الأقباط متحدون | تفاءل يا أخي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٤٨ | الاربعاء ٤ يناير ٢٠١٢ | ٢٥كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٢٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس الكلام المباح
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٦ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

تفاءل يا أخي

الاربعاء ٤ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ميرفت عياد

أعزائي القراء، في بداية عام جديد أحب أن أقول لكم: "كل عام وأنتم ومصر كلها بخير وسعادة". فأنا متفائلة بالأيام القادمة، فهذا يقيني أن الخير والسلام والمحبة والتسامح والاستقرار قادم لـ"مصر" لا محالة، مهما اختلف معي المحللون السياسيون أو الاقتصاديون.

وهنا أسمع أحد القراء يقول وهو متعجب: تفاؤل إيه؟ ما أنتِ شايفة الأمور سودا.. سودا.. دا أنتِ شكلك رايقة ومش فاهمة إيه اللي بيجرى حواليكي.. بالزمة إيه الخير والتفاؤل في كل ما يحدث؟.. فالمؤشرات كلها تدعو للاكتئاب وليس التفاؤل..

مهلًا عزيزي القارئ، فأنا كنت مثلك أرتدي نظاراتي السوداء ولا أرى في ما يحدث إلا الخراب والدمار والحرق والموت، لدرجة أني فقدت إيماني بنصرة هذا الشعب على الظلم والقهر الذي كُتب عليه أن يشرب كأسه مع اختلاف شكله أو نوعه أو حتى مع اختلاف الأيادي التي تحمله، إلا أنه لا يحمل في داخله سوى المر والعلقم.

ولكن هذه النظرة السوداء الحزينة تبدّدت يوم رأس السنة. نعم، لا تنظر لي متعجبًا هكذا. أما شاهدت مثلي ما حدث في ميدان "التحرير"، حيث تحررت النفوس واجتمعت الأعداد الغفيرة لتصرخ إلى خالقها ليرحم هذا الشعب ويبارك البلاد، ذابت الاختلافات الجنسية والعقائدية والمذهبية، الجميع اتحد في حب الله راجيًا رحمته؟.

نعم، هذا هو مفتاح حل الأزمة.. صرخة الشعب إلى ربنا ستسقط أمامها حصون الشر والجبروت، وستذيب معدن الظلم مهما كانت قوته. ألا تتذكر معي عزيزي القارئ الورود الثلاث التي كتبت عنها في مقالي السابق، والتي منحها لي "بابا نويل" كهدية للعام الجديد؟.. وردة بيضاء حتى يسود الخير جميع النفوس.. ووردة بلدي حمراء لتشعل الحب في قلوب البشر.. أما وردة البنفسج بلونها الصافي رمز للجمال والإشراق. وساعتها طلبت منه أن ينتظرني حتى أساعده في توزيع هداياه وأحمل معه وروده الثلاث إلى كل بيت في "مصر"..

والحقيقة، أنني وجدت أن بذور هذه الورود الجميلة موجودة ونابتة ليس في بيوت المصريين بل في قلوبهم التي اتحدت في ميدان "التحرير" لتعلن رفض أي محاولة لتمزيق وطنهم، لتعلن أن الخير والحب والجمال موجود وسيظل موجودًا في قلوب المصريين الذين يحاولون صبغتها بلون السواد المنبعث من الكراهية والرفض والعنف والتشدد.. فبلدي الحبيبة "مصر" لن تكون "أفغانستان" أو "إيران".. "مصر" قلب نابض بالحب والإيمان.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :