" ان إفتتاح قاعة صلاح جاهين البداية الحقيقية  لاحتفالات وزارة الثقافة بالذكرى الأولي لثورة 25 يناير ، وهي ميلاد جديد للفن المصري ذلك الفن الذى يعد دواء للنفوس الجرحى التى تبحث عن الخير والحق والعدل والجمال ، كما انه بداية لتخليد رموزنا الفنية حيث ان الفنان الراحل صلاح جاهين يعد رمز الوطنية والثقافة المصرية الشعبية ووحدة الفنون .. " هذا ما اكده الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة اثناء افتتاحة قاعة الفنان الراحل صلاح جاهين بالبيت الفنى للفنون الشعبية بمسرح البالون يرافقه عصام السيد رئيس البيت الفني للفنون الشعبية وذلك بحضور العديد من قيادات وزارة الثقافة وكوكبة من الفنانين ونخبة من الاعلاميين والصحفيين وحضور جماهيرى كبير .

 

وعن صلاح جاهين يقول عصام السيد أن صلاح جاهين كان موسوعة ثقافية ومناضل سياسى ورسام ومعد مسرحي ومؤلف كما انه المعبر الأكبر عن هذه الثورة والام وآمال وطموح الشعب المصري الذي ارتبط به ، حيث كان انسان رقيق المشاعر ، مرهف الاحساس ، طيب القلب ، يهتم بالبسطاء وباحلامهم والامهم لا فى اعماله فقط بل فى تصرفاته ايضاً مؤكدا على ان تسمية القاعة باسمه شئ قليل بالمقارنه بحجم مبدع كصلاح جاهين الذى قدم أشعاره وإبداعاته فى العديد من مسارح القاهرة 

 

وعن العرض المسرحي " كوكتيل " الذي يقام على هامش الاحتفالية يقول مخرج العرض سمير العصفورى أن الفنون الشعبية التى نقدمها لاتقل فى قيمتها عما تقدمه اى الأوبرا ، فهى أوبرا مصر الشعبية وهى تراث حضارى ثقافى يجب المحافظة عليه والإهتمام به ،مشيرا الى ان العرض المسرحي " كوكتيل " ليس عرضا مسرحيا بالمعني التقيدى بل هو عبارة عن مشاهد غنائية مجمعة من العديد من الاوبريتات القديمة التى تم تقدمها على المسرح ولكنها تدور فى فلك واحد وهو رغبة الشعب المصرى فى تحقيق حريته والثورة على كل اوجه الفساد المتعددة ، كما انها تبرز روح المصريين الطيبة التى تتعاطف مع شهداء الثورة

 

ومن الجدير بالذكر ان صلاح جاهين " من مواليد عام 1930 وقد مرت السنين و كبر وتدرج فى مراحل التعليم المختلفة حتى دخل كلية الحقوق ولكنه لم يستطع التخرج منها ، حيث جرفه تيار الفن ، وبدأ مشواره مع الابداع بعمله كرسام كاريكاتير فى مجلة روزاليزسف ، ثم صباح الخير ، ، كما أصدر العديد من الدواوين الشعرية والرباعيات التى لقت صدى واسعاً لدى القراء ، هذا الى جانب كتابته للاغانى الوطنية التى قام بتلحينها الموسيقار " كمال الطويل" وغناها المطرب " عبد الحليم حافظ " كما كتب العديد من سيناريوهات الافلام وفوازير رمضان والاعمال المسرحية التى اشهرها  " الليلة الكبيرة " ، ورحل صلاح جاهين عن عالمنا فى عام 1986 بعد ان أثرى الحياة الفنية والثقافية بأعماله الفنية .