قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور "إيهاب العزازي" تعليقًا على ترشيح الإخوان لـ"خيرت الشاطر" بعد إعلانهم السابق عدم الترشح للرئاسة، "التاريخ لن يرحم من يخدع الشعوب، وعلى الإخوان أن يتعلموا أن السياسة تعتمد في حقيقتها على الوضوح والشفافية، بينما الخداع السياسي يلقي بصاحبه وتياره إلى مزبلة التاريخ."

 

وأكّد "العزازي"، في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"، أن الصفقات التي يقوم بها الإخوان واللعب بأوراق الضغط من تأييد شعبي وقداسة دينية لا يبرر الكذب السياسي.

 

وطرح "العزازي" عدة تساؤلات: هل ترشيح "الشاطر" هو نقض لكافة التصريحات السابقة بعدم الدفع بمرشح رئاسي من الجماعة؟ وماذا تريد الجماعة وما هي أقصى طموحاتها بعد النجاح الكبير الذي حققتة بعد الثورة؟ ولماذا الآن تحديدًا بعد أن ساد نوع من الخوف من سيطرة الإخوان على كافة المناصب والسلطات التشريعية والتنفيذية في "مصر"؟ ولماذا ترفض الجماعة التوافق المجتمعي وتوزيع السلطات على كافة التيارات السياسية بدلاً من أن تحرق مصر بنيران الفتنة؟ وماذا ستترك الجماعة لكافة التيارات السياسية؟ وهل بتصرفاتها هذه تؤكد قلق الشارع السياسي من أنها أصبحت بديلاً للحزب الوطني الذي جمع كافة السلطات في يده؟ 

 

واستطرد: "هل ستصمت جميع الكيانات السياسية وكافة القوى الثورية أم ستدخل في الصدام مع الجماعة وفي موجة جديدة من الثورة التي تسعى لتحقيق اهدافها المتمثلة فى العدالة الاجتماعية والحرية؟ مشيرًا إلى أن ترشيح "الشاطر" يعود بنا إلى تزاوج المال بالسلطة، خاصةً وأنه أحد كبار رجال الأعمال في "مصر".