يبدأ الأقباط غداً، ولمدة ثلاثة أيام الصوم الانقطاعى فى ذكرى "صوم يونان" الذى يتزامن مع رفع الله غضبه عن شعب نينوه، وهو يسبق عادة الصوم الكبير بخمسة عشر يوماً.

ويتذكر الأقباط فى صومهم توبة أهالى نينوه فى 825 قبل الميلاد، وهى عاصمة مملكة الآشوريين، وغفران الله لهم إثر كرازة يونان (وهو اسم نينوه، لكنه مقلوب، ويعنى الحوت) كما جاء فى سفر يونان.

والسبب الثانى هو تفشى وباء الطاعون فى القرن السادس فى المحافظات الشمالية: نينوه وحدياب وكركوك والذى أودى بحياة كثيرين، فدعا رعاة الكنيسة الناس إلى الصيام والتوبة والصلاة مدة ثلاثة أيام اقتداءً بأهالى نينوه ليكف عنهم الطاعون.

وقال القمص عبد المسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، إن صوم يونان يأتى كتذكار لموت وقيامة المسيح ورمز لدفنه ثلاثة أيام فى القبر، وترفع الكنيسة صلوات التوبة حتى يعطى الله الأرض سلاماً مثلما رفع عن أهل نينوه غضبه، بعد أن أرسل لهم يونان النبى ليخرهم بغضب الرب.

وأضاف، إن الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية تلتزم بهذا الصوم كطقس من طقوسهم، ولاسيما الكنيسة الأرثوذكسية، ويصوم الأقباط انقطاعياً حتى بعد وقت الظهيرة، ويقام قداس إلهى يومياً لمدة ثلاثة أيام، مشيراً إلى أن الكنيسة سترفع صلوات بحرارة، من أجل أن يرفع الله العناء عن مصر والمصريين، فى المحنة التى تمر بها الآن، ووقف العنف، ومباركة الأرض وشعب مصر.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها