أرسل القس فلوباتير جميل، كاهن كنيسة العذراء بفيصل، برسالة للمشير حسين طنطاوى، قائلا: "نحن نقول للمشير إذا أردت تهنئة الأقباط برأس السنة أو حضور قداس العيد أو إرسال مندوب عنك، فعليك أولاً فتح ملف كنيسة القديسين، لأن الأقباط لن يضحك عليهم، والمجلس العسكرى سيظل أمامنا وأمام العالم هو المسئول ، إلى أن يثبت العكس أو أنك تعرف الفاعل، ولا تريد الكشف عنه لأنك مسئول متقاعس، ولذلك لن نستطيع تقبل منك تهنئة العيد، لأنك مسئول عن الدماء التى سالت ولن نمد يدينا إليك وأيديك ملطخة بدماء المصريين".

وأضاف فى كلمته أثناء مشاركته بالوقفة الاحتجاجية مساء اليوم، أمام دار القضاء العالى فى الذكرى السنوية لاحداث القديسين أن فكرة تقبل الأقباط التهانى من المسئولين عليها كثير من الكلام، فالأقباط يستقبلون التهانى من جميع الشعب المصرى المسلم، ولكن المسئولين عليهم أن يقدموا أولاً قرارات تعبر عن واجبهم اتجاه جميع المصريين، لأن الإيمان بعدالة السماء لن تجعلنا أن نتغاضى عن العدالة الأرضية.

وطالب القس فلوباتير بالكشف عن الحقائق فى قتل شهداء ماسبيرو وانتهاء بأحداث شارع قصر العينى وقتل الشيخ عماد عفت، لأن دماء المصريين دماء واحدة وإذا كان الشهداء نالوا مكافأة فى السماء فهذا لن يمنعنا عن الاستمرار فى المطالبة بحقهم على الأرض، وختم بقوله للمشير: "نحن ليس لدينا موقف ضد شخص المشير ولكن ضده كمسئول يتحمل دماء المصريين جميعا".

وهتف المحتجون بعدما أعلن القس فلوباتير أن قضية القديسين تأجلت اليوم، لضم المشير طنطاوى للقضية كخصم فى الدعوى القضائية التى أقامتها الكنيسة للإلزام الحكومة باستكمال ملف تحقيقات القديسين.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها