"أعطنى صوتك نصلح الدنيا بالدين" شعار رفعه أبو إسماعيل الأب.. والإبن يقول "سنحيا كرامًا"
يصنفه البعض أنه مرشح التيار السلفي. فى حين يقول عنه آخرون أنه محسوب على الإخوان المسلمين، لكنه لم ينسب صراحة انتماءه لأي تيار إسلامي أو سياسي وتركه للشعب علي حد قوله "أنا مرشح الإخوان والسلفيين وخلق الله أجمعين".
حاز علي شعبية وسط العامة، ولدى شريحة كبيرة من الشباب الإسلامي، خاصة السلفي في ظل امتلاكه خطابا اعلاميا قويا ووجود شريحة كبيرة من الشباب تلتف حوله. وقد ظهر بقوة وسط ثوار ميدان التحرير، ووصفه البعض بالقوة والاندفاع في اتخاذ القرارات، يجد في نفسه رجلا يستطيع بناء دولة مؤسسات قوية تحت شعار "سنحيا كراماً".
هو الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، سياسي مصري مستقل، إسلامي ورجل قانون وخبير فى مجال الفكر الإسلامي والشئون السياسية بصفة عامة، وله دراسات دستورية وقانونية، كما أن له دراسات وأبحاثا تخصصية في علوم التربية والإدارة والاقتصاد، فضلا عن العلوم الشرعية.
وهو محام بارز بالنقض صاحب مكتب معروف للمحاماة بوسط القاهرة، له مرافعات في العديد من القضايا السياسية المهمة، وله مؤلف قانوني في أصول الدفاع في القضايا وطعون دستورية متعددة قضي بها.
ولد أبوإسماعيل سنة 1961، ونشأ في أسرة ملتزمة بحي الدقي محافظة الجيزة، وموطن عائلته قرية "بهرمس" مركز إمبابة محافظة الجيزة، متزوج ولديه ثلاثة أبناء في مراحل التعليم المدرسي، هم براء، آمن وباسل.
والشيخ حازم أكبر أشقائه، وأخوه أحمد حاصل علي بكالوريوس تجارة وإدارة أعمال ويقيم في كندا، وأخوه الثاني الدكتور أيمن، طبيب أطفال ومقيم في البحرين، أما شقيقته الوحيدة متزوجة من طبيب وتقيم معه بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن المعروف أنه يتردد كثيرا علي الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبا.
هو نجل السياسي الشهير الشيخ صلاح أبو إسماعيل من كبار علماء الأزهر الشريف، وصاحب المواجهات السياسية الشهيرة في عهود عبد الناصر والسادات ومبارك، وتعرض للاعتقال مرتين قبل انتخابه بالبرلمان وأول نائب من الإسلاميين بالبرلمان في العصر الحديث، وهو النائب المعارض لأربع دورات برلمانية متتالية دون انقطاع وحتى وفاته نائبا، وهو صاحب شعار "أعطنى صوتك نصلح الدنيا بالدين".
تخرج أبوإسماعيل فى كلية الحقوق جامعة القاهرة، ورغم أنه من الأوائل علي دفعته لكنه رفض العمل في القطاع الحكومي وفضل العمل الحر، له بحث جامعي معد سنة 1986 لنيل درجة الماجستير في القانون الدستوري كان موضوعه "حق الشعوب في مقاومة الحكومات الجائرة بين الشريعة الإسلامية والقانون الدستوري".
تولى أبوإسماعيل منصب مقرر الفكر القانوني بنقابة المحامين لمصر، كما انتخب عضوًا لمجلس النقابة سنة 2005، وتولى أيضا منصب مقرر معهد المحاماة لمدة عامين.
شغل أيضاً أبوإسماعيل مركزا دعوياً فهو مقدم برامج إسلامية دعوية على عدد من القنوات الإسلامية كبرنامجى "النبأ العظيم" و"أبواب البشرى" على قناة الرسالة، وبرنامجى "التبيان" و"فضفضة" على قناة الناس، بالإضافة إلي درس أسبوعي بمسجد أسد بن الفرات بشارع التحرير الدقي، يوم السبت عقب صلاة العشاء.
أما عن الجانب السياسي في حياه أبوإسماعيل، فقد ترشح لعضوية البرلمان في عامي 1995 و 2005 فى دائرة الدقى والعجوزة، لكنه لم يفز في أيهما، وعلى الرغم من خسارته إلا أن أبوإسماعيل منذ عمر 14 سنة بمناسبة عضوية والده في البرلمان، كان يحضر شخصيًا جلسات مجلس الشعب عبر شرفة الضيوف (شرفة الصحافة حاليًا)، وكذلك اجتماعات لجان المجلس ويشهد نقاشاتها مرافقا لوالده، وكان يشارك أيضاً في الاجتماعات التي كانت تنعقد بمنزله للمجموعة المتخصصة التي كانت تتولى الدراسة المفصلة وإعداد الرد على البرنامج السنوي للحكومة ومشروعات الخطة الاقتصادية والموازنة السنوية وسائر الموضوعات السياسية.
وتمكن أيضاً أثناء فترة شبابه من العمل لمدة سنتين بشكل تطوعي ضمن أفراد السكرتارية الرسمية بمجلس الشعب للجان إعداد مشروعات تقنين الشريعة الإسلامية، وهي لجان تم تشكيلها رسميًا في مجلس الشعب يتكون كل منها من أربع تخصصات.
له أحاديث منذ سنة 2008 ولمدة ثلاث سنوات متواصلة حتى 25 يناير 2011 تركز على فكرة اعتصام الجماهير بالشوارع دون عودة، بدل نظام المظاهرات المؤقتة كطريق لإسقاط النظم الديكتاتورية الظالمة.
أما عن الجانب الاجتماعي في حياه أبوإسماعيل، فهو معروف بمقدرة اجتماعية ومشاركته الدائمة في تحكيم المجالس العرفية، ولجان التحكيم العرفي وكذلك القانوني ومجالس الصلح العرفية والأسرية والعائلات، فضلا عن أثر زياراته للعديد من المحافظات وللخارج، وعمله بالمحاماة وقضايا المجتمع بأنواعها واشتغاله بالدعوة الإسلامية والفتاوى والتعرض كذلك لمشكلات الحياة اليومية للناس.
بعد ثورة 25 يناير ظهر أبوإسماعيل بقوة في ميدان التحرير وسط الثوار، وكان له تأثير قوي علي تحريك العديد من المتظاهرين، وأعلن رغبته في ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية في مايو 2011، بعد الإطاحة بالرئيس السابق مبارك، لأنه وجد أن وجهات النظر المقدمة من المرشحين للرئاسة لا تعطي مشروعا عاما متكاملا لبناء دولة عربية رائدة مثل مصر، علي حد قوله.
عقب ثورة يناير وتولي المجلس العسكري الحكم، كان أول المبادرين لعقد اجتماعات عاجلة بين مرشحى الرئاسة لبحث أزمة الخلاف الكبير في كثير من القضايا بين مختلف التيارات والقوى والأحزاب السياسية من جهة، وبين المجلس العسكرى الحاكم من جهة أخرى.
أكد أبو إسماعيل فكرة الخروج الآمن للمجلس العسكري وتوفير ضمانات له، ولكن عدم استجابة المجلس للعديد من المطالبات وعدم وفائه بتحقيق أهداف الثورة كانا سببا رئيسيا في مطالبة أبوإسماعيل بعد هذه الاجتماعات بإجراء فورى للانتخابات الرئاسية بعد البرلمانية وقبل وضع دستور للبلاد لإنقاذ الوطن من الوضع المتردى أو الالتفاف على مطالب الشعب.
نتيجة لتجاهل المجلس العسكري للمطلب الشعبي واندلاع أحداث شارع محمد محمود بالتحرير، دعا حازم أبوإسماعيل للاحتشاد والضغط الجماهيرى، مما أدي إلي تبكير انتخابات الرئاسة.
بالنسبة لآرائه ومواقفه، انتقده البعض ووصفوه بالمندفع في اتخاذ القرارات، ولكنه أكد أنه مرشح يتبع قواعد المنهج العلمي في كل شيء يقوله ويفعله، ويفكر جيداً قبل اتخاذ أي قرار.
قدم أبو إسماعيل عقب إعلان ترشحه للرئاسة العديد من الرؤي والأفكار في جميع المجالات للتغلب على معظم مشاكل الشعب المصري، وأكد إنهاء عهد الرجل الواحد الذي يقرر كل شيء ويفعل كل شيء، وأنه بنى برنامجه الرئاسي على أساس دولة المؤسسات ويحذر المصريين من صنع الديكتاتور بأيديهم، والرئيس يعاقب إذا أهمل في وظيفته.
حول السياحة، قال إنه يريد تحسين وتطوير جميع أنواع السياحة لأنها تعتبر المصدر الرئيسي لدخل الدولة، وكانت لديه دراسة مفصلة لزيادت عائدتها 8 مرات، أكد أيضا أنه يحظر الكحول والقمار والبيكيني للسياح في المرافق العامة حتى لا تؤثر على أخلاقيات المصريين. وشدد على أن هذه الأمور ليست غريبة وتصل إلي كل ثقافة الأمم وأن إسرائيل منعت لعب القمار لأنه ممنوع عليهم في العهد القديم.
وحول الحجاب أكد أبوإسماعيل أنه على الرغم من أن الحجاب واجب ديني، فإنه لن يجبر النساء على ارتداء الحجاب، لكنه سيوصي السلطات التشريعية لوضع قوانين للحد من الملابس المثيرة في المجتمع لحمايته من غزو الثقافة الغربية وأنماط الحياة.
بالنسبة لحقوق المرأة وغير المسلمين، أكد حقوق المرأة في جميع ميادين الحياة، وفي أحد اللقاءات التليفزيونية وضح أنه يستشير زوجته في العديد من الأمور، ورفض الحديث عن المسيحيين كقسم منفصل في المجتمع، كما أنهم شركاء في هذا البلد الأصلي، ويكون لهم جميع الحقوق الكاملة مثل المسلمين.
وعن موقفه من إسرائيل وتصدير الغاز لها لم يتردد أبوإسماعيل قائلاً "ملوش لزمه" وإلغاؤه لن يسبب أي ضرر ولا يوجد أي التزامات، ولكني رجل قانون ولابد من اتباع الطرق القانونية لإلغائه.
وله العديد من المقترحات والمشاريع في مجالات التعليم والصناعة والزراعة، وذكر أبوإسماعيل في أحد اللقاءات التليفزيونية أن ما يميزه عن غيره من مرشحي الرئاسه، هو الدقة، والوضوح وتحديد الخطي التي سيسير عليها في حل المشاكل الاجتماعيه، الصحية، العنوسة، السياحة، البطالة، السينما، الموسيقي وغيرها.
انقسمت الأحزاب والقوى السلفية حول دعم ترشيح حازم أبو إسماعيل للرئاسة، ففي بيان لحملة ترشيح أبوإسماعيل رئيسا للجمهورية أكدوا أن من أبرز المساندين له، الشيخ أبو إسحاق الحويني، وجدي غنيم، طارق عبد الحليم، صفوت بركات، الشيخ رفاعي سرور، حسن أبو الأشبال، عبد الرحمن الصاوي، حازم شومان، خالد سعيد، حسام أبو البخاري، أحمد النقيب وأحمد السيسي وغيرهم...
جاء في البيان أن عددا من الهيئات والمنظمات الإسلامية أعلنت تأييدها لأبوإسماعيل، منها حزب الفضيلة والجبهة السلفية ورابطة النهضة والإصلاح، وائتلاف دعم المسلمين الجدد، وحركة الوحدة الاسلامية، بجانب أربعين نائبا من حزب النور السلفى، في حين أن حزب النور السلفى أكد أنه لن يعلن عن موقفه النهائي من انتخابه لرئيس بعينه إلا بعد غلق باب الترشح للانتخابات.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :