإخوان والسلفيين، ستجده شعور واحد صعبان عليه إللي عملوه في نفسهم. بيني وبينك هما إللي عملوا كده في نفسهم، مش هما إللي حطوا التعديلات الدستورية، وهما إللي روجوا لها، وهما إللي هيصوا بالإعلان الدستوري، وهما إللي حموا العسكر، وهما اللي باعوا الترماي لنفسهم. وبعدين كان أول الغيث قطرة، فحكمت المحكمة ببطلان اللجنة التأسيسية إللي أيفوها على مقاسهم عشان يطلعوا دستور على مزاجهم وعلى أدهم، ثم وده كان بفضل غموض المادة ستين من الإعلان الدستوري، إللي وأرجوك ما تنساش ده إللي هما عاملينه، وبعدين طردوا الشاطر من السباق على الرئاسة بفضل المادة 28 إللي هما عاملينها برضه، وانطرد الشيخ حازم بفضل المادة 28 برضه إللي هما عاملينها، وتكتمل مأساتهم حين يجدوا أنفسهم مجبرين على التعامل مع حكومة غير قادرين على سحب الثقة منها ولا إقالتها ولا قادرين على تشكيل حكومة بديلة وكل هذا بفضل صياغات ضعيفة ممن هم ليسوا خبراء ولا فاهمين في المسائل الدستورية مما أسفر عن إعلان دستوري لا يستحق أن يكون دستور لفترة انتقالية لبلد ثار شعبها وأطاح بحاكمها أي ببلد تعيش أجواء ثورية وذلك كله لأن من صاغوا الدستور لم يحترموا مصلحة البلد واهتموا فقط بمصلحة جماعتهم.
واسمح لي عزيزي القارئ أن أهد السلفيين والإخوان بيتان من أغنيتين واحدة لأم كلثوم، والأخرى لعبد الحليم أظنهما يناسبانهما، بغض النظر عن إنهما كانا يحبا الأغاني أم لا، البيت الأول يقول "يا فؤادي لا تسل أين الهوى؟ كان صرحاً من خيال فهوى" والبيت الآخر يقول "وستعرف بعد رحيل العمر بأنك كنت تطارد خيط دخان"
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :