فتنة البابا
بقلم: فادى يوسف
مرت أول أيام هذا العام الجديد دون جميع التوقعات فمن كان يتوقع أن تحدث مذبحة جديدة ضد الاقباط سقط توقعه ومن توقع تفجير أحد الكنائيس إيضا سقط توقعه أما من توقع أن تمر أعياد الميلاد بسلام فهو مخطى وخابت توقعاته لان هناك كان أشخاص يتربصون للكنيسة والبابا ولكنهم تلك المرة من الاقباط ومن حركات قبطيه أو مسماه قبطية وليس من السلفيين أو المتشددين أو الارهابيين وهذا ما لم يتوقعه أحد محدثين فتنة بين البابا والكنيسة والشعب
لم أكن اتصور فى يوم أن المكان الذى تظاهر به السلفيين أمام الكاتدرائية يتظاهر فيه حركات قبطيه وليس التشابه فى المكان فقط بل فى شكل الهتاف والتسابق حول كاميرات القنوات الفضائية وأقلام الصحافة فى نشر أكاذيب منها أن الكنيسة تلعب دوراً سياسياً وأن البابا شنودة أطال الله حياته لنا خائن لدم الشهداء ومنهم من تمادى فى جهل معلنا لاحد القنوات أن الكنيسة ليس لها شرعية على الشعب القبطى !!!!
وأستمرت تلك المهزلة من أشخاص كان المنوط بهم حماية وحفظ القضية القبطية ولكنهم يتاجرون بدم الشهداء ويزايدون على الكنيسة فى دورها كأم لهولاء الشهداء وأسرهم بل ويتطاولون على قداستة فيتفاخر بعضهم أنه قال يسقط يسقط البابا شنودة وأخرون يعلنون على صفحتهم الرسمية أنه البابا خذلنا فى ليلة العيد ومنهم من يتهم البابا بأنه يهوذا العصر و ... الخ من الالفاظ والتطاولات التى وأن وصفت توصف بانها أزمة تدنى أخلاقى ليس لكون البابا شنودة راعى الكنيسة وأبيها فقط ولكن لتاريخه ووطنيته التى يشهد لها الجميع داخل وخارج القطر المصرى وحمايته بحكمته لاولاده المؤتمن عليهم من المسيح بعهد الرسامة الذى تم منذ أربعون عاماً وأكثر
ولنواجه أتهامتهم للكنيسة والبابا شنودة الثالث بكل أمانة وصدق ليس لانى من البلاط الكنسى كما وصفنى أحدهم ولكن لانى قبل أن أكون ناشط فى المجال القبطى والحقوقى فانا خادم كنسي وقبلها فانا مسيحى الديانة قبطى الهوية لا أنكر فضل كنيستى علي فى تثبيت الايمان وفضل قداسة البابا شنودة فى حفظ هذا الايمان فلقب بأثناسيوس القرن العشرين وحافظ الايمان الرسولى
كانت بدايتهم منذ أن أفتعلوه وقفة ضد الكنيسة والبابا شنودة معلنين أن الكنيسة تلعب دورا سياسيا وبالفظ ( من تحت الترابيزة ) كقول أحد الاشخاص بحركة قبطيه أو توصف بانها قبطيه على أحد القنوات الاخبارية الفضائية ليشهدها الجميع ويصنعون منها مضغاً لاكاذيب وأقوال مشينة فى حق الكنيسة وقداسة البابا وتتحول أفعال وتصريحات تلك الحركة الى فتنة بين الكنيسة والبابا شنودة من ناحية وبين الشعب القبطى من ناحية أخرى وما أكثر المتربصون
وأما ردى على هولاء أن قداسة البابا أثبت بدعوته لكل المسؤليين عن البلد وكل التيارات والاتجاهات السياسية أنه لا يلعب سياسة فربما لو رفض أستقبال أحد من هولاء لثبتت عليه وعلى الكنيسة دوراً سياسياً لانه أختار تيار دون الاخر ومسؤليين دون أخرين ولكنه ولحكمته فى أن يربح الكل فى المسيح فعل كما أوصاه معلمه وسيده المسيح له المجد بان يحب الجميع ولا يرفض أحد ولو لادنى سبب
ثم خرج علينا بعض من يلقبون بنشطاء أقباط ليوجدوه فتنة أخرى أن الكنيسة لم تدعوه أهالى شهداء المسيح لحضور قداس العيد ويزايدون تارة على البابا بأنه يهوذا العصر لانه باع دم الشهداء وتارة أنه لم يعطى لاسر الشهداء تعويضات وتارة أنه يتجاهلهم ولا يهتم بهم
وفى كل هذا كذب وأفتراء على الكنيسة والبابا الذى علمنا جميعاً أنه محب مع الاخرين فما بالكم باولاده وبالاخص أسر الشهداء الذى يعتبر أن الكنيسة والكاتدرائية بيتهم وبالتالى ليس من المنطقى أن يدعوهم لبيتهم وأنا شخصياً وغيرى من الكثيرين نشهد لقداستة أنه يعطى مبالغ تعويضيه لاسر الشهداء ويصرف إيضا لهم شهرياً مبالغ تعولهم وله مبداء أنه يرفض أن تعطى الدولة لهم تعويضات فى الحالات التى يرعى الدولة فيها مقصرة
وأتهام ثالث وكاذب ضد الكنيسة أنها لم تقيم قداس أحتفال بل حفلة كما وصفها أحد القائمين على الصفحة الرسمية لاحد الحركات والتى تهدد بأنها سترد على التعامل مع الامن الذى تصدى ضد من هتفوه داخل الكاتدرائية
والرد على ذلك أن هولاء الاشخاص يريدون أن يجيشوه ضد الكنيسة بتلك الافتراءات المشينة فالكنيسة وأن أقامت أحتفال فهو أحتفال تذكار ميلاد رب المجد يسوع المسيح أما تحريف الكلمة وتحولها لحفلة فهو أثارة لمشاعر أسر الشهداء والاقباط الذين تمتلئ قلوبهم حزناً على رفقائهم أما التسفيق فليس الزاماً من الكنيسة أن تدعوه الحضور للتسفيق بل هذا نابع من داخلهم اتجاه من جاء لتهنئتهم بعيدهم فى الوقت الذى يكفر اخرون تلك التهنئة
أما عن الهتاف فانا مع ذلك الهتاف وليسقط ليسقط حكم العسكر الذى قتل أولادنا وأخوتنا فى أماكن كثيرة بمصر وضد سياسة القمع المتبعة مع المصريين فى أظهار حريتهم وأرائهم ولكن أن يصدر هذا الهتاف من داخل الكاتدرائية من أشخاص لا يحترمون قدسية المكان بل وكل فرد منهم يفتخر بانه صاح وهاج داخل الكنيسة وكانه غزى غزوة العمر ويتجاهل أو ربما لم يربى على أحترام بيت الله وقدسيته
وتتطور الاكاذيب والافتراءات على الكنيسة ويخرج أحد ممثلى تلك الحركات فى الهواء ويقول أن الكنيسة منفصلة عن الشعب وأنها كنيسة لدولة أخرى ويفقدها وطنيتها ولا تراعى مشاعر شعبها وهو بذلك يريد أنقسام الشعب على الكنيسة فتبتهج نفسه ولكن لم يصل الى مطمعه لان الكنيسة هى جماعة المؤمنين هى الشعب هى الرعية والرعاة وهى كنيسة وطنية حكيمة حكمه لا يفهمها أو يستوعبها هذا أو الذين هاجموها وهى محملة بمسؤليه شعبها فكيف لها هذا الاتهام أنها لا تراعى مشاعرهم
نعم المجلس العسكرى مرفوض لدينا جيمعاً
نعم البابا رحب بهم لانها تعاليم المسيح ( المحبه )
نعم الكنيسة فتحت بابها للكل فتلك وصيه الله
ولكن لا لمن يتجراء على شخص البابا شنودة
ولا للجهل والحقد على كنيستنا الام
ولا للشيطان الذى يستخدم البعض كيفماء شاء
فانا لست بجاحد يا كنيستى لكى أنسى فضلك علي فى تربيتى على الايمان الذى أستطيع أن أستشهد بيه أن أراد الله
ولست بجاحد يا قداسة البابا شنودة لكى أنسى تاريخك ووطنيتك وحكمتك التى يصعب على كتيرين فهمها
ولست إيضا بجاحد يا كل شهداء الاقباط لكى أنسى تضحيتكم لنا لكى نكمل من بعدكم المشوار والجهاد
المجد لشهداء الكنيسة المنتصرة والتكريم والاجلال للرعاة و لاباء الكنيسة المجاهده أما أنتم يا من تتطاولون على قداسة البابا والكنيسة فتوبوه على أفعالكم الحمقاء تلك والا بتاديب يادبكم الرب لانه ليس باله ظالم لكى يترك الرعاة والرعيه وكنيسته مهانه فى أفهواهكم التى طبق عليها قول الانجيل حنجرتهم قبر مفتوح، مكروا بلسانهم سم الأفاعي تحت شفاههم. أفواههم مملوءة لعنة ومرارة
قداسة البابا شنودة هو من يحافظ على الايمان لكنيستة و الشهداء هم من يثبتون هذا الايمان فى نفوسنا ... مجد وكل المجد للكنيسة وشهدائها الابرار
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :