- حكاية تجار الدعارة في "السيدة" و"الحسين" ببرنامج "فتشوا الصحف"
- المُذيع المُعجزة!!
- "وفاء الجندي": إحداث التنمية البشرية وبناء دولة الإنسان هو الدور الرئيسي لمنظمات المجتمع المدني
- حزب "تحالف القوى الوطنية" يعلن تأييده لوثيقة الأزهر للحريات
- زعيم شيعة "مصر" يضرب عن الطعام بإحدى مستشفيات "القاهرة" إحتجاجًا على الاضطهاد الحكومي ويحمل "العسكري" مسئولية تدهور حالته الصحية
نيافة الأنبا موسى يكتب: وثيقة وطن
لا شك أن الأزهر الشريف، بقيادة الشيخ د. أحمد الطيب، الإمام الأكبر، يقوم الآن بدوره الوطنى المعهود، بالتضافر مع الكنيسة القبطية، بقيادة قداسة البابا شنودة الثالث، إذ تشاركا معاً ومع الحكومة، ممثلة فى د. الجنزورى، وجميع القوى الإسلامية والمدنية من اليمين واليسار، ومرشحى الرئاسة، وشباب الثورة، وجميع أطياف ومكونات الشعب المصرى، فى إصدار وثيقة الحريات التى تعبر عن مصر كلها، ورغباتها فى الحاضر والمستقبل.
تحدثت الوثيقة عن جميع الحريات: التعبير والإبداع والفن والعقيدة وغيرها، كما نادت بالتوافق الوطنى المنشود فى هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ مصر.
إن مصرنا العزيزة التى تفخر بشبابها الذى ثار على الاستبداد والفساد، وجدد وجه الوطن، تدعوه الآن إلى أن يستشرف آفاق المستقبل، مستكملاً أهداف ثورته المجيدة، التى وصفها قداسة البابا بأنها «ثورة قوية بيضاء»، فإذا أردنا تفعيل هذه الوثيقة عملياً، أقترح أن نسير فى المسار التالى:
أولاً: المحبة
فالمحبة تبنى، والكراهية تهدم، وكل الأديان نادت بالرحمة والتسامح، فالمحبة هى الأساسات التى يمكن أن يرتفع فوقها البناء، وهى الأرضية التى نقف عليها بثبات، المحبة تمنع وقوع المشاكل والفتنة، فإن حدثت فهى وحدها الكفيلة بالحل والتراضى وإنهاء الأزمات.
ثانياً: التفاعل
فقد علمنا السيد المسيح أن «لا نُحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق»، لهذا فعلينا جميعاً، مهما اختلفت انتماءاتنا الدينية أو السياسية أو الاجتماعية، أن نتفاعل مقدمين بعضنا لبعض أفعال محبة، وليس كلمات ومشاعر فقط، نتمنى قيام مشروعات اجتماعية مشتركة تخدم الجميع، وعندنا كمثال مستشفيات ومدارس ومستوصفات وجمعيات ومؤسسات، وأنشطة تخدم المسلمين والمسيحيين معاً.
ثالثاً: التوافق
هناك - بلا شك - قواسم مشتركة كثيرة تجمعنا معاً، قواسم النية الصادقة فى بناء مصر المستقبل، والرغبة الأكيدة فى العمل معاً لخيرها، وهذا ما نرجو أن يتجلى فى مجلس الشعب القادم، نحن نثق فى تفاعل الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، مع الأحزاب المدنية، من أجل حفظ التوازن البناء داخل مجلس الشعب، وهذا سيعم بالضرورة أرجاء الوطن.
رابعاً: السلام
فهو الثمرة الطبيعية لكل ما مضى، وهو الرغبة الصادقة فى قلب كل مصرى ومصرية، فالسلام هو اسم من أسماء الله الحسنى، وفى المسيحية نقول عن الله: «هو سلامنا».
وليكن ختامنا تلك الترنيمة القبطية: «يا ملك السلام، أعطنا سلامك، قرر لنا سلامك، واغفر لنا خطايانا».
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :