الكاتب
جديد الموقع
مرشح "احترازي".. يخلط بين الديني والسياسي!!!
بقلم- مادلين نادر
أطلت علينا الجماعة الإسلامية أمس بإطلالة جديدة- فلقد أصبحت الجماعة متجددة دائمًا يشاركها في ذلك الإخوان والسلفيون أيضًا- حيث أعلنت أنها قرّرت دعم ترشيح الدكتور "صفوت حجازي" لسباق انتخابات رئاسة الجمهورية كممثل لحزب "البناء والتنمية" الذي يُعد أحد الأحزاب المعبرة عن الجماعة الإسلامية...!!
لكن، حقيقة الأمر لم تتركنا الجماعة نفكر في سبب الإطلالة الجديدة بمفردنا، بل أصدرت بيانًا تحاول فيه أن تشرح للشعب المصري سبب إطلالتها الجديدة، وقالت في البيان: "إن قرار دعم صفوت جحازي جاء انطلاقًا من استشعار المسئولية عن تمكين أصحاب المشروع الإسلامي من الترشح في تلك الانتخابات بعدما توالت الدلائل على توجه لجنة الانتخابات الرئاسية بمحاولة إقصاء المرشحين المنتمين للمشروع الإسلامي وإبعادهم من المنافسة في هذه الانتخابات بحجج قانونية واهية وغامضة، مع منعهم من اللجوء للقضاء للدفاع عن حقهم في الترشح، وذلك لتمهيد الطريق أمام ترشح اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق للفوز بمقعد الرئاسة."
ولم تكتف الجماعة الإسلامية بذلك، بل عادت لتؤكد في البيان أن قرار ترشيح الجماعة لـ"صفوت حجازي" جاء كإجراء "احترازي" لمواجهة هذا الموقف...!! وأن هذا الاختيار الذي أضفى الأناقة على الإطلالة جاء بعد تشاور واسع مع جميع القوى الإسلامية...!!
بغض النظر عن أن التيارات الدينية تفكر في المرشَّح الرئاسي على أنه مرشح للقوى الإسلامية وفقط، فإنني لا أستطيع أن أتغاضى عن هذا المرشح "الاحترازي" الذي يخلط بين الديني والسياسي بشكل مبالغ فيه ويستخدم الشعارات الدينية البراقة ليصفق له كثيرون مثلما فعل غيره وظل يردد أننا "سنحيا كراما" وهو في ذات الوقت يحيا في ظل أكاذيب حاول أن يخفيها، ولكن انكشفت الأكاذيب، ثم قام بعدها ليقول إن هناك فرق بين الجنسية وحمل جواز سفر أمريكي، وكأن "أمريكا" تقوم بتوزيع جوازات السفر الأمريكية على المواطنين المصريين بمناسبة يوم اليتيم الجمعة الماضية..!
نعود للمرشح "الاحترازي" الذي ليس لديه قبول للآخر، ولا يجيد حتى التعامل الدبلوماسي، فهو من قال من قبل على قناة "الناس": إن العلمانيين ليس لهم مكان في هذا الوطن، وأن من لا يعجبه ما يقولونه والسير على ما يريدونه فليبحث عن وطن آخر وأرض غير الأرض ..الخ"
ليس ذلك فحسب، بل أن هذا المرشح "الاحترازي" في مؤتمر عقدته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين في 25 أكتوبر 2010 بعنوان "الفضائيات بين الإغلاق والتحجيم" قال: "بداية أنا مسلم قبل أن أكون مصريًا، والإسلام عندي أولاً قبل مصر، لأن مصر عندي تأتي في المرتبة الثانية.. ولا تهمني مصر".
كان "حجازي" يقول ذلك في المؤتمر ليدافع عن القنوات الدينية التي يعمل بها ضد قرارات الإغلاق التي جاءت لبعضها من قبل الدولة، ونحن بالتأكيد لا ننكر عليه اعتزازه بديانته، لكن هذا الأمر ليس له علاقة بالانتماء للوطن، فما قام به "حجازي" هو خلط واضح بين ما هو ديني وما هو سياسي في محاولة منه لاجتذاب الآخرين تحت مسمى الدين أو التدين.. وبالمناسبة كان يشارك في الدفاع عن هذه القنوات أيضًا "حازم أبو إسماعيل"، حيث كان يعمل أيضًا بهذه القنوات.. وهذه مجرد معلومة أود أن ينتبه إليها الجميع فحسب.
نرجع مرة ثانية للمرشح "الاحترازي" الذي قال في نفس المؤتمر: "إننا لن نصمت، فكلما تغلق قناة سنفتح أخرى بدلاً منها، ولقد بدأنا بالفعل، فاليوم بدأ بث قناة الروضة بدلاً من قناة الرحمة التي تم إغلاقها وعلى نفس التردد الخاص بها، بل إننا إذا تم الاستمرار في الإغلاق للقنوات فسيتوجه الشيوخ لعمل قنوات خاصة بهم وملك لهم وستحمل نفس أفكارنا، ويمكن أن نقوم ببثها من خارج مصر..!!!"
لن نتكلم كثيرًا عما حدث مع المرشح "الاحترازي" قبل ثورة 25 يناير، عملاً بمبدأ أن الثورة كان هدفها التغيير، وأن كل شىء من المفترض أنه تغيَّر بعد الثورة، لكن مواقف "حجازي" لم تتغير كثيرًا بعد الثورة، فنجده في شهر يوليو 2011 يدافع عن حكومة الدكتور عصام شرف باستماته.. مما جعل المعتصمين في ميدان "التحرير" في ذلك الوقت الثلاثاء 12يوليو 2011 يقومون بطرد المرشح الاحترازي "صفوت حجازي" من الميدان...!!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :