الأقباط متحدون | الفرار من الجحيم إلى الجحيم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٢١ | الثلاثاء ٣ ابريل ٢٠١٢ | ٢٥ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧١٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الفرار من الجحيم إلى الجحيم

الثلاثاء ٣ ابريل ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم :  حنان عمار
الفرار من الجحيم إلى الجحيم ؛ سوء إدارة المجلس العسكرى للمرحلة الإنتقالية ، أوصلنا إلى ما نحن فيه من الغموض والضبابية ؛ لو صدر قانون العزل السياسى لأعضاء الحزب الوطنى المنحل ، وإيقافهم عن مزاولة أى نشاط سياسى مرة أخرى ، وهذا كان المفترض عقب الثورة مباشرةً ، مثلما حدث فى تونس ؛ ولكن المجلس العسكرى ترك الباب مفتوحا ًأمام الفلول للترشح لأنتخابات مجلس الشعب ، ما جعل غالبية الشعب المقهور لسنوات طويله من رجال الحزب الوطنى ، أرتمت فى أحضان الأخوان فى أنتخابات مجلس الشعب ، فكان الفرار من الفلول إلى الأخوان ؛ وهاهم اليوم وقد أصابهم الغرور ، وارادوا الإستحواذ بتشكيل حكومة أخوانية ، كى تثبت أقدامهم على الأرض ؛ فعندما رفض قيادات العسكر سحب الثقة من حكومة الدكتور الجنزورى ، وتشكيل حكومة اخوانية ، انقلب السحر على الساحر ، وانتهى شهر العسل بين الأخوان والعسكرى ، ورفض العسكرى سحب الحكومة من الدكتور الجنزورى لشىء فى نفس يعقوب ، كى لا تفتح ملفات الفساد فى المرحلة الأنتقالية ( أى الخروج بسلام للعسكر بدون تحقيقات ومحاكمات ؛ فوجد الأخوان أنفسهم بموقف المتفرج على الوليمه من نافذة البرلمان ، بدون ما يكون لهم فى الدس مغرفة ، وجبة البرلمان غير كافية لأشباعهم ، لذلك قاموا بطرح مرشحا للرئاسة ، بعدما ظلوا لفترة يقولوا لاء لاء ؛ مقدرش مقدرش . وهاهو العسكرى يًعد اللواء عمر سليمان للرئاسة كى يرد الصفعة للأخوان ؛ وبين هذا وذاك مكاسب الثورة وقعت بين فكين كلاهما مفترساً ، يريد الأنفراد بالوليمة ، وعاد الشعب مرة أخرى لدكة المتفرج ، حتى ينتهى هذا العرض المُزرى والهزلى ، الذى لا يختلف كثيرا عن عروض الشيخ مبارك الكبير . كان خطاء كبير لأنه لم يتكون مجلس انتقالى مدنى ، من خمس اشخاص كُفء ، ولجنة من خمسون شخصية مثقف واعية لأعداد دستورأ جديدا . ولكن دائما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ، ولكى نظل فى حيرة وتخبط متسائلين أين الشاطىء ، ونهاية المطاف وكل ما نقول فًرجت ، نجد أنفسنا نهرب من الجحيم إلى الجحيم ، هل القوى السياسية ومثقفى مصر ، لا يجدون التفكير اثناء الازمات ، أم انه سوء حظ يرفض فرقنا ؛ لا لمرشح الاخوان ، والف لا لمرشح العسكرى ، والف الف لا لمرشحى الفلول !!! حنان عمار




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :