الأقباط متحدون | هيكل: مبارك كان رجلًا معقولًا.. وفرنسا عرفته من خلال صفقة قيمتها 4 مليارات دولار
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٢٠ | الخميس ٢٦ يناير ٢٠١٢ | ١٧ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٥١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

هيكل: مبارك كان رجلًا معقولًا.. وفرنسا عرفته من خلال صفقة قيمتها 4 مليارات دولار

بوابة الأهرام - كتب: أحمد حافظ | الخميس ٢٦ يناير ٢٠١٢ - ٥٩: ٠٧ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 واصل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، شهاداته على تاريخ الرئيس السابق حسنى مبارك، حيث قال إنه –أى مبارك- كان رجلًا معقولًا فى بداية حكمه، وأنه يستطيع أن يتعلم من منصبه، ويكبر فيه، وكان ذلك فى لقاء جمع هيكل بالرئيس الفرنسى الأسبق "فرانسوا ميتران" فى ثمانيات القرن الماضى.

أضاف هيكل - في الحلقة السادسة من كتابه "مبارك وزمانه.. من المنصة إلى الميدان" التى تنشرها جريدة الشروق اليوم الخميس- أن الرئيس الفرنسى الأسبق كان يعرف مبارك، عن طريق رجال المخابرات الفرنسية، الذين تباعوا تحركات الرئيس السابق، وقت أن كان نائبا للرئيس الراحل أنور السادات.

وحكى هيكل أنه تحدث ذات يوم مع "دى ميرانش" مدير المخابرات الفرنسية فى الثمانينات، وسأله عن مبارك، فكان رد "ميرانش" سريعًا بأنه يعرف مبارك عن قرب، ووقتها قال لـ"هيكل": "أتذكر مبارك وأتباعه منذ أن ظهرت صورته أمام الفرنسيين لأول مرة فى أجواء صفقة طائرت الميراج التى عقدتها ليبيا مع فرنسا عام 1971، وكانت صفقة كبيرة حجمها 106 طائرات".

وحين حاول "ميرانش" تفسير كواليس الصفقة لـ"هيكل" قال له: "كنا نعرف أن ليبيا تعقد هذه الصفقة لصالح مصر، لمساعدتها فى حرب أكتوبر عام 1973، ولذلك رحنا نراقب باهتمام، وفى الواقع رصدنا وفد المفاوضات الذى بدأ التفاوض فى الصفقة مع شركة طومسون، وكانوا جميعا ضباطا من سلاح الطيران المصرى، أعطوهم جوازات سفر ليبية، لإقناعهم بأنهم ليبيون، لكننا عرفنا حقيقة أمرهم، ولذلك لم يعد الآن سرًا".

أضاف "ميرانش" فى محض تفسيره لكواليس صفقة الطائرات، وفقًا لما ذكره هيكل فى كتابه: "فى هذا الوقت لمحت مبارك، لأول مرة، فقد حدث خلافًا بين بعض الذين شاركوا فى مفاوضات عقد الصفقة، وكانوا قد تركوا سلاح الطيران المصرى، وكونوا شركة بينهم، ثم اختلفوا واشتد خلافهم، وظهر مبارك يصالحهم مع بعضهم، بالحرص على علاقاتهم معًا، وهم من الأصل من ضباطه، وكان علينا أن نرصد كل شئ لأن الصفقة كلها أحاطت بها ظروف غير عادية".

وبالمصادفة، كان هيكل فى رحلة سفر إلى فرنسا، فى شهر سبتمبر عام 2008، والتقى عبد السلام جلود، الذى كان رئيسًا لوزراء ليبيا بعد سبتمبر عام 1969، كما كان جلود فى زمانه، هو الرجل الثانى فى قيادة الثورة الليبية بعد العقيد معمر القذافى وذكر "جلود" خلال هذا اللقاء أن قيمة صفقة قيمة الميراج مع فرنسا كانت 4 مليارات دولار.

وحصل هيكل من "دى ميرانش" على معلومات تفيد أن الولايات المتحدة وإسرائيل –وقت حكم السادات لمصر- كوّنوا مجموعة حملت عنوان "سفارى" أى (السفر فى الغابات) وكان نشاط هذه المجموعة الأصلى فى إفريقيا، وأن الملك "الحسن" فى المغرب، والملك "فيصل" فى السعودية، والشاه محمد رضا بهلوى فى إيران، وأنور السادات فى مصر، توفرت لديهم الجسارة لكى يتعاونوا مع فرنسا فى هذه المهمة، حيث كان يربط الدول الخمس "المغرب والسعودية وإيران ومصر وفرنسا" معاهدة مغلقة، وكان مبارك أحد الأشخاص الذين شاركوا فى هذه المعاهدة التى تم تسميتها بكلمة "كود" ولا يستطيع أحد تحديد معنى هذا الكود إلا إذا كان "طرفًا فى اللعبة"، وكان مبارك أحد المشاركين فيها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :