الكاتب
جديد الموقع
بعد ترشُّح "سليمان" للرئاسة.. نار العسكر ولا جنة الأصوليين
* الكاتب "يسري السيد": الشعب المصري واقع بين سندان التيارات الدينية المتشددة ومطرقة فلول النظام السابق.
* الكاتب والمحلل السياسي "طلعت رضوان": ترشح "سليمان" محاولة لإنتاج النظام السابق متوقع لها النجاح بنسبة كبيرة.
* د. "زكي سالم": يجب أن تتفق القوى الوطنية والثورية على شخص واحد قادر على جذب أصوات الناخبين.
* الكاتبة "فريدة النقاش": "عمر سليمان جزء لا يتجزأ من نظام "مبارك".
تحقيق- ميرفت عياد
قدم اللواء "عمر سليمان"- نائب رئيس الجمهورية السابق ومدير جهاز المخابرات العامة الأسبق- أوراق ترشحه للرئاسة رسميًا قبل دقائق من إغلاق باب الترشح، حيث تضمنت أوراق ترشيحه تأييدات موثَّقة من المواطنين تزيد عن العدد اللازم.
وقد أثار ترشح "سليمان" العديد من ردود الأفعال بين النخبة المثقفة والقوى الوطنية ورجل الشارع المصري البسيط الذي يمتلك بفطرته وحسه الوطني القدرة على التمييز بين العديد من الأمور والقضايا السياسية والوطنية، خاصةً في تلك المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
ولمعرفة المزيد من ردود الأفعال حول ترشح "عمر سليمان" لرئاسة الجمهورية، كان لـ"الأقباط متحدون" هذا التحقيق..
في البداية، قال الكاتب الصحفي "يسري السيد" إن ترشيح رجال الدولة السابقين في انتخابات الرئاسة لا ينقصه سوى أن يأتي "مبارك" ليتقدم بأوراق ترشحه، ولكن للأسف الشعب المصري واقع بين سندان التيارات الدينية المتشددة ومطرقة فلول النظام السابق.
وأشار "السيد"، إلى أن ما يشاهدونه الآن هو "كوميديا سوداء" يتم فيها اللعب بمصير هذا الشعب عن طريق إغراقه في مشاكل مصطنعة ومتعمدة، مثل غياب الأمن والفوضى وأزمات البنزين والسولار وغيرها، لكي يرسلوا رسالة إلى المواطنين أن نظام "مبارك" كان الأفضل بالنسبة لهم، كما أن التيارات المتشددة تحاول للأسف التهام جسد الوطن بأكمله لتعويض سنين الجوع والحرمان والاعتقال، ولكنهم لم يدركوا أن الشعب المصري تغير ولن يسمح أن يستبدلوا الحزب الوطني بالإخوان المسلمين أو الفلول بالثورة، فالشعب الذي ثار ضد نظام "مبارك" قادر أن يثور مرات ومرات من أجل الحصول على حريته.
ووافقه الرأي الكاتب والمحلل السياسي "طلعت رضوان"، الذي رأى أن ترشح اللواء "عمر سليمان" محاولة لإعادة إنتاج النظام السابق، وهي محاولة متوقع لها النجاح بنسبة كبيرة، خاصةً في ظل الطغيان الديني الذي يحاول أن يفرض هيمنته على المجتمع المصري الذي يتسم طيلة عمره بالتعدد والتنوع، حيث أن هناك من يحاولون التأثير على المواطن البسيط من خلال الخطاب الديني أو الفقر المدقع للعديد من المصريين.
وأكّد "رضوان" أن مرشحي القوى الليبرالية فرص نجاحهم ضيئلة لأنهم غير معروفين بالصورة الكافية للشارع المصري، وقواهم مفتته، مرددًا ما تقوله العديد من الاتجاهات المختلفة: "نار العسكر ولا جنة الأصوليين".
القوى الوطنية والثورية
وعن الخريطة العامة للمرشحين للرئاسة، أوضح الأديب والكاتب الدكتور "زكي سالم" أن المرشحين ينقسمون إلى ثلاثة أقسام رئيسية: أولاً تيار الإسلام السياسي، وهم برغم الاختلافات بينهم يمثلون تيارًا واحدًا يحاول الهيمنة على السلطة، أما الثاني فهو مجموعة من الفلول كانوا ينتمون إلى النظام السابق وفرصتهم للفوز قليلة للغاية، أم الجزء الثالث فهي القوى الليبرالية، وهي مشتتة، ومن يصوت لها يكون قد أهدر صوته، لافتًا إلى أن علاج هذه المشكلة هو أن تتوحد القوى الوطنية والثورية لتتفق على شخص واحد أو مجموعة من الأشخاص تتحد معًا لتقدم للمواطن العادي غير المسيس مجلسًا رئاسيًا قادرًا على جذب أصوات الناخبين الذين لا يرغبون في مرشحي التيار الإسلامي أو مرشحي النظام السابق.
وأشارت الكاتبة "فريدة النقاش" إلى أن ترشيح اللواء "عمر سليمان" يبدو في الظاهر أنه مواجهة لصعود نفوذ التيار الإسلامي، إلا أنه في حقيقة الإمر إعادة لإنتاج النظام السابق في صورة جديدة، فالسيد "عمر سليمان" كان نائبًا للرئيس السابق، وبالتالي فهو جزء لا يتجزأ من نظامه، إلا أن فرصة نجاحه كبيرة، خاصةً في ظل وجود قوى ليبرالية متفرقة ومشتتة.
وهذه آراء بعض المواطنين في الشارع..
قال "سامي"- مهندس- "دخول عمر سليمان إلى سباق الرئاسة قد يعني إعادة إنتاج النظام السابق، وأن سيناريو الفوضى الذي لوّح به الرئيس السابق هو ما يحدث على أرض الواقع، لهذا نحن في حاجة إلى مرشح قوى يعيد التوازن إلى الشارع المصري، وبالتأكيد ترشيح اللواء عمر سليمان سيؤدي إلى قلب موازين المرشحين الآخرين، نظرًا لأن ما يحدث يلوح بأن السيد عمر سليمان له شعبية على أرض الواقع."
ووافقه الرأي "ماجد"- مهندس- قائلاً: "إن ترشيح اللواء عمر سليمان نائب رئيس مبارك المخلوع ورئيس جهاز المخابرات السابق يطلق عليه المثل الشعبي "كأنك يابو زيد ما غزيت"، فكأن الزمن يرجع بنا إلى الخلف إلى ميدان التحرير حيث الثورة المصرية التي يحاول الجميع إجهاضها بكافة الطرق مرة بافتعال أزمات غير حقيقية، ومرة بتصدير وجوه كاذبه تحت مبررات اللعبة السياسية، وأقول لمن يؤيدون اللواء عمر سليمان: أين الثورة المصرية التي سالت بها دماء الشهداء الأطهار وفقدت الكثير من البيوت المصرية أحد أفرادها وارتدت الحداد على شباب في عمر الزهور."
بينما رأت "هند"- طالبة جامعية- أن اللواء "عمر سليمان" هو رمز الأمان والأمن والاستقرار، فهو بحق الأجدر لرئاسة "مصر" وحمايتها في المرحلة الراهنة، خاصة من التيارات المتشددة التي تحاول الاستحواذ على جميع السلطات وإقصاء جميع التيارات والقوى الوطنية الأخرى. وسألت من يعترضون على ترشح اللواء "عمر سليمان" عمن يرونه الأجدر على حمل لواء هذا الوطن في تلك المرحلة الخطيرة التي تعيشها "مصر".
وأشار "مصطفى"- محاسب- إلى أنه في بداية الثورة كان ضد ترشيح اللواء "عمر سليمان" لأنه كان يعتبر هذا الأمر خداعًا للثورة المصرية وضد رغبة الملايين التي خرجت يوم 11 فبراير في ميدان "التحرير"، إلا أن الأمر اختلف اليوم، فلا يوجد منقذ للأزمة التي تمر بها "مصر" الآن ولحالة الفوضى والبلطجة التي تعيش فيها سوى رئيس ذو خبرة سياسية كبيرة في كل شئون الدولة، وهذا متوفر في اللواء "عمر سليمان"، الذي يعلم جيدًا ما يحدث في "مصر" من خلال عمله السابق كمدير للمخابرات العامة لمدة تبلغ حوالي 20 عامًا، كما أنه يدرك أبعاد اللعبة السياسية التي لا يقدر عليها الآخرون، خاصةً مرشحي التيارات المتشددة التي تريد العودة بالبلاد إلى العصور الوسطى.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :