الكاتب
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- هل وعد الØر دين عليه؟!
- الكاتب مدØت بشاى لـ Ùتشوا الصØÙ : النخب القبطية لم تقم بدورها المطلوب .
- رسالة للي بيشتموا ÙÙŠ البابا
- Øازم أبو إسماعيل وتطبيق شرع الله
- بالÙيديو والصور وقÙØ© ائتلا٠الثورة Ø¥Øياءً لذكرى الأرض
رسالة إلى الأستاذ "شري٠جاد الله"
بقلم- Øنا Øنا المØامي
عزيزي الأستاذ شريÙØŒ تØية واØترامًا إلى شخصكم الكريم، وبعد.
عبَّرت سيادتك عن رغبتكم ÙÙŠ ØªØ±Ø´ÙŠØ Ù†Ùسكم لبطريركية الأقباط الأرثوذكس خلÙًا لمثلث الرØمات البابا "شنودة الثالث" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وكم أسعدني أن يكون زميل مسلم له هذه الرغبة التي تعبÙّر عن Øمية وطنية ÙˆØماس Ù…Øمود ورغبة ÙÙŠ العمل الرعوي المسيØÙŠ.
إلا أنه يا سيدي لا تنسى أنه عليك إتباع الآتي:
أولاً- يتعين أن تؤمن بالأقانيم الثلاثة وهم الآب والابن ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ØŒ لذلك يتعين أن تهجر المÙاهيم التي لا تعبر إلا عن مهاجمة الدين المسيØÙŠ بلا Ùهم أو إدراك. لذلك أود أن تعر٠أن الله Øين ÙŠÙولد منه الابن وينبثق Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ Ùهؤلاء ليسوا ثلاثة آلهة ولكنهم إله واØد بثلاثة أقانيم. والابن قد ÙˆÙلد من العذراء ليؤدي رسالة معينة وهي أن ÙŠÙتدي البشرية، وكي٠كان ذلك؟
أنت تعلم أن آدم ÙˆØواء كانا ÙÙŠ الجنة، وأن Øواء أخذت من Ø£Øد أضلاع آدم. ولا شك أنك تواÙقني الرأي على أن الله قادر على كل شئ، Ùالله الذي خلق آدم من تراب وخلق Øواء من ضلع من أضلاع آدم هو إله قدير وقادر على كل شئ، Ùهو الوØيد الذي لا يخطئ ولا يرتكب خطأ أو خطية. كذلك أنت تعر٠أن الله قال لآدم ألا يأكل من شجرة معرÙØ© الخير والشر، وإذا أكل منها موتًا يموت، ورغم الإنذار إلا أن آدم استمع إلى غواية Øواء بعد أن أغوتها الØية Ùسقط ÙÙŠ الخطية.. من هنا عر٠آدم والبشرية من بعده الخطية بعد أن كان شبيهًا بالملائكة.
لذلك Ø£Ùغلق الÙردوس أمام آدم وذريته، ولما كان الله غÙور رØيم (كما لا ÙŠÙØ®ÙÙ‰ عليك)ØŒ Ùقد أشÙÙ‚ على البشرية وأراد أن ÙŠÙØªØ Ù„Ù‡Ø§ باب الÙردوس مرة أخرى. من هنا علمنا الله أن الØب لا Øدود له؛ لذلك Ùقد ÙˆÙلد الابن.. لم ÙŠÙولد من زرع بشر كما تعر٠ولكن بشَّر الملاك العذراء القديسة "مريم" بأنها ستØبل وتلد ابنًا اسمه "عمانوئيل" أي الله معنا. وإننا يا سيدي لا نختل٠ÙÙŠ الØقائق السالÙØ© الذكر، ولكن يتعيَّن- كي تكون بطريركًا- أن تدرك العذراء Øين Øملت دون زرع بشر لم يكن ذلك من باب التنميق أو التØسين من الخالق، بل كان هناك هدÙ.. ما هو الهدÙØŸ
الإنسان الذي سقط ÙÙŠ الخطية ÙˆØÙرم من الÙردوس ظل ÙÙŠ الخطية هو وذريته، لذلك Ø£Ùغلق باب الÙردوس أمامه. ÙˆØتى ÙŠÙØªØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ باب الÙردوس مرة أخرى لابد أن يوجد من ÙŠÙتدي البشرية، وأنت تعلم أن الإنسان يقدÙّم ذبيØØ© ÙƒÙارة لمغÙرة خطاياه، ولكن خطايا الإنسان غير Ù…Øدودة، لذلك يتعين أن يوجد من يكون ÙƒÙارة لكل تلك الخطايا ويÙØªØ Ø¨Ø§Ø¨ الÙردوس، ومن ثم يتعين أن تكون غير Ù…Øدودة..
لذلك يتعيَّن أن تكون الكÙارة التي تÙتدي البشرية نقية بلا خطية لأن الخاطئ لا ÙŠÙتدي الخاطئ، ÙÙاقد الشئ لا يعطيه، ومن ثم يتعيَّن ألا يكون إنسانًا لأنه لا يوجد إنسان بلا خطية ولو كان عمره يومًا واØدًا، Ùكما سبق القول الإنسان يولد بخطية آدم.
تأسيسًا على ذلك، يتعيَّن أن يكون الÙادي بلا خطية وغير Ù…Øدود Øتى ÙŠÙتدي البشرية كلها.
لذلك ÙˆÙلد من لدن الله من ÙŠÙتدي البشرية وهو السيد المسيØ. ولأنه مولود من الله Ùهو ÙŠØمل صÙات الله. لذلك ÙˆÙلد من غير زرع بشر بل بقدرة إلهية، ÙˆÙولد من عذراء لم تعر٠رجلاً، ذلك لأن المولود ليس إنسانًا بل نزل ÙÙŠ صورة إنسان، وأنت وأنا نؤمن بذلك.
أما Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ Ùقد انبثق من الآب ليØÙ„ على كل من يؤمن بالثالوث. يتعذر عليه أن يؤمن بالثالوث من لم ينل نعمة العماد Øتى ÙŠØÙ„ عليه Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³. ÙØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ هو الذي يرشد الإنسان إلى Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆÙŠÙ†Ù‚ÙŠÙ‡ من تلوث الخطية والخطايا.
كذلك عليك يا سيدي أن تؤمن بأن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‚Ø¯ صÙلب Øتى يموت من أجل البشرية. الله لم يكن نصابًا Øتى يبدل المصلوب Ùيعتقد الناس أن المصلوب هو Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ (أى عيسى) بينما هو شخص آخر.
كذلك عليك يا سيدي أن تؤمن بالقيامة وأن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‚Ø¯ قام من بين الأموات وصعد إلى السموات، وهذه القيامة تÙيد أنه انتصر على الموت أي انتصر على إبليس، وبذلك أقام معه البشرية ÙˆÙتØت أبواب الÙردوس لتستقبل الصالØين، أما الطالØين الذين لا يؤمنون بالقيامة والÙداء على النØÙˆ سال٠الذكر Ùلن يروا الملكوت.
الله ÙÙŠ كل رسالاته لا يطلب من الإنسان إلا الاعترا٠بما أغدق الله عليه من Ùيض Ù…Øبته. لذلك هو يطلب من الإنسان أن يعتر٠بهذا الÙداء ولا يتنكر لهذا العمل العظيم الذي تمّ Ùداءًا للبشرية. Ùقد تم هذا العمل الجليل العظيم لأن الله ÙŠØب الإنسان ويريد له الخلاص، Ùإذا تنكَّر الإنسان لهذا العمل الجلل Ùيمكث عليه غضب الله كما قال ÙÙŠ الكتاب المقدس.
لذلك عليك أن تقرأ الكتاب المقدس بقلبك وليس بعقلك Ùقط، وتقرأه بالقلب الذي يبØØ« عن الØقيقة وليس من يتنكر للØقيقة ويرÙضها قبل أن يقرأها.
إذا آمنت بذلك الÙداء وتلك القيامة ÙÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø·Ø±ÙŠÙ‚ أمامك ممهدًا للبطريركية ولا يتبقى لك إلا القليل.
عليك أن تتعلم اللغة القبطية، وهي سهلة لمن يريد المعرÙØ©ØŒ ذلك أن القداسات تتم باللغة القبطية. وبهذه المناسبة أقول لك إن سبب ذلك أن الأقباط كانوا يتكلمون بلغتهم القبطية Øتى بعد الاØتلال الإسلامي، ولكن جاء Øاكم طاغ كان يقطع ألسنة الأقباط الذين يتكلمون بالقبطية وأمر أن يكون الØديث باللغة العربية وكذلك لغة الدواوين، ولكنه مشكورًا Ø³Ù…Ø Ø¨Ø§Ù„Ù„ØºØ© القبطية ÙÙŠ الكنائس، لذلك ظلت الصلوات والقداسات باللغة القبطية التي يتعين أن تتعلمها.
أهم من هذا وذاك، عليك أن تعتنق المسيØية Øتى لو قتلوك لأنك بدلت دينك. ÙÙŠ هذه الØالة سو٠تكون شهيدًا تÙÙØªØ Ù„Ùƒ أبواب الÙردوس.
كذلك عليك ياسيدي أن تنعم بالعماد، Ùبدون العماد لن تكون مسيØيًا، ومن ثم لن تكون بطريركيًا. والعماد هو انتقال من الظلمة إلى النور، وهو غسيل من الخطية الأولى لتلبس الإنسان الجديد وتترك الإنسان العتيق.
أخيرًا يا سيدي وليس آخرًا، يتعيَّن ألا تتزوج كما يتعين ألا تكون قد تزوجت من قبل.
بقيت نقطة واØدة وهي أن يقع عليك الخيار ÙÙŠ القرعة الهيكلية.
وأتمنى لك كل توÙيق، وأرجو لك الخلاص وتكون بطريركيًا عظيمًا كما كان قداسة البابا "شنوده الثالث".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :