الأقباط متحدون | "رسالة سلام".. احتفالية امتزجت فيها الألحان الإسلامية بالمسيحية بـ"قبة الغوري"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٣٦ | الاثنين ٢ يناير ٢٠١٢ | ٢٣كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٢٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

"رسالة سلام".. احتفالية امتزجت فيها الألحان الإسلامية بالمسيحية بـ"قبة الغوري"

الاثنين ٢ يناير ٢٠١٢ - ٣٨: ٠٥ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد
أقام مركز الإبداع بـ"قبة الغوري" احتفالية موسيقية غنائية كبرى تحت
عنوان "رسالة سلام"، شارك فيها العديد من الفرق الموسيقية، منها: فرقة
سماع للإنشاد الديني، وفرقة الترانيم القبطية، وفرقة أندونيسيا للإنشاد،
وفرقة الترانيم الكنائسية (أكابيلا) رؤية وإشراف "انتصار عبد الفتاح".
حضر الاحتفال د. "عماد أبو غازي"- وزير الثقافة السابق-، وم. "محمد أبو سعدة"- رئيس صندوق التنمية الثقافية-، ود. "فيصل يونس"- رئيس المركز القومي للترجمة، والفنانة القديرة "سميرة عبد العزيز"، ولفيف من
الإعلاميين والصحفيين وكبار الكتاب والأدباء.

في حب "مصر"
وأنشدت الفرق العديد من المقاطع الموسيقية والغنائية التي امتزجت فيها
التواشيح الإسلامية والتراتيل والألحان المسيحية والأغاني الوطنية، لتعطي
لحنًا مصريًا راقيًا دون تمييز بين المسلم والمسيحي، فالكل ينشد ويرنم
ويناجي الله ليصنع الخير والسلام لبلادنا الحبيبة "مصر"، الكل يغني في حب تلك البلد التي ذُكرت في الكتاب المقدس والقرآن الكريم، الكل يتمنى أن تزول تلك الأيام العصيبة وتحل أيام مليئة بالخير والتقدم والفرح والسلام، الكل يحلم بـ"مصر جديدة" تضم بين ذراعيها أبنائها الأبرار، ليبنوا بسواعدهم مجدها وعزها، وليرفعوا راياتها عاليةً خفاقة.

ترانيم وتواشيح
ومن قلب "القاهرة" التاريخية، تعانق الدين الإسلامي بأناشيده وتواشيحه مع الدين المسيحي بترانيمه وألحانه في أول ليلة من ليالي العام الجديد، لتخرج إلى سماء "القاهرة" العديد من الأغاني التي وحَّدت القلوب، منها: قمر، هيا بنا إلى النبي، مصر التي في خاطري، وقف الخلق ينشدون، نور النبي لما ظهر، عظيمة يا مصر، قوم يا مصري، حب الوطن.

رموز عصر التنوير
وحول قيام الحاضرين برفع صور رموز "مصر" من الأدباء والفنانين والكتاب، قال المهندس "محمد أبو سعدة" إن الاحتفالية أُقيمت للتعبير عن أهمية
الوحدة الوطنية والمحافظة على التراث الثقافي المصري، ولتكريم رموز عصر التنوير الذين أثروا الحياة الثقافية في "مصر" والعالم العربي، وتعبيرًا عن خلودهم في الذاكرة المصرية، ومن هؤلاء: "نجيب محفوظ"، و"طه حسين"، و"أم كلثوم"، و"بيرم التونسي"، و"سميرة موسى"، و"جمال حمدان"، و"لويس عوض"، و"هدى شعراوي"، و"محمود مختار"، و"صلاح جاهين".

أهمية الوحدة الوطنية
وعبّر بعض الحضور لـ"الأقباط متحدون" عن إعجابهم بالحفل، وأشادوا بتجسيد التلاحم بين جميع أفراد الشعب المصري دون أي تمييز، مؤكِّدين على أهمية
وحدة هذا الشعب الذي لن تستطيع أي قوى أن تفتك به، حتى أن المشكلات الطائفية المصطنعة من حين إلى آخر لن تعيق هذه الوحدة لجذورها الراسخة في التربة المصرية منذ الآف السنين. وأشاروا إلى ضرورة أن يقدّم الجميع علاجًا لمشكلة الفتنة الطائفية بشكل عميق وغير سطحي، من خلال سيادة القانون، ومحاسبة المخطئين، وتشكيل أفكار الأطفال بشكل سليم دون تخريبه بأفكار عنصرية أو طائفية، وتوعيتهم بأهمية الوحدة الوطنية.

حب الوطن
وقال "أحمد"- طالب جامعي-: "إن حب الوطن قيمة عظمى نادى بها العديد من الأدباء والشعراء، ومنهم الشاعر الكبير أحمد شوقي، الذي قال: "لا شئ يعادل الوطن.. وإن الوطن هو الوديعة التي نتركها لأبنائنا"، وكلمة البابا شنودة "إن مصر ليست وطنًا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا"، والروح المصرية الطيبة السامية حين قال الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب: "إن على

المسلمين المصريين حماية الكنائس مثلما يحمون المساجد ويدافعون عنها". بينما قال: "شريف"- مهندس"- إن قوى الجهل والظلام لن تستطيع أن تفتك بوحدة المصريين، تلك الوحدة الوطنية واحترام الآخر المختلف دينيًا كانت أساس توحيد مصر حين أقام المصريون أول دولة مركزية وأمة موحدة في التاريخ الإنساني على يد الملك "مينا" موحد القطرين قبل أكثر من خمسة آلاف سنة."




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :