بقلم :  نبيل المقدس     
     تعجبت كثيرا أن أجد بعضا من القيادات الكنيسة الإنجيلية والتي انتمي إليها يتورط  في هذا الخطأ الذي سوف يكون عارا علي الكنيسة الإنجيلية في تاريخها الذي اعتبره ناصع البياض بالنسبة لكل من ينتمي إليها  .. كما سوف تُحسب زلة علي كل من قام بها أو ساهم فيها ... وانا في نظري أن هذا الفعل الذي قام بها هؤلاء القساوسة والمفروض انهم وصلوا إلي مرحلة من العلم اللاهوتي والدنياوي في جميع النواحي إلي اقصي درجات الكمال هو فعل لا يقوم به إلا مراهقوا  السياسة , أو هو نوع من حب الظهور لبعضهم وخصوصا بعد ما وقف احد القساوسة المجتهدون متضامنا مع شعب كنيسته موقفا جميلا وقويا في فترات ثورة 25 يناير ... وسحب منهم البساط من تحت ارجلهم حتي أصبحت كنيسته رمزا للطائفة الإنجيلية , وكاد يختفي سنودس النيل عن الأنظار , مما جعلت قياداتها الروحية  أن تثبت وجودها وأنها هي اليد العليا في تحريك امور الكنيسة الإنجيلية عامة والكنيسة المشيخية خاصة  فأختارت الطريق الخطأ واهمة أنها قد كسبت البريمو , مع الحقيقة هي تحاول ان تجر الطوائف المسيحية بدون قصد إلي التمزق في الوقت الذي فيه نحتاج إلي لم شملها وشعوبها في كيان واحد لتحقيق التوازن بين الطوائف الدينية الأخري ذات الأغلبية و الموجودة علي الساحة السياسية الآن .

   سوف لا أحمل الخطأ علي هذه المجموعة المحظورة التي تُسمي نفسها بالإخوان المسلمين .. فهي قامت من قبل ان يتقابل ما يُدعي بمرشدها العام مع البابا شنوده .. وحاولت كثيرا هذه المجموعة أن تتشرف بلقائه واالذي يمثل المؤسسة الأرثوذكسية  لكنها لم تفلح حتي الآن في نيل شرف اللقاء .. لم يفهم القادة الانجيليون هذا الطعم الذي القته لهم هذه المحظورة .. لم يدرك هؤلاء القباطنة الشجعان "البياضي واندريا وعيد صلاح .. وغيرهم " مع حفظ الألقاب ان هذه المجموعة ما إلا مجموعة غير مُعترف بها حتي الآن كمؤسسة رسمية غير معروف مصدر تمويلها وغير معروف أهدافها إلا هدف واحد واضح لدي جميع باقي التحالفات والكيانات الليبرالية , واليسارية حتي الإسلامية الأزهرية المتحضرة .. هذا الهدف هو استخدام السياسة بكل الاعيبها للوصول إلي أسلمة مصر بالكامل وتحويلها إلي دولة دينية خلافية .. 

   لأول مرة أتفق مع القس الدكتور مكرم لمعي في آرائه .. لرفضه هذه الزيارة السوداء في تاريخ طائفتي الإنجيلية .. واضم صوتى لصوته متخذا الجانب الإيجابي لرفضه هذه الزيارة . وما أحزنني جدا الحديث الذي دار في هذا الإجتماع .. كلمات قديمة .. احاديث روتينية .. تعبيرات متكررة .. ألفاظ مهذبة روتينية .. وأخيرا تحيات وسلامات ..! إذا ما جدوي هذه الزيارة يا سادة ؟؟ إلي الآن لم أري سببا مقنعا لها . ولماذا  هو " المدعو مرشدالإخوان" لم يطلب مقابلتك في مكتبك يا سيادة الدكتور البياضي ؟؟؟ صعب عليك أن تشتت "اراضي" .. واقصد هنا بالأراضي هي الطوائف الثلاثة المسيحية .. فنحن كإنجيليين نرفض رفضا باتا هذه الزيارة ... وانا اطالب وبشكل علني أن تقدم إعتذارا رسميا للشعب الإنجيلي , أو تقديم تبرير مقنع عن هذه الزيارة .

   بدلا من هذه الهمة التي قام بها هؤلاء القساوسة  نحو زيارة " الجماعة " نحن كمسيحيين المفروض لا نعترف بها حتي لو قدم غيرنا من التحالفات السياسية الولاء والطاعة لهم .. كان لزاما عليهم أن يتقدموا بإقتراح إلي الطوائف المسيحية الأخري بتوحيد الصف والعمل او علي الأقل تشجيع من لهم وزنة وحنكة القيام بكيان موحد لجميع الطوائف .. كان المفروض عليكم يا سادة يا كرام أن ترفضوا هذه الدعوة لكي تُحسب لكم حسنة ليس في نظر الله بل في نظر ابنائكم .

   كل يوم يمر علينا من غير حتي مجرد التفكير في اقامة كيـــان سوف نندم عليه .... اكرر وأوجه نداءا إلي جميع الهيئات القبطية ومن منطلق وجودها الفعلي بغض النظر عن قوتها او ضعفها , أن تتوحد جميعا وتصبح اللبنة الأولي لهذا الكيان الذي نحلم به .. وهذا يجعلنا يد واحدة وروح واحدة وجسد واحد .. وان يكون عملنا نابع من مصدر واحد .... ونجعل شعارنا لا للإنفراديـــة الطائفيـــة في العمــــــل العــــــــام ....!!! 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :