الأقباط متحدون | حديث آخر الشهر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٢٣ | الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٢ | ٢٢ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٥٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

حديث آخر الشهر

الاثنين ٣٠ يناير ٢٠١٢ - ٠٧: ١٠ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر

اعتدت منذ مدة طويلة أن أكتب لكم مقالًا بهذا العنوان، وقد انقطعت فترة وعدت، ولرغبتي في أن أبعد عن السياسة، واقترب من الاقتصاد، وأترك العسكر في حالهم، وأتشبث بالبقية الباقية من الأمل- قرَّرت أن أكتب لكم حديث آخر الشهر، مبتعدًا عن الحكم ومآسيه، ومقتربًا من الشعب ورغباته.

 

فالشعب مصدر للسلطات، والسلطات مصدرها الشعب، والشعب أراد إسقاط النظام، ورغب في محاكمة الجزارين والسفاحين والقتلى وسافكي الدماء.. تفتكروا بقى السلطات حاتعمل إيه؟ التنفيذية في يد العسكر هما إللي عيِّنوها، والتشريعية العسكر هما إللي انتخبوها. إيه بتقول إيه؟ مش هما إللي انتخبوها، إمال مين؟ الشعب؟ طب والشعب عارف إن التشريعية متفقة مع العسكر؟ لا مش عارف، عشان كده عامةً بغض النظر عن سر انتخاب الشعب للتشريعية سواء لماضيهم المشرف في الإحسان عليه والإبقاء على فقره وجهله، رغم أنهم كانوا يعملون في العمل الاجتماعي بشكل مستتر، وما كانشي حد مانعهم من حاجة، وكانوا بيحشوا عقول الشعب بأفكار وهواجس فارغة حصدوا ثمارها اليوم- بغض النظر عن هذا كله، لازال هناك ناس بتقول لأ، تخيلوا يا جماعة لسه فيه ناس بيقولوا للعسكر لا.

 

الحق يا عم دخلنا في السياسة تاني، وتاني تاني تاني تاني راجعين أنا وإنت تاني، للنار والعذاب من تاني، للقهر والديكتاتورية الدينية من تاني، والقهر باسم الدين أصعب من القهر باسم العسكر، و"مصر" فترتها الانتقالية تسير لنقلها من حكم عسكري لمدة ستين عامًا إلى حكم ديني إلى ما شاء الله، إن لم يفق الشعب ويقول للقهر لا، ولا لا لا تكذبي، إني رأيتكما معًا، نعم رأيت العسكر والإخوان إيد واحدة، بيحجزوا الثوار بينهم يقتلوهم في شارع "محمد محمود"، وكله فدا الكرسي، وكله يهون ما دام الكرسي يعطي الأمن، ومن لا يفهم أن الشعب مصدر السلطات لن يبقى بالسلطات كثيرًا، ومهما طال بهم العمر على الكرسي فالشعب قادر أن يسحب السلطة ممن يشاء مهما كانت أياديه البيضاء عليه، فلا طاعة لمخلوق ضد الخالق، ولا طاعة لديكتاتور ضد مصلحة الوطن.

 

عزيزي القارئ، يبقى لك في ذمتي ربع المقال تقريبًا، فإما تصرفه من مجلس الشعب أو أن تأخذه من صندوق أسر الشهداء، وربنا يكفيك شر أن تكون منهم، فهم فقدوا أبنائهم وعائليهم، ولم يجدوا من ينصفهم من قاتليهم. فكيف تكون منصفًا لهم وأنت الخصم والحكم؟ ولذا فعليك أن تنسى الصناديق والمجالس وتتوجه للميدان ففيه الحل، ولا تنسى أنه من أعطاك حقك يومًا وجعلك ترفع رأسك وتقول لمن ظلموك طويلًا لا.

 

المختصر المفيد، قولوا لا مهما كان من تقولوا له لا، لا لا لا لا لا.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :