الأقباط متحدون | سن القلم: على ضوء شمعة كونفوشيوس!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:١٣ | الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٢ | ١١ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٧٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

سن القلم: على ضوء شمعة كونفوشيوس!

الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : عـادل عطيـة
 
ما أن يأتي الفصل الدراسي، إلا وتمارس إدارة الكهرباء في مدينتي شعائرها السنوية الظلامية، فما ان يحل المساء، حتى تقوم هذه الادارة بفصل التيار الكهربائي عن منازلنا لفترة طويلة!
 
وتساءلت، عن مغزى هذا التوقيت، الذي يعلن عن ذاته في عز معمعة المذاكرة.. 
 
هل لأن العلم نور، وهذا يكفي للحفاظ على صحة أخونا الكهرباء، واختنا الطاقة؟!..
أم لأنها ضد العُلا، وطالبيه، وسهرهم المضني؟!..
أم أنها تعطيهم درساً خصوصياً في أن: الجهل كالظلام، بالتمام والكمال؟!..
أم لتعلمنا الزهد، والكف عن التهام النور كله، بالانسياق وراء فيلسوف الغبرة، المدعو: ديوجينيس، الذي رأوه يحمل مصباحاً في النهار؟!..
أم ماذا؟!..
 
حتى لا أكون من لاعني الظلام في حلكة الليل، أتيت بشمعة كونفوشيوس، وأوقدتها، وما أن أنتشر نورها في الحجرة، حتى طمعت أكثر، وتمردت على الشمعة؛ فهي لا تستطيع تشغيل الكمبيوتر، ولا التلفاز، ولا أي جهاز كهربائي آخر!
 
لا شك أن ما تفعله إدارة الكهرباء، بنا، ودون أن تدري، يجعل من أي مواطن، شخصاً عبقرياً وفيلسوفاً ـ وهذا يجب أن تشكر عليه -: فقديماً قالوا: "الحاجة أم الاختراع"، فماذا لو عدّلت في هذا القول، وقلت: "الحاجة أم الشراء"، وقمت بشراء مولد كهربائي على قدّ حالي، يحميني من غدر ادارة الكهرباء من جهة، ومن جهة أخرى، أكون قد نافست أخونا الفيلسوف، صاحب مقولة: "أن توقد شمعة خير من أن تلعن الظلام"، فأقول لك: "قبل أن تلعن الظلام شغّل المولد الكهربائي"!...
                                                                              

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :