الأقباط متحدون | هل صعد الفراعنة إلى الفضاء الخارجي؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٤٠ | الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٢ | ٢٢ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٥٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل صعد الفراعنة إلى الفضاء الخارجي؟

الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: لطيف شاكر
رغم التقدم الهائل في تقنيات العلوم الحديثة، فإن مرجعًا لا يخلو من الإشادة بقدماء المصريين كأول علماء على سطح الكرة الأرضية.. وبات معروفًا للجميع أنهم برعوا في علوم الهندسة والطب والكيمياء، وأصبحت لهم نظرياتهم التي مازالت تطبَّق حتى اليوم، وبقيت الأهرام رمزًا خالدًا يدل على عبقرية فريدة في علوم الهندسة، أما تحنيط الموميات فهو سر لازال يحير العلماء.

وتتوالى الاكتشافات الأثرية لتزيح شيئًا من ذلك الغموض الذي يكتنف تلك الحضارة القديمة، وقصة الكشف الأثري الذي حدث عام 1898 م في مقبرة قرب "سقارة" يؤكِّد بجلاء أن قدماء المصريين هم أول من عرف الطيران، ففي تلك السنة عُثر في هذه المقبرة على هيكل خشبي صغير عُرف على أنه هيكل طائر، ووُضع في المتحف المصري في القسم الذي يضم هياكل طيور مصر القديمة.

وبعد (50) سنة من اكتشافه، لُوحظ أن هذا الهيكل بالذات مختلف عن كل هياكل الطيور الأخرى، ويظهر الاختلاف في أن الأجنحة مستقيمة، وكذلك المؤخرة، أما الجسم فليس له أرجل مثل باقي الطيور. وأُخضع الهيكل لعمليات فحص مكثف، وظهر أن هناك علامة محفورة كُتب داخلها بالهيروغليفية "هدية آمون"، و"آمون" في "مصر القديمة" هو رب الهواء والرياح، أما "رع" فكان إله الشمس والضوء.

وفي ديسمبر سنة 1972، أصبح مقبولاً دون شك أن هذه القطعة الأثرية، والتي تزن 12و39 جرامًا وطول جناحيها (18) سم والمقدمة 25و3 سم والطول الكلي مع الذيل (14) سم, إنها أول "موديل" لأول طائرة عرفها الإنسان، وتُعرض في صالة المتحف المصري الآن على هذا الأساس.

والكاتب السويسري "اريك فون دنكن"، في كتابه البحث عن آلهة القدماء، يؤكِّد حقيقة أن قدماء المصريين هم أول من عرف الطيران, والدليل وجود ثلاث من أوراق البردي وقد كُتب عليها بالهيروغليفية عبارات "أريد الطيران".. ولم يُعط علماء المصريات تفسيرًا لهذا..!!

ويضيف المؤلف: إن كل زائر لجبل "بدرا- دي مافيا" الواقع في "البرازيل"، يدرك لأول وهلة أن ذلك التمثال القابع فوق قمة الجبل هو تمثال "أبو الهول"!.

ويطرح المؤلف التساؤل في ظل هذا الغموض: هل طار المصريون القدماء لهذا المكان ونحتوا التمثال؟؟

وسعيًا وراء الحقيقة يقول: إن فريقًا من العلماء يرى أن الطبيعة هي التي صنعت التمثال وجاء مشابهًا لتمثال "أبي الهول" بالصدفة، والفريق الآخر يعتقد أنه بأيدٍ بشرية، ويتوافق رأيهم ورأي العالم الأمريكي "كيروس جوردون" الذي رسم خطوط كونتورية للتمثال جاءت متطابقة للخطوط التي رسمها لـ"أبي الهول" من قبل.

ويشير هذا الرأي إلى أن الفراعنة جابوا كل هذه الأرض والمساحة الشاسعة في وقت قصير نسبيًا، فما من وسيلة إلا الطيران!!!!!! ونحتوا تمثال "أبي الهول" هناك.

ويؤكِّد هذا أيضًا أن هذه الأهرامات التي عُثر عليها في القارة الأمريكية، وبالتحديد ما عُثر عليه في "المكسيك"، أهرامٌ تشبه أهرام "الجيزة" الكبرى, وهي كذلك تشبه إلى حد كبير الهرم المسمَّى بهرم "زاوية الأموات" في الضفة الأخرى من النيل أمام مدينة "المنيا", حيث أن هرمي "المكسيك" وهرم "زاوية الأموات" بُنيا من كتل من الأحجار الموضوعة بميل إلى الداخل، ولا يوجد غرفة للدفن في كلا الهرمين, وهذا دليلٌ على أن طريقة البناء واحدة في كل من أهرام "مصر" و"المكسيك"، أي أن الأشخاص الذين بنوا أهرام "مصر" هم نفس الأشخاص الذين بنوا أهرام "المكسيك".. والسؤال هنا: كيف قطع الفراعنة كل هذه الطرق بين "مصر" و"المكسيك" بدون أي وسيلة انتقال يستطيعون من خلالها اجتياز المحيطات والقارات والغابات للوصول إلى "المكسيك" وبناء أهرام بها؟ فالطريقة الوحيدة لذلك هي الطيران!!!

لكن هل صعد الفراعنة إلى الفضاء الخارجي؟؟؟
إذا كان الفراعنة حاولوا الطيران وحقَّقوا ذلك، فهل صعد الفراعنة على سطح القمر؟ هذا ما نحاول كشفه الآن..

فمنذ أقدم العصور نظر الفراعنة إلى السماء ولم يرفعوا أعينهم عن النجوم ومساراتها، وسجلوا المتحرِّك منها والثابت، وكان لهم معرفة بالاتجاهات الأربعة الأصيلة, الشمال والجنوب والشرق والغرب، وهذا ما تبيَّن لنا من الاتجاهات الأربعة لأهرامات "الجيزة".. فقد وجد أن الأهرام الكبرى قد أُقيمت عند خط عرضي (30) شمالاً، وإن اخلاع قواعدها منطبقة على الجهات الرئيسية الجغرافية الأربعة.

والمثير للدهشة، فقد وُجد أن الضلع الشمالي للهرم الأكبر موازٍ تمامًا لاتجاه الشمال الحقيقي يقسم الكرة الأرضية إلى نصفين، والسؤال الآن: كيف عرف الفراعنة بوجود هذا الاتجاه؟؟ فلمعرفة ذلك لابد من علمهم بكروية الأرض، فمن أين لهم بهذا إذا لم ينطلق الفراعنة إلى الفضاء الخارجي ليروا أن الأرض كروية وليست مسطحة..

ومعرفتهم بكروية الأرض سجَّلوها على جدران المقابر والمعابد على شكل ثعبان يأخذ شكل الكرة.

وهناك من النظريات التي وضعها الفراعنة تثبت علمهم بكروية الأرض، منها: نظرية أن الشمس والقمر والسيارات تتحرك في اتجاه عكسي للحركة اليومية للأجرام، ونظرية أن الشمس والقمر كرويان، ونظرية أن القمر عبارة عن أرض خلاء أثيرية، ونظرية أن القمر مضاء بواسطة الشمس، وسبب ظاهرتي الكسوف والخسوف.

وإننا نرى الآن أن كل هذه النظريات تعتمد على نظرية كروية الأرض، فهذا دليل على معرفتهم بذلك. ولكن كيف يعرف الفراعنة ذلك إلا إذا انطلقوا إلى الفضاء ليروا الأرض من الفضاء بأنها كروية؟؟

واهتمام الفراعنة بالأرصاد والأجرام السماوية والفلك بصفة عامة دعت "هيرودت" يقول عن الفراعنة: "إنه يُخيَّل لي أن الفلك اكتشف في مصر ثم ذهب بعد ذلك إلى حضارات العالم الأخرى".

ولنا أن ندرك العلة في اهتمام المصريين القدماء برصد الأجرام السماوية ودراسة حركاتها في السماء منذ فجر التاريخ، وذلك أنهم اتخذوا من بعضها- وعلى الأخص الشمس- آلهة يتقربون بها إلى الله خالق كل شئ، وأغراهم صفاء جو البلاد بأخذ الأرصاد بطريقة منتظمة. ويؤكِّد بعض المؤرخين أنهم بلغوا في هذا مرتبة لا يتسامى إليها شعب آخر من معاصريهم. ولم تكن الشمس وحدها موضع عنايتهم، فإننا نراهم قد أطلقوا على الكوكبات النجومية أسماء خاصة ورمزوا لها برموز مديريات القطر ومدنه، فكوكب الدلو مثلاً رمزوا إليه برمز جزيرة فالنتين المقابلة لـ"أسوان", ورمزوا للمريخ برمز "أبولونوبوليس" وهي بلدة "إدفو" الحالية, ورمزوا لبرج الحوت برمز بلدة "إسنا", وللمشتري برمز بلدة "أرمنت", وللحمل برمز "طيبة" المدينة المقدسة، وللزهرة برمز "دندرة"... وهكذا.

ومن آثار الفراعنة التي تدل على عنايتهم بدراسة الأجرام السماوية صور البروج النجومية التي كان يُحلَّى بها سقف معبد "دندرة"، والتي توجد الآن بمتحف "اللوفر", والنقوش التي وُجدت على جدرانه لبيان سريان النهار والليل وأوجه القمر ومسار الشمس بين النجوم. ومن الغريب أنهم كانوا يعتبرون نجمة الشعرة اليمانية الرسول السماوي الذي ينبئهم بفيضان النيل كما جاء ذلك في بردياتهم.

ومن مساخر القدر، يخرج علينا الشيخ "عبد المنعم الشحات" السلفي ويقول إنها حضارة عفنة، وتتنطع "صافيناز كاظم" الكاتبة العربية لتسب الحضارة المصرية وتختزلها في قصة ظلم "يوسف الصديق" من امرأة "فوطيفار"، هذا ما تعلمته عن الحضارة المصرية فقط.. فالجهل سمتهم، والإنسان عدو ما يجهل، ولكِ الله يا مصر.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :