الأقباط متحدون | أفلا أرد عليه!؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٠٤ | الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٢ | ١٨ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٨٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أفلا أرد عليه!؟

الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مينا ملاك عازر
كل كاتب منا حين يكتب مقال ينشرها وينتظر التعليقات، وأنا وإن كانت التعليقات على مقالي شحيحة، ولكنها تكون في منتهى القوة، وتأتي إما مهاجمة حتى التطاول أو مؤيدة حتى الثناء، وكليهما أحترمه، ودائماً ما أرد على من تطاولوا علي واختلفوا معي، أما وأن يرد علي أحدهم بمنتهى الأدب والذوق أفلا أرد عليه؟ جاء رد الأستاذ أيمن رزق على مقالي الماضي يفيض اختلافاً ورقة وشياكة وأدب واحترام، أفلا أرد عليه وأناقشه؟

ومن ثم يا أستاذ أيمن، يا من ترى في المليار دولار التي قدمها المجلس العسكري خلال سنة حكمه مبرراً لأن يشحت من الشعب الآن بديل المعونة الأمريكية في شقها العسكري أو المدني، أياً كان، اسمح لي أن أسألك ساخراً من الموقف، من أين للمجلس العسكري بالمليار دولار هذه؟ هل هي نصيبه من ورث ببا؟ ولا مما؟ أم جدو الباشا؟ أم نصيبه من الأبعدية  التي باعها ولا لقاها تحت البلاطة بعد ما عمه مات؟ ولا كسبها من ورث خاله إللي في البرازيل؟ والا هو محوشها من المعونة الأمريكية التي يقوم اليوم بدور المحامي عن التدخُّل في شؤون الوطن بزعم أن أمريكا تضغط علينا مستغلة المعونة لتنفيذ مصالح شخصية لبعض رعياها أو مصالح سياسية لها وهو على فكرة نفس الدور الذي كان يقوم به مبارك في أثناء سنوات  رئاسته الأخيرة حيث كان يقوم بدور المدافع عن كرامة الوطن واستعداده للتضحية بالمعونة في سبيل بقاء الوطن مستقل!.

نعود بقى للاختيارات التي أمامنا لنعرف من أين للملجس العسكري بالمليار دولار التي قدمها هدية للبنك المركزي المصري؟ وقلنا أنه إم ورثها من جدو الباشا أو من أحد أقاربه أو مد يده في جيبه فوجدها، وقد يكون دسها له أحد الموتورين ممن يريدون أن يشككونا في ذمته المالية؟ والعياذ بالله، أو يكون نتيجة استثماراته في الدور التي فتحها بكل تواضع لاستقبال وخدمة المدنيين والعسكريين في مناسباتهم الفرحة حيث القاعات الفخيمة  والتورت والجاتوهات واللحوم والأرز والأصناف الشهية التي يفتقدها معظم أفراد الشعب المصري، والتي إن رآها قد يُغمى عليه، والتي تقدم لمن يقدر على دفع تلك الأثمان المقبولة في الحقيقة، كمقابل لتلك الخدمات التي قدمها الجيش وفي ذلك لا اعتراض لكن أظن أن مجلسنا العسكري في هذه الحالة يكون قد جمع المعونة العسكرية منا في صور خدمات، باعها وكسب منها وإن لم يكن يكسب فهذا يعني أن هناك خلل في إدارته اقتصادياً لمنشآته، وعليه أن يراجع نفسه.

ولا تنسى أن رواتب القوات المسلحة عالية جداً- وهذا حقهم- ولا أعرف إن كانت ستخضع للخصم هي ورواتب الوزراء للمساهمة في استبدال المعونة الأمريكية بنظيرتها المصرية، أم رواتب رجال الجيش ليست خاضعة؟ على أي حال هذا ليس موضوعنا، نحن نسأل من أين له بالمليار دولار؟ وفي إطار بحثنا الحثيث هذا، نطرح احتمال آخر أن يكون ناتج عن مكاسبه من المصانع الحربية التي تصنع الحلل والمراوح والتكييفات وغيرها، وهذا يجوز، والسؤال هنا لمن باعها؟ باعها للشعب المصري، وكسب أكيد من ورائها، وإلا ما كات استمرت، ولا تنسى أن أي منشأة اقتصادية لو لم تكسب فيكون هناك خلل في إدارتها واستمراراها.
أستاذ أيمن، بالنسبة للخدمات التي قدمها الجيش المصري من شق طرق وترع وإقامة جسور، وأضيف من عندي إقامة احتفالات فهم بارعين فيها، فهو أمر محمود لهم، وأنا شخصياً أستطيع أن أرفع لهم القبعة، ولكنني أسال للمرة الثالثة، وأتمنى أن تكون الأخيرة، هل كسبوا من وراء أعمالهم الهندسية والإنشائية هذه أم لم يكسبوا؟ وأظنك تعرف الباقي في نظريتي بخصوص المكسب والخسارة التي قلتها غير مرة، ومن ثم أستاذ أيمن، تكون المليار دولار اتت من جيب الشعب وإلى الشعب، أو من أيدي المعونة الأمريكية الغير مستخدمة في مسائل عسكرية، ويتم تحويش القرش على القرش منها ليوم تحتاجه البلاد من المفترض وليس الجيش فقط، وها قد أتى اليوم، فلا شكر على واجب، وأظنك بأدبك الرفيع تتفق معي في هذا أليس كذلك؟
المختصر المفيد لا تشكر الأخ الغني الذي تركه أباه يغتني على مساعدته أخوه الفقير الذي جعله أبوه يزداد فقراً، ولكن اسأله، لماذا قبل أن يزداد غنى وأخوه يزداد فقراً؟ واسأله من أين له هذا!؟.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :