بقلم: الأب القمص أفرايم الأورشليم
حزين عليكى يا بلد،
يا للي بنهدمها بإيادينا
وحتى الرياضة اللي بتهذب الأخلاق،
نحولها لساحة حرب نقتل فيها بعضينا
والدين والله اللي بيهذب النفس والروح،
باسمه بنحرَّض ونقتل ونحرق بيوت أهالينا
ونكفر بعضنا ونقول دا احنا بنقول الحق،
والحق ما نعرفه ولا يوم عدى حوالينا
وحتى الكورة الحلوة نقلبها شيع وأحزاب معادية،
بدل ما تبقى لنفوسنا وأجسادنا بانية، تدمرنا
بدل ما تنمى روح الود،
تسيل فيها دماء أهالينا
وبدل ما نزرع المحبة والتسامح في قلوب ولادنا،
بالحقد والكراهية بنفرح أبليس في حاضرنا
ونغتال روح المحبة اللي نما في ماضينا
ونعيش القلق والفقر والمرض والظلم كل يوم
ونخلى المعاناة والفساد يرتع في مدننا وحوارينا
ونشمت فينا الحساد، ونفرَّح أعدائنا حوالينا
منكم لله يا اللي تركتوا الفساد والطائفية والفتن
تعشش في صدورنا سنين، وبها الحكام تلهينا
والجيش اللي بيحمي الحدود في كل بلد موجود
وكأنه "خيال مقاته" بلا روح ولا نخوة تحمينا
قلبي بيتقطع على بلد الحضارة والقمم والقيم
اللي انهارت ولا بنسمع لكلام العقال وسطينا
وبدل ما نثور على الشر في قلوبنا ونقاومه
نقول دي ثورة على غيرنا بالحقد نمحيه
ونحرق الأخضر واليابس في ربوع وادينا
اصحوا بقى وفوقوا يا ناس، خلى عندنا احساس
وحافظوا على إخوة وطن بينزف وقلوب بترجف
وثوروا كل واحد على الكره والظلم اللي بنعمله
في إخوتنا وبلادنا وحاضرنا ومستقبلنا وأهلينا
أصحو بقى النيل بنزف دم، والفتنة بتنمو وتقوى
زي النار في الهشيم، طفوها بسرعة وإلا هتحرق
بيوتنا، ولادنا، ومش هتسلم أرواحنا ولا أيادينا

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :