الكاتب
جديد الموقع
الأكثر قراءة
وكمان مرة الحبسجية يحكمون
بقلم- مينا ملاك عازر
ما تتضايقشي أوي حضرتك، هي ضايقتك المرة اللي فاتت لما قلت إن الحبسجية يحكمون، طيب ما تتقهرشي أوي كده، ولا تتشحتف عشان حبة حبسجية بقوا نواب شعب، وحبسجي احتمال يبقى رئيس جمهورية، ما هي دي الثورة في نظر الإخوان، يخرج الرئيس "محمد حسني مبارك" السابق من قصر الرئاسة ليدخل السجن، ويخرج "خيرت الشاطر" الرئيس المحتمل من السجن ليدخل القصر بتاع الرئاسة! شفت أحسن من كده ثورة؟ نسيت أقول لك إن من الثورة أن تخرج روح الشهداء لتدخل أمام بارئها داعية على الاتنين بكل الدعاوي التي تعبر عن الحرقة والإحساس بالقهر والظلم، طالبين من ربنا الانتقام لهم منهم.
خلي بالك، أنا ما قلتش "منهما" على أساس "خيرت" ومبارك"، لأ قلت "منهم"، يعني جماعة، أقصد فيهم كل المرشحين المترشحين الذين لم يضعوا في اعتبارهم دماء الشهداء واستغلوها وتاجروا فيها ليصلوا لما لم يكونوا يحلمون يومًا بالوصول له.
على أي حال، حضرتك زعلت عشان "الشاطر" وما يتقالشي عليه "حبسجي"، لا يا عم خد دي كمان، هو مش بس حبسجي وخاضع وذليل وخانع وبيقدم تقارير طبية الله أعلم مدى صحتها لكي يستعطف ويستدر شفقة الكل، لا هو كمان سجين رد سجون هربان من السجن. هو يعني حضرتك فاكر إن "الشاطر" ده أيام الثورة كان قاعد في الميدان، ولا نزل مع الناس أول ولا تاني ولا عاشر يوم، ولا حتى حضرتك فاكر إنه كان قاعد زيك مثلاً على السرير بيقزقز لب في عز ما كان الشهداء وشباب الإخوان يتساقطون قتلى في الميدان، لا يا سيدي، ده كان في السجن، ولولا إن حماس دخلت- وإنت عارف إزاي بقى- الحدود المصرية المستباحة منهم، لتصل لغاية السجون وتحرر رجالها ومن بينهم أو على رأسهم الشاطر "خيرت الشاطر"، وفعلاً حرروه ومعه الكثير من الإرهابيين، منهم من فر لـ"غزة" ومنهم من فر لـ"لبنان" ومنهم من فر لقصر الرئاسة ليتفاوض مع السيد "عمر سليمان"، والأخيرين هم الإخوان وعلى رأسهم الشاطر مهندس الصفقات السياسية.
شفت بقى إني لي الحق أقول عنه كده، طب خد دي كمان للذكرى، سؤال بسيط نفسي أسأله للمهندس "خيرت الشاطر"، وأنا أعرف وأثق في أنه سيستطيع الإجابة عليه لو كان من المعارضين السياسيين، ولو كان بجد النظام كان بيضطهده وجماعته، إزاي قدر يحافظ على ثروته كل هذه المدة؟ بل بالعكس كان بيزودها، فكانت تتضاعف، ولا كان كله تمثيل في تمثيل؟ ها يا هندسة قل لي من أين لك هذا؟ وكيف حافظت عليه؟ وكيف زدته؟! وبالمرة قل لنا كيف كان شعورك أو ما هو شعورك لما دخل عليك رجال حماس بالرشاشات بعد أن قتلوا بني جلدتك رجال الشرطة والمكلفين بحراسة السجون لكي يحرروك؟ وهل تعرف أن حريتك هذه دفع ثمنها شباب مصر سواء شعب أو شرطة من دمائهم؟!.
المختصر المفيد، ما تزعلوش أوي كده حبسجية مهما قلتم.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :