الأقباط متحدون | هل نكفي ؟ - الجزء الثاني
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٣٩ | الاربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٢ | ٧ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٧١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل نكفي ؟ - الجزء الثاني

الاربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: فادي ميخائيل
كان من الصعب أن أجيب عن سؤالي في المقالة السابقة كنت أبحث عن حلُ سحري و لكني لم أجد إلا حلُ واقعي. كيف ؟
لا أنا و لا أنتم نملك أن نغير الواقع فلدينا :

-    جهل ظاهري بنسبة 40% و حقيقي 60%
-    نصف مجتمعنا ( الإناث ) شبه معطل و إن سئلتم أي قروية ما دور المرأة في المجتمع ستجاوبك : المرأة لها بيتها فقط مما يدل على رغبتها في غيابها عن المشهد العام بالإضافة إلى كبتها في مجتمعاتنا العربية.
-    تعصب إسلامي رهيب و في هذة النقطة سيغضب بعض أصدقائي المسلمين, و لكني لم أرى يوماً مسجد يحترق أو يهدم أو أكثر من 60 مسلماً يموتون لأجل دينهم في مصر و في يوم واحد أو محكمة عرفية مسيحية تحكم على 8 أسر مسلمة بالتهجير القسري أو تفجير و إغتيالات عشوائية في ليلة عيد حزينة, و التعصب المسيحي موجود و لكنه غير عنيف و قليل جداً. و للإنصاف مصدر هذا التعصب هو الوهابية السعودية التي تصدر إلينا بشكل يومي و فضائيات تجارة الدين و السلفية الفجائية و "قطر" !
-    شبه إنعدام للثقافة في الوسط الشبابي و هذا خطير جداً
-    الميزان التجاري المصري أي الفرق بين الصادرات و الواردات يصل بمتوسط إلى سالب 25 مليار دولار كل شهر.
-    فشلنا فشل زريع في تحويل الكتلة البشرية إلى قوة بشرية كما في الصين.
-    لا نملك قدرات البحث العلمي و نصرف علية 0,25 % من الدخل القومي و معظمه رواتب للعاملين !
-    المثقفين في مصر يتعرضوا لإرهاب فكري و نفور مجتمعي مما يجعلهم يتقوقعون و يحتفظوا بأفكرهم لأنفسهم ؟
-    تعليم مبتذل للجامعات و بعده تماماً عن الحياة العملية
-    الظاهرة الأخطر هو الأعداد المتزايدة للمهاجرين و هم غالباً ما يكونوا متميزين و لكنهم يبحثون عن حياة كريمة
-    وضعنا سيتجه للأسوأ في ظل حكم إسلامي رجعي لم يسبق له حكماً من قبل و أنا لا أكره الحكم الإسلامي فلدينا النموذج التركي و هو عظيم و غيره كإندونسيا و ماليزيا و لكن هيهات لنا مع هؤلاء.
-    أرى أن الشاب المصري و المجتمع بشكلٍ عام يعتمد على الدولة أو الحكومة بشكل كبير جداً فهو يريد منها كل شىء و هو لا يفعل أي شىء !
-    أرى تناقضاً, فمن عزيمة رهيبة في يناير 2011 إلى خمول و ضعف في يناير 2012. نرشح الإخوان و نشاهد فيلم شارع الهرم في ذات الوقت و يحقق أرباح خيالية ! حتى المتعصبون دينياً ليسوا بمتدينين !
-    لدي الألاف من النقاط و لكن سأكتفي بذلك لعدم الإطالة.

الوضع في مقالتي السابقة بالإضافة إلى تلك النقاط متأزم و يدعو للتشاؤم و أنا أريدكم كذلك ليس لتمني السوء و لكن للإنتباه.
أتحدث إلى الشباب نصف المثقفين فالحل في أيديهم وحدهم و ليس أحدٌ أخر , إلى كل شاب يضيع أكثر من نصف يومه على تفاهات , إلى كل بنت توجه عظيم إهتمامها إلى أخر صيحات الموضة و المكياج. بعضنا يتوهم بأنه سيهاجر و لتحترق مصر و لكن عزيزي تأكد أنك حتماً ستعود هنا وطنك و أهلك و أصحابك و ذكرياتك فأينما كنت ستتحمل مسئولية بلادك. و السبيل إلى ذلك :

عليكم التحلي بسياسة النفس الطويل و لا تملوا من القتال للتغيير و إياكم و اليأس لأننا الأن مثل الرضيع الذي وجد نفسه فجأة في الجامعة فمن الطبيعي أن يمر بصعوبات عديدة و تخبط شديد و يرتكب أخطاء لا حصر لها , و مع أن المكتسب الأساسي الأكيد من الثورة هو كسر حاجز الخوف و لكن علينا المحافظة على هذا المكسب على وجه الخصوص.

لا تنظروا على الوضع الحالي بل إنظروا إلى المستقبل و إن فعلنا ذلك سنتوصل إلى الحل الواقعي الذي أبلغتكم عنه في أول المقالة ألا و هو ببساطة..............
أن تقرؤوا و تتثقفوا و تنموا مواهبكم بأنفسكم و لا تتنظروا خيراً من أحد أيا كان , فإن تميزتم بعلمٍ و معرفةً لن يقدر أحد على مقاومتكم أو إجهاض أفكاركم. أتذكر يوماً أني ضحيت بوجبة في أوج جوعي لأشتري كتاباً و كنت في قمة السعادة.

إستثمروا كل دقيقة في الحصول على معلومة ما فلن تحصلوا لا على الدقيقة ولا المعلومة فيما بعد و تأكدوا أن العلم و المعرفة يقتلوا أي فكرة متخلفة بدون جهد فهي تموت أمامهم تلقائياً.
إرحموا أنفسكم ليرحمكم الله .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :