وقال القمص صليب متى سارويرس كاهن كنيسة مارجرجس بشبرا، إن الكنيسة مؤسسة دينية لا تدعو للإضرابات، وهى ترفع الطلبات من أجل مصر والعمل والإنتاج بما يعود بالخير على أبنائها دون تعطيل لمصالح البلاد فى ظل الظروف الاقتصادية السيئة التى تعم الجميع وبطء حركة الإنتاج منذ قيام ثورة 25 يناير نتيجة الإضرابات والاعتصامات المتتالية وقطع الطرق وتوقف عجلة الإنتاج.

 

وأشار القمص إلى أن الوقت يحتاج إلى التمهل لاسيما مع فتح باب الترشيح للرئاسة وقرب إنهاء الفترة الانتقالية، وأكد أن الكنيسة تمارس عملها وخدماتها بشكل معتاد.

 

وقال الدكتور القس إكرام لمعى المتحدث باسم الكنيسة الانجيلية إن الكنيسة بمختلف مذاهبها تمارس عملها وصلواتها بشكل معتاد دون التأثر بدعوة الإضراب، لأن منهج الكنيسة يقوم على الصلاة من أجل العمل والإنتاج ومراعاة أوضاع المواطنين التى تأثرت كثيرا نتيجة تواصل الاعتصامات فى مختلف أرجاء مصر مؤكدا أن على الجميع تحمل الفترة القصيرة المتبقية لنقل السلطة والتركيز فى معركة الرئاسة والدستور لأن المجلس العسكرى وعد بالرحيل.

 

ورفض الدكتور شريف دوس رئيس هيئة الأقباط العامة دعوة الإضراب، مؤكدا أن مصر لا تحتمل أى تدهور آخر فى ظل ما تتعرض له من نكسة اقتصادية، وانفلات أمنى.

فى المقابل اختلفت بعض الحركات القبطية مع موقف الكنيسة ودعت للتضامن مع دعوة الإضراب العام بالمشاركة مع القوى الوطنية والاتصال بالمؤسسات العمالية من أجل الضغط لرحيل المجلس العسكرى وتسليم السلطة.

 

وشاركت هذه الحركات فى فعاليات اليوم الأول ومنها اتحاد شباب ماسبيرو وحركة أقباط من أجل مصر وحركة أقباط بلا قيود وائتلاف أقباط مصر، وذلك بالمشاركة فى وقفات طلاب جامعتى عين شمس والقاهرة .

 

كان البابا شنودة رفض فى عظته الأسبوعية الأربعاء الماضى دعوات العصيات المدنى، مؤكدا أنه ضد الدين والدولة وطالب بالعمل من أجل البلاد ورفض الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة دعوة العصيان قائلا: البلد لا تحتمل أى عصيان فى ظل الظروف التى بها، مؤكدا أن ابراشيته تمارس عملها ولم يحدث أى إضراب من الموظفين بها.