الأقباط متحدون | هل يأتي اليوم ويكون رئيس مصر مسيحيا؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:١٤ | السبت ١٠ مارس ٢٠١٢ | ١ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٩٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل يأتي اليوم ويكون رئيس مصر مسيحيا؟

السبت ١٠ مارس ٢٠١٢ - ٠١: ٠٨ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 لماذا لم يترشح قبطي لمنصب رئاسة الجمهورية؟ خصوصا وأننا على مشارف بدء فتح تلقى طلبات الترشح للرئاسة، سؤال طرحه "مصراوي" على المفكرين والسياسين ورجال الدين القبطي لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء عزوف 

  
الأقباط عن طرح مرشح رئاسي رغم تواجد العديد من الشخصيات القبطية التي يجمع عليها الأقباط والمسلمون.
 
"سؤال صعب للغاية ورغم أن سباق الرئاسة يشهد كرنفالا ً، فقد أصبح شعار المواطن المصري في ظل كثرة أعداد مرشحي الرئاسة "رئيس لكل مواطن"  ووصل الأمر للدعابة حيث أعلن ناشطو فيس بوك، أن هناك غرامة على كل مواطن لن يترشح لرئاسة الجمهورية، ورغم هذا لم تُقبل أى شخصية قبطية على فكرة الترشح للرئاسة".. هكذا وصفت الدكتورة جورجيت قليني، عضو مجلس الشعب السابقة، إستغرابها من عدم إقبال أي شخصية قبطية على الترشح للرئاسة، مؤكدة أنها كانت تتمنى ذلك خصوصا ً أن هناك نماذج كثيرة يمكنها الأقدام على تلك الخطوة.
 
وتُرجع "قليني" الأسباب إلى إحتمالية صعوبة حصول بعض الشخصيات على دعم الأحزاب أو أعضاء البرلمان، ولكنها ترى أن من حق أي مواطن مصري سواء كان قبطي أو مسلم الترشح, طالما لديه القدرة والأمكانيات.
 
ويضيف مدحت بشاي،المفكر القبطي، أن هناك شخص قبطي قد سعي للتفكير فى الترشح وهو المحامى ممدوح رمزي، ولكن للأسف شعر بالأحباط عندما رد عليه البابا شنوده بأن الاقباط لم يتكمنوا من الوصول لرئاسة نقابة فكيف لهم الوصول لمنصب رئيس الجمهورية، ومن ثم تراجع عن الفكرة، حيث وصفها البابا بالهزل، وكان هذا الأمر أشبه بـ"بالون إختبار" لموقف الكنيسة من ترشح قبطي، كما أن الإنتخابات البرلمانية الأخيرة اوضحت سطوة وتمكن الأحزاب الدينية وعدم قدرة الأحزاب الليبرلية على مواجهتها فما بالنا بترشح قبطي، والأغلبية لديها ولاء للمرشحين الذين لديهم مرجعية إسلامية.
وينتقد "بشاي" عزوف الأقباط عن الترشح حتى لو كان الأمر مجرد الاعلان عن تواجد فئة يراها البعض أصبحت من الاقليات، فكان عليهم الترشح حفظا ً لماء الوجه، فكل من هب ودب أعلن عن الترشح فكيف للأقباط وهم لديهم كم كبير من رجال السياسة والمفكرين الذين يصلحون للترشح لمثل هذا المنصب، فيكفى إعلان مرشحة الرئاسة بثينة كامل انها تعلم مسبقا إنها لن تفوز ولكنها سعت للتاكيد على حقوق المرأة كأقلية الأن في مجتمع ذكوري، ومن ثما ترشح قبطي كان ضروري للاعلان عن حقوق الأقباط كمواطنين وحقهم في المناصب والتعيين وحل المشاكل القبطية.
 
ورشح بشاي بعض الشخصيات القبطية "رفيق حبيب" والدكتور "عماد جاد" و"كمال غبريال"  و"كمال زاخر" و"سمير مرقص" ورجل الاعمال "نجيب ساويرس". 
  
"مطلوب المغامرة وبدء ممارسة التجربة، وحتى لو كانت سلبية النتائج في هذة المرة، فربما تحقق نتائج إيجابية مستقبلا ً، ولكن للاسف الأقباط يرون أنفسهم أقلية ومن الصعب الوصول لهذا المنصب" هكذا برر الاب أكرم لمعي، رئيس لجنة الاعلام بالكنيسة النجلية، أسباب عدم وجود مرشح قبطي لرئاسة الجمهورية، مؤكدا أن هذا الأمر غير مبرر وأن على الاقباط التوغل في الحياة السياسية، وأن لايتوقف سقف الطموح السياسي عند حدود معينة، وإن عليهم أن ينظروا لأنفسهم كمواطنيبن مصريين، والتاكيد على أن أولوياتهم المواطنة وقضايا الوطن والحفاظ على نسيجه. 
  
ويرشح "لمعي" بعض الشخصيات مثل الدكتورة "ليلا تكلا"  و"منى مكرم عبيد" و"سمير مرقص"  والدكتورة "جورجيت قليني"، وأنه لابد أن يتم دعم أي مرشح من قبل رجال الاعمال، ويتم إستبعاد الكنيسة حتى لايتم إحراجها فالمرشح القبطي هو مصري فقط.
  
أما الدكتور نبيل لوقا بباوي، المفكر القبطي، فيرى أن هذا الأمر حق دستوري لأي مواطن مصري، وعلى الأقباط أن يتخلصوا من الإحباط،، ويتعامل كأي مواطن لديه برنامج إنتخابي وخطة للنهوض بالبلاد بغض النظر عن ديانة. 
  
وعلى النقيض يرى ممدوح نخلة، المحامي القبطي ومدير مركز الكلمة لحقوق الانسان، أنه لن يقدم قبطي على الترشح لإنتخابات الرئاسة، حتى لو كان "نجيب ساويرس"، فالجميع يخشى مواجهة التيارات الاسلامية والمرشحين 
  
المدعمون من قبلهم، كما أن لا يوجد قبطي يستطيع أن يواجه ويصطدم الان، خصوصا أنه مهما وصلت مكانته، لن يتمكن من الحصول على شعبية الدكتور "عبد المنعم ابو الفتوح" أو الشيخ "حازم صلاح أبو إسماعيل"، أو حتى "عمرو موسي"، رغم عدم إنتمائه ولكن ديانته تتحكم كتيرا في الشعبية لديه. 
  
ويفسر "نخلة" أنه لو كان هناك حزب سياسي ذا مرجعية قبطية، كان من الممكن أن يدفع الحزب بمرشح قبطي ويتم دعمه سياسيا ً وماديا ً. 
  
ويكمل هاني رمسيس، عضو إتحاد شباب ماسبيرو، أنه بعد تشكيل مجلسي الشعب والشوري، قد ثبت لمسيحي مصر بالدليل القاطع، أن الاغلبية المتحكمة هي التيارات والأحزاب الدينية، وبالتالي بات من الصعب والمستحيل أن يفكر قبطي فى الترشح، لأنه مضيعة للوقت وعليهم التركيز على طرق أخرى للوصول لحقوق الأقباط الضائعة. 
  
ويوضح: "سوف أحترم أى قبطي يفكر فى الترشح وسأعتبره مقاتلا ً لانها معركة حقيقية، ومجرد دخولها تعنى السعي للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة من المصريين والوصول لدستور يكفل المواطنة والحرية وضد التميز.
وينقد دكتور عمرو هاشم ربيع، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية، انه ليس من اللائق أن لايترشح قبطي لمنصب الرئاسة، فهم مواطنون مصريون وبينهم إناس لا يختلف عليهم المسلم او القبطى، ولكن قد يعود هذا للخوف من الهزيمة او العداوة من قبل الاسلاميين أو أنهم يرون أنفسهم أقلية ورغم قوة تلك المبررات الا أنها لا يجب أن تكون الدافع لذلك وعلى الأقباط أن يكون لديهم طموح سياسي شانهم شأن الأخرين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :