الأقباط متحدون | أهرامات المليونيات
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٣٤ | السبت ٢١ ابريل ٢٠١٢ | ١٣برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٣٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أهرامات المليونيات

بقلم- رفعت يونان عزيز | السبت ٢١ ابريل ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بنى أجدادنا الفراعنة الأهرامات الثلاثة، وأصبحت شعار مصر الذي يعرِّف العالم قدر الحضارة المصرية وفن البناء الشامخ العريق. ولعل جميعنا يعرف أسماء بُناة الأهرام وهم "خوفو" و"خفرع" و"منقرع"، ونجدهم بنوها متجاورة وباحترام وحس إنساني عال في القيم والأخلاق والمبادىء المصرية، ولكن كلها سُميت بأهرامات "مصر"، وأصبحت رمزًا للحضارة الفرعونية، وهذا إن دل على وجود ترابط وهدف واحد لصناعة تاريخ عظيم وحضارة فاقت العالم استفادت منه الأجيال السابقة والحاضرة، وإذا أراد الله سبحانه وتعالى يستفيد منها أجيالنا القادمة..

وكل حقبة من الزمن صنع شعب مصر فيها حضارة وحافظ على مصر، وظهر ذلك في زمن الأقباط من حافظوا على هوية مصر، والمحبة والتسامح والسماحة صنعت نسيجًا مصريًا أصيلاً يُعد حضارة لشعب مصر، وها نحن وبعد ثورة25  يناير ظهرت المليونيات المتعددة، منها الفئوية ومنها لتحقيق أهداف الثورة، ولكن وبعد انتخابات مجلسي الشعب والشورى وتحديد مدة الرئاسة وغيرها من القوانين المنظمة لممارسة الحياة السياسية التي استحوذ حزبا الحرية والعدالة الإخواني وحزب النور السلفي، ووجدنا هذين الحزبين يحذوان حذو الحزب الوطني الفاسد، وظهر ذلك في تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، واستحواذهم على نسبة 51%، وأما من هم من خارج البرلمان فينتمون لتيارهم، وكان حكم الدستورية العليا صائبًا؛ فازال الاحتقان وما كان يحدث لـ"مصر".. وهكذا سن قانون العزل السياسي ومحاولة استحواذهم على منصب الرئيس حتى تكتمل كل خيوط الحزب الوطني ويسمى حزب الحرية والعدالة النوري.

وعلى خلفية المليونيات التي جرت الجمعة الماضية13  أبريل وجمعة 20 أبريل، هنا يتبادر بالذهن ونحن على أعتاب البناء نجد أن الإخوان والسلفيين كأحزاب ذات مرجعية دينية تريد بناء دولة دينية، والليبراليون دوله مدنية، ونجد الأقباط المسيحيين في صراع الاختلافات، وإن كان الليبراليون الأكثر تقربًا منهم ولكن يصعب تحقيق حقوقهم كاملة معهم؛ لأنها تخلق توترات لعدم قبول الآخر، تلك الحياة التي تكون فضلى لو تفهمها الجميع، وهنا نجد كل مجموعة تريد عمل مليونية وكأنها تبي هرمًا وهي لا تعلم أنها تبنيه بالرمل على الرمل، وفي أماكن متباعدة، فيسهل سقوطه واختراق جميعها، وهنا: هل المليونيات تصنع حضارة مصر وتهدف لتحقيق مكاسب الثوار الأصليين والثورة؟؟..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :