الأقباط متحدون | أبناء الزعماء،شكرا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:١٥ | الاثنين ٢٣ ابريل ٢٠١٢ | ١٥ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٣٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أبناء الزعماء،شكرا

الاثنين ٢٣ ابريل ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : د . يحيى الوكيل


كان من أهم أسباب تقويض حكم مبارك و النهاية التى وصل إليها من خلع من منصبه – أو تنحى، أو أياً كان ما وصل إليه – هو أبناؤه و ما أخذه عليهم المصريون من نواقص وجدوهم عليها، كغطرسة جمال و طمعه فى السلطة بلا سند من كفاءة أو قدرة، و ما يتم تناقله عن فساد مالى لعلاء – سواء صدقا أو كان غير ذلك.


أطاح أبناء مبارك به أكثر من أى شيئ، فجمال و لا شك كان أحد أهم الأسباب فى عدم مساندة الجيش لمبارك فى أحداث 28 يناير بسبب مشروع التوريث الذى كان الجيش يناهضه من أشهر فائتة، و لو كان الجيش قد اتخذ صف مبارك و أطاح بالعادلى فقط لكانت حال مصر غير الحال اليوم.
هذا واضح للجميع من البيان رقم واحد للمجلس الأعلى، لكن هناك من يعون الدروس و هناك من يختارون إعتبارها و كأن لم تكن.
من الدروس أيضا ما استقر من رفض رئيس لمصر يكون له أب أو أم أو زوجة من ذوى الجنسيات الأجنبية، و لهذا منطقه من عدم توزع الولاء، فهم أقاربه من الدرجة الأولى و من الممكن أن يكون ولاءه لهم و لمصالحهم التى تُمليها عليهم دولة جنسيتهم الأجنبية أكبر من ولائه لبلده و لمنصبه. و قد أخطأ المشرع حين قصر رفض أن يكون رئيس مصر من أبوين غير مصريين أو له زوجة غير مصرية، و كان يجب أن يمتد هذا المنع لكل الأقارب من الدرجة الأولى: أى أبناؤه و بناته أيضا... فالمرء أولى أن يخرق القانون و الشرع لأجل أبنائه عن أن يفعلها لأجل أبويه أو زوجته، و تخيلوا لو أن رئيسنا المفدى له ابن يخدم فى الجيش الأمريكى مثلا – أو حتى فى الجيش الإسرائيلى، و لم لا؟


ما قدمته من أطرح قصدت به التمهيد لدراسة حالة المرشح الاستبن لجماعة الإخوان المسلمين و المعروف إعلاميا بالدكتور محمد مرسى.
الدكتور محمد مرسى له ولدان حاصلان على الجنسية الأمريكية حسب معلوماتى، و لسيادته إنكار أو تأكيد ذلك إن أحب. هذان الشابان القويان أحدهما طبيب و الآخر مهندس قاما بالاعتداء على ضابط بمرور الشرقية فى سبتمبر عام 2011 – عام الثورة المجيدة – بالإهانة و محاولة الضرب، حيث جذبا الضابط من ملابسه وقالا له، "أنت مش عارف إحنا أولاد مين؟"، و قاما بالاعتداء على الضابط، فقام الأهالى بالاعتداء عليهما بالضرب المبرح حتى أنقذهما الضابط و دفعهما داخل سيارة ونش المرور الذى اتجه إلى وحدة المرور المجاورة لمبنى المحافظة حتى يتم إنقاذهما من أيدى الأهالى، و بعدها استقل الضابط تاكسى و لحق بهما إلى وحدة المرور.


تجمهر وقتها أكثر من 200 شخص أمام وحدة المرور للتضامن مع الضابط، و هددوا بحرق الوحدة فى حالة عدم حضور الشرطة و تطبيق القانون، محاولين الاعتداء على الدكتور محمد مرسى حال حضوره لوحدة المرور؛ و لكن قام رجال الشرطة بالسيطرة على الموقف و منع الأهالى من الاعتداء على الدكتور محمد مرسى، و قاموا باصطحاب ابنىّ الدكتور مرسى لقسم أول الزقازيق لتحرير محضر بالواقعة (المحضر رقم 9899 جنح القسم أول زقازيق، و وقعه العميد عصام عامر مأمور القسم و قام بإخطار اللواء محمد ناصر العنترى، مساعد الوزير).
بعد ذلك تعرض الضابط النقيب محمد فؤاد لضغوط هائلة من قيادات أمنية بالداخلية و إدارية بالمحافظة وصلت لتهديد حياته و رزقه و رزق زوجته التى تعمل مُدرسة بعقد مؤقت فى هذا الوقت حتى تنازل عن المحضر و "كانت ساعة شيطان و عدت"!


هل أزحنا مبارك و مشروع توريثه ليضربنا أبناء الخليفة بالسوط فى إعادة لمشهد ابن عمرو بن العاص مع الفارق بين مرسى و كرسيه و عمر و جلوسه على الأرض؟


و كيف يتأتى أن يكون لنا رئيس قد يخدم أبناؤه فى جيوش أجنبية كمقاتلين؟
كيف غفلت اللجنة العليا للانتخابات عن هذه النقاط حين قبلت اوراق ترشيحه؟ و هى التى لم تغفل عن 31 توكيلا متكررين بين مرشحين من بين ما يزيد عن الستين ألف توكيل بين الإثنين – و فى أقل من أسبوع أى أنها كانت تقارن حسابيا عشرة آلاف توكيل فى اليوم أى مقارنة كافة بيانات حوالى أربعين توكيلا فى الساعة على مدار الأربعة و عشرين ساعة!


لو أن هناك تعديلا مطلوبا فى إجراءات قبول المرشحين فلابد من منع كل من له قريب من الدرجة الأولى و حاصل على جنسية أجنبية من الترشح لأى منصب سيادى بالدولة – بدءا من ضباط الجيش و الشرطة إلى مناصب الوزراء و مساعديهم، و طبعا رئيس الجمهورية..
أما عن الدكتور مرسى، فيكفى ما رأيناه من سوء أدب أولاده ثم تنطعهم على القانون و تعاليهم عليه لنقول لهم:
أبناء الزعماء، شكرا، فقد كشفتم لنا فسادكم و فساد الزعماء آبائكم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :