الكاتب
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- بالصور الاحتفال بالذكرى 150 لميلاد طاغور أحد رموز الحركة الوطنية لحصول الهند علي إستقلالها
- مختطف الفتاة المسيحية بـ"البلينا" يطالب شقيقها بدفع 150 ألف جنيه لإرجاعها وشكوى للمحامي العام غدًا
- محاولة هجوم سلفي على مدرسة "نتردام" المسيحية الخاصة بـ"أسوان"
- أحد المسيحيين المهجرين بـ"العامرية": المسلمون استقبلوني بالأحضان
- "أحترمني شكرا" تدعو لغلق المحمول 10 مارس
برا برا برا..العوا يطلع برا!!
بقلم: منير بشاي
عندما بدأت مظاهرات الشباب فى 25 يناير 2011، كانت معنية بمطالب تهدف لتحسين احوال المصريين متخذة شعارها "عيش- حرية- عدالة اجتماعية- كرامة انسانية" ولكن سرعان ما اكتشف المعتصمون انه من المستحيل تحقيق هذه المطالب فى وجود النظام الفاسد السابق. فتحولت مطالبهم الى تغيير النظام واصبح شعارهم الرئيسى "الشعب يريد اسقاط النظام" ونجحت الاعتصامات فى اقصاء الرئيس مبارك عن الحكم فى 11 فبراير 2012. واستلم الحكم بعده المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذى لم يكن أدائه أفضل من سابقه، ومن ثم بدأت الهتافات من جديد تطالب المجلس الأعلى بتسليم السلطة وسمعنا المعتصمون يرددون الهتاف "يسقط.. يسقط.. حكم العسكر"
ومرة اخرى يستجيب المجلس الأعلى لمطالب المعتصمين ويعلن عن تحديد تواريخ لأجراء انتخابات لرئيس مدنى لا تتجاوز يونيو 2012 يختار فيها الشعب من يريده ان يجلس على كرسى الرئاسة(المتحرك) وبذلك ينتهى دور القيادة العسكرية ويعودوا الى ثكناتهم.
ولكن لدى احساس بالشك فى قدرة أى رئيس قادم على تحقيق نجاح سريع للاحوال المتدنية التى وصلت لها البلاد. ولذلك فاننى أتوقع أن الرئيس القادم غالبا سيواجه بعدم رضا الجماهير الغاضبة التى أصبحت غير قادرة على المزيد من الانتظار.
قائمة الطامعون فى الجلوس على كرسى الرئاسة (المتحرك) طويلة. وللاسف فان المؤهلون لهذه الوظيفة لا يريدونها، إما لانهم يدركون حجم العبء المرتبط بالوظيفة، أو لأنهم يخشون ما قد يصيبهم من أذى اذا دخلوا المعركة . فى المقابل هناك من هم غير مؤهلين للوظيفة ومع ذلك يريدونها واحتمال نجاحهم فى الانتخابات كبير نظرا لوجود تأييد شعبى لهم.
من بين المرشحين المحتملين للرئاسة د. محمد سليم العوا والذى شغل سابقا منصب الامين العام للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وهو شخصية برزت مؤخرا فى الاعلام المصرى بسبب اطلاقه لتصريحات مثيرة للجدل. وقد قام مركز جالوب الأمريكى باستطلاع للرأى تبين ان العوا يحتل المركز الثانى بعد عمرو موسى من قائمة المرشحين للمنصب. ومع ذلك أعتقد انه اذا نجح العوا فى الوصول الى الكرسى (المتحرك) فان المظاهرات ستعود من جديد الى ميدان التحرير ليطالبوه بأن يرحل. ولذلك ولكسب الوقت أطالب المتظاهرين بالاستعداد من الآن بتنظيم صفوفهم والتدريب على الهتافات ضده. ومساهمة منى فى هذا المجهود الوطنى أقترح شعارا يمكنهم استعماله فى الهتافات وهو "برا برا بر العوا يطلع برا!"
ومن باب الأمانة علىّ ان أذكر اننى لا أحمل براءة الاختراع لهذا الشعار فقد سيق استعماله حيث استقبلوا به مصريون العوا فى عدة اماكن متفرقة من العالم.
ففى ندوة أقيمت بكلية الاقتصاد بجامعة لندن ليتحدث فيها العوا عن برنامجة الانتخابي قام المصريون بالهتاف ضده وضد المجلس العسكري وقالت عزة أحمد ذكي ناشطة سياسية مصرية بلندن موجهة حديثها للـعوا: "لا رجولة منك ولا دين أن تدافع عن العسكر والبنات هُتكت أعراضها"وأضافت."لن نجلس معك فى مكان واحد" ثم ردد الحاضرون الهتاف "برا برا برا ..العوا يطلع برا.".
وفى مدينة المحلة الكبرى هاجم عدد من أعضاء ما يسمى ائتلاف شباب الثورة وحركة 6 ابريل العوا ورددوا الهتافات ضده مثل " يا عوا اطلع برا ..المحلة حتفضل حرة" و "يسقط كل كلاب العسكر" و "عسكر اخوان العوا ملوش مكان".وكان هذا اشارة الى تأييد العوا للمجلس العسكرى الحاكم وصلته المشبوهة بجماعة الأخوان المسلمين.
ولكن بالاضافة لهذه كلها فكقبطى لن أنسى له مواقفه المخزية المعروفة ضد الأقباط والمسجلة عليه مثل تصريحاته بتاريخ 15 سبتمبر 2010 فى قناة الجزيرة ببرنامج "بلا حدود" مع المذيع الاخوانى أحمد منصور. حيث قال:
· الكنائس والأديرة مخازن لتكديس الأسلحة التى ينوى المسيحيون إستعمالها ضد المسلمين.
· وفاء قسطنطين مسلمة والكنيسة أجبرت الدولة على إستردادها وحبسها رغما عنها فى سجون ملحقة بالأديرة.
· الكنيسة أمبراطورية داخل الدولة تعمل ما تشاء مستقلة عن الدولة.
· أقباط مصر وعددهم ٤% من مجموع السكان يسيطرون على ٤٠% من ثروة مصر.
هذه التصريحات عبارة عن أكاذيب اطلقها العوا بدافع الكراهية ولغرض التحريض ضد الأقلية القبطية الضعيفة من جماعات يسيطر عليها التعصب والتى تتحرك مثل القطيع الذى لا يفكر ولكن ينتظر اشارة البدء ممن يعتبروهم علماء حتى ينقضوا على فريستهم. والغريب ان يأتى العوا الينا الآن محاولا أن يتقرب للأقباط لكسب صوتهم الانتخابى فينكر ما قاله والذى هو مسجل عليه بالصوت والصورة وكأنه يراهن على أننا مصابون بمرض فقدان الذاكرة!!.
وليس من الغريب انه بعد هذه التصريحات حدثت عدة اعتداءات دموية ضد الاقباط نورد هنا بعضها على سبيل المثال وليس الحصر:
· فى 1 يناير 2011 تم تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية مما نتج عنه قتل 24 قبطى وجرح المئات.
· فى فبراير 2011 تم هدم كنيسة أطفيح محافظة حلوان وحرق العديد من منازل الأقباط ونهب ممتلكاتهم
· فى مايو2011 تم حرق كنيسة امبابة بالجيزة وحرق ونهب اكثر من عشرين منزلا ومحلا مملوكة للاقباط
· فى 30 سبتمبر 2011 تم حرق كنيسة مارجرجس بالماريناب وحرق ونهب خمسة محلات للاقباط.
· فى 9 اكتوبر 2011 فى ماسبيرو تم قتل اكثر من اربعين قبطيا وجرح ثلثمائة من الدهس بالمدرعات العسكرية أثناء قيامهم بمظاهرة سلمية.
ولذلك أنا أتفهم جيدا وأؤيد من حاولوا طرد العوا من خارج مصر كما حدث فى لندن ومن داخلها كما حدث فى المحلة الكبرى. ولكن اذا كان المصريون لا يقبلون التواجد مع العوا خارج مصر أو داخلها فهل يعقل ان نقبل تواجده داخل القصر الجمهورى كرئيس للبلاد؟
هل نستأمن الذئب على حماية حظيرة الحملان؟ وهل تخدعنا مأمأته الموسيقية الجميلةالتى نعرف انها ليست الا عواء!!
Mounir.Bishay@sbcglobal.net
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :