الأقباط متحدون | عندما يحرق العلماء أجسادهم فى ميدان التحرير فالثورة مستمرة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٤١ | السبت ٢٨ يناير ٢٠١٢ | ١٩ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٥٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

عندما يحرق العلماء أجسادهم فى ميدان التحرير فالثورة مستمرة

السبت ٢٨ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: د. إيهاب العزازى

فى الذكرى الأولى للثورة المصرية نشعر جميعآ أن الثورة لم تحقق أى من أهدافها التى قامت من أجلها بل على العكس تراجعت كل مظاهر الحياة فى مصر من فساد وبطالة وغياب أمنى وغلاء أسعار ولا زالت مصر أسيرة نظام العسكر الفاسد الذى حول مصر إلى دولة تترنح وتتدهور فى شتى المجالات وجميع المؤشرات والدلائل توحى بثورة غضب قادمة يقودها المحبطون اليائسون من الثورة .


فى العيد الأول للثورة ونتيجة للفساد المتفشى فى مصر قام أحد شباب العلماء المصريين وهو الدكتور أحمد قطب بإشعال النار فى نفسة بميدان التحرير ليعلن إحتجاجة وغضبة على ما يتعرض لة من ظلم وتهميش وإقصاء وفساد متوغل فى الجامعات المصرية فهل يصمت المجتمع عن ما فعلة الدكتور أحمد قطب أم تكون الشرارة الأولى لثورة جديدة حقيقية فى مصر لتطهيرها من كافة أشكال الفساد .


ولمن لايعرف أحمد قطب فهو باحث مصري شاب حاصل على درجة الدكتوراة فى التربية الرياضية ويعمل موظفآ إداريآ بجامعة حلوان ونتيجة لما يواجهة فى الجامعة من ظلم وإقصاء وحرمان من حافز التميز ووقف كل أنشطتة الرياضية فماذا يفعل بعد أن أغلقت فى وجهة كل الأبواب فى الجامعة والصحافة والإعلام قرر أن يعلن للعالم أجمع أن الثورة لم تغيير شئ فى مصر ولازالت طيور الظلام وأعداء النجاح وجماعات إقصاء الشباب تتحكم فى كل أجهزة مصر وقام بإشعال النيران فى جسدة ليعلن غضبة وسخطة على كل شئ فى مصر وهو يرسل رسالة حية لكل ثوار مصر أن الثورة لازالت مستمرة وأن علينا تطهير كافة مؤسسات الدولة من كل بقايا النظام السابق .


أحمد قطب لا يعبر عن واقعة وأحلامة فقط فهو يعبر عن قطاع كبير من الباحثيين المصريين الذين يحاولون خدمة وطنهم عن طريق شهاداتهم الجامعية بعد أن أصبحت الجامعات حكرآ على أصحاب النفوذ والقوى وصارت عائلية نتيجة لتفشى ظاهرة التوريث وهو أحد أعضاء إئتلاف الحاصلين على الماجستير والدكتوراة فى مصر الذين يجاهدون منذ قيام الثورة وقابلوا أغلب مسئولى مصر بعد الثورة وحملوآ شهاداتهم أحلامهم فداء لمصر ولكنهم قوبلوا بالإقصاء والتهميش والسحل والضرب فى أكاديمية البحث العلمى حتى بعد صدور قرار بتعيينهم فى الجامعات الجميع تأمر عليهم بداية من رئاسة الوزراء والوزير ورؤساء الجامعات حتى الإعلام والتيارت السياسية الثورية تخلت عنهم فهل يعقل فى وطن خمس الاف حاصل على الدكتوراة أرقى شهادة فى مصر عاطلين عن العمل يتسولون الرزق فى كل مكان فأين العدالة الإجتماعية وأين المشاركة فى صنع مستقبل مصر فعلى من يريدون إستقطاب علماء مصر بالخارج الإهتمام بشباب العلماء فى الداخل فمصر مليئة بالعقول الواعدة إدا كلفت بالمسئولية وتم وضعها فى مكانها الصحيح .


لن أتكلم عن الفساد فى الجامعات فهو ظاهر للعيان ويكفينا فخرآ أن ندلل على ذلك بترتيب الجامعات المصرية على مستوى أفريقيا والعالم وكذلك مستوى البحث العلمى وإرتفاع سن أعضاء هيئات التدريس فى الجامعات وعدم تعيين شباب وعدم تطبيق معايير الجودة فى العملية التعليمية وتفشى ظاهرة الإنتدابات وغيرها من مظاهر تدهور التعليم الجامعى فى مصر .
إننى أوجة نداء لكل مسئول وناشط وكل شخص يخشى على مستقبل مصر أن ما فعلة أحمد قطب سيتكرر كثيرآ وستظهر فى مصر موجات من الغضب الشعبى إذا لم ننظر إلى الشباب المصري الذى تم إقصائة وتهميشة والعمل على قتل كل أمل فى خدمة مصر فندعوا الله جميعآ أن تتضافر الجهود من أجل إنقاذ مصر وحتى لانرى اليأس والإحباط يتمكن من المصريين فنرى ملايين يشعلون النيران فى أجسادهم .

DreemStars@gmail.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :