حذر الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان الشباب والعمال والفلاحين والموظفين، من الاستجابة إلى العصيان المدني الذي تنفذه قوى مشبوهة تسعى لإسقاط مصر، ودعا كل الشرفاء الى الذهاب الى أعمالهم غدا السبت اليوم المقرر لبداية الإضراب وتصعيده في الأيام التالية.

 

واعتبر حسان أن الذهاب الى العمل غدا واجب وطني وديني وأخلاقي، وقال: "من يحب الله ومصر، فليذهب الى العمل غدا والأيام التالية حتى نُفشل المؤامرة الدنيئة على الوطن".

وأكد حسان لبرنامج "منتهى الصراحة" أمس الجمعة على قناة "الحياة 2" أن "العصيان المدني مؤامرة كاملة ينفذها الغرب بواسطة بعض العملاء والخونة بالداخل، للانتقام من الثورة المصرية التي تسعى إلى التغيير الشامل ونهضة مصر، وللانتقام أيضا من موقف الحكومة المصرية الوطني من قضية التمويل الأجنبي بتقديم كل المتهمين المتورطين الى المحاكمة"، وأوضح أن "الحكومة الأمريكية فشلت في إغلاق ملف القضية أو تسويتها مقابل المعونة".

 

ونبّه الداعية الإسلامي إلى "أن أمريكا وإسرائيل تسعيان الى إسقاط وإفشال الثورة المصرية عبر أحداث وقيعة بين الشعب والشرطة أولا، وهذه تمت في مجزرة بورسعيد فعلا، ثم إحداث وقيعة بين الشعب والجيش لأنه المؤسسة الوحيدة المتماسكة حتى الآن، وهذا لن يتم بفضل الله ليقظة المجلس العسكري، ولأن هناك وعيا عاما بالمجتمع بخطورة المؤامرة الغربية على مصر".

 

وذكر أنه "ليس سرا أن هناك مخططا لتقسيم مصر الى أربع دول: واحدة في سيناء ويتم فيها توطين الفلسطينيين، ودولة إسلامية في الدلتا حتى الصعيد، ودولة للأقباط في وسط الصعيد، وأخيرا دولة للنوبة على الحدود الجنوبية لمصر مع السودان".

ودعا حسان الى اللحمة والتوحيد والتنسيق والتفاهم بين شرعية الميدان وشرعية البرلمان، وحذر من خطورة تقسيمهما، مؤكدا أن هناك "شرعية واحدة هي للبرلمان المنتخب".