- أعر٠إجابات كل أسئلة Ø·Ùلك "الجنسية" الممنوعة ÙÙŠ "عائلي جدًا"
- مع سيطرة الإسلاميين.. هل ذهب قانون دور العبادة الموØَّد للجØيم؟
- عذرًا سيادة النائب
- طلب للأمم المتØدة لإيقا٠تهجير الأسر المسيØية ÙÙŠ "مصر"
- "عمرو موسى": سكوت مجلس الأمن ضوء أخضر لاستمرار "إسرائيل" ÙÙŠ قتل الÙلسطينيين
شبابنا ÙˆÙقدان الثقاÙØ©
بقلم: مهندس ماجد الراهب
منذ عدة أيام كنت ÙÙŠ لقاء مع شباب Ø¥Øدى الأسر الجامعية التابعة لأسقÙية الشباب، وقبلها بعدة أسابيع كنت مع اجتماع شباب جامعة بإØدى الكنائس. ÙÙŠ اللقاءين تعددت المواضيع بين ما هو روØÙŠ وبين ما هو ثقاÙÙŠØŒ وكانت هذه اللقاءات بعد Ùترة كبيرة نسبيًا لم ألتق بها بالشباب.
وكم Øزنت على شبابنا من الجنسين، ضØالة Ùكرية وضØالة روØية وضØالة ثقاÙية، والذي أدهشني أكثر أن هؤلاء مواظبون على Øضور مثل هذه الاجتماعات، Ùكم بالØري الذين لا يتواÙر لهم Øظ ÙÙŠ الØضور.
ÙÙŠ اللقاء الأخير، وكان عن موضوع مرتبط بالصوم، وأخترت موضوع صوم العقل، وهو دراسة آبائية عن الصوم من القرن العاشر. ÙˆÙÙŠ أغلب لقاءاتي Ø£ØبّÙØ° طابع الØوار والمناقشات، وبدأت الØوار بسؤال: لماذا نصوم؟..
وكما توقعت، إجابات تقليدية Ù…ØÙوظة، Ùطلبت منهم التكلم بصراØØ© ولا داعي للإجابات النموذجية.
Ùتصدى شاب من الØضور وقال لي: عايز من الآخر؟.. قلتله: "نعم". قال: بنصوم علشان ده Ùرض وضعته الكنيسة، وعلشان لا Ù†Ùمنع من التناول، وعلشان صورتنا أمام الآخرين!!!!.
وانÙجرت القاعة بين مؤيد ومعارض، ولكن ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت كم كانت سعادتي بهذه الإجابة لكي تكون مدخلاً لموضوعي.
وهنا، يجب أن نتوقَّ٠عند الثلاث كلمات (Ùرض- Ù†Ùمنع- صورتنا)ØŒ Ùهي تلخّÙص Øال ما وصل إليه التعليم الكنسي ÙÙŠ "مصر"ØŒ وكي٠تسلَّل هذا الÙكر الغريب لكنيستنا بالرغم من كل هذا الزخم الكنسي والتقني والميديا.
تØوَّلت الممارسات الكنسية إلى Ùروض واجبة الطاعة وأوامر تنهي وتمنع، وأصبØت الممارسات جزء من تكملة الصورة أمام المجتمع Øتى لا ÙŠÙقال إننا خارج القطيع.
وكم تØسَّرت على Ùكر الآباء ÙˆÙكر مدرسة "الإسكندرية" والÙكر القبطي الذي أنار المسكونة كلها، كي٠نترك هذه الوجبة الدسمة ونقتات من Ùكر دخيل علينا ومن ثقاÙات مجتمعية غير مسيØية. منذ متى كانت بالمسيØية Ùروض؟ ومتى سادت سياسة المنع والØروم بدلاً من الÙهم والØب والجسد الواØد؟ وكي٠تØوَّلت صورة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø·Ø¨ÙˆØ¹Ø© Ùينا إلى صورة نرسمها بأيدينا نتباهى بها أمام المجتمع؟.
لن أناقش هنا هذه المÙاهيم، Ùهي تØتاج إلى دراسة مستقلة، ولكن أنا أنبّه إلى خطورة ما Ù†ØÙ† مقبلين عليه.
الاجتماع الثاني وكان عن الÙنون والثقاÙØ© القبطية- وما أدراك مقدار الجهل البين ÙÙŠ هذا المضمار-وكالمعتاد سألت ÙÙŠ البداية، ما هي الأيقونة؟ وكانت الإجابة إشارة من Ø£Øد الشباب إلى Øائط الكنيسة الذي ÙŠØمل بعض الأيقونات، موضØًا أن هذه هي الأيقونة.
ولم يختل٠الØال كثيرًا عما سبق، لا يعلمون الÙرق بين الأيقونة والجدارية، والÙرق بين الØجاب ÙˆØامل الأيقونات.. لا يعلمون أين يوجد جبل الطير هل هو ÙÙŠ "أسيوط" ولا "بني سويÙ" (لم يذكر Ø£Øد المنيا)ØŒ ولا يعلمون شيئًا عن مسار العائلة المقدسة وأين توجد "الÙرما".
ما الÙرق بين القبو والقبة؟ ولماذا يوجد الØصن ÙÙŠ الأديرة، ينكرون وجود أدب قبطي. يجهلون عمداء مدرسة "الإسكندرية" اللاهوتية، ويجهلون المدارس الرهبانية.
لم يزوروا متØÙًا ÙÙŠ Øياتهم، ولم يروا الأهرام سوى ÙÙŠ الصور.
انتابني لبعض الوقت سخط وغضب على ضياع وقتي ومواÙقتي على Øضور مثل هذه الاجتماعات. ولكن تنبَّهت أن هؤلاء لا ذنب لهم، بل مجني عليهم؛ لأننا لم Ù†Øصنهم ونمنØهم رعاية ثقاÙية وروØية تناسب عصرهم.
ولكي لا تكون الصورة شديدة القتامة، أتذكَّر منذ سنة كنت ÙÙŠ "سمالوط" ÙÙŠ عدة لقاءات مع الخدام والشباب والأطÙال، وكم كانت ÙرØتي بهذا الوعي المبكّÙر الذي لدى هؤلاء، وكم القراءات التي Øصلوا عليها، ومناقشاتهم معي التي امتدت إلى قرب منتص٠الليل. وهنا لابد أن أشير إلى أن خدام "سمالوط" لا يتعدَّى سنهم الخامسة والعشرين، ولكن عمالقة بكل معنى الكلمة، لم تلوثهم الميديا والÙضائيات الساقطة، ولم يتركوا الكتاب.
وأيضًا، لابد أن أذكر الإكليروس الذي يخدم ÙÙŠ "سمالوط"ØŒ الذي يشجعهم ويمنØهم الØرية الكاملة ÙÙŠ النقاش وإدارة الØوار.
أخيرًا، يجب أن نتكات٠جميعًا ونضع برامج ÙˆØلولاً Øتى لا يظل شبابنا Ùريسة لقلة الثقاÙØ© وقلة الوعي، وأيضًا الخبرة سواء روØية أو مجتمعية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :