الأقباط متحدون | جمهورية الدكتور "بديع" وإخواته السلفيين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٤١ | الاربعاء ٢٨ ديسمبر ٢٠١١ | ١٨ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٢٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

جمهورية الدكتور "بديع" وإخواته السلفيين

الاربعاء ٢٨ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صبحي فؤاد
المقالة المكتوبة أسفل هذه السطور كتبتها في أغسطس عام 2006 ونُشرت في جريدة "إيلاف"، وكان وقتها المرشد "مهدي عاكف" يقود الإخوان المسلمين.. وبالصدفة وأنا أقلب في دفاتري وجدتها، فأذهلني أن أجد ما كتبته منذ حوالي خمسة أعوام أصبح على وشك التحقيق.. وصار أمر تأسيس أول جمهورية إخونجية في تاريخ "مصر" مجرد وقت ويصبح حقيقة مرة يعيشها المصريون ومنطقة الشرق الأوسط والعالم مع تغيير بعض الأسماء.

على أي حال، أعيد لحضراتكم نشر ما كتبته بالحرف الواحد- بلا تبديل أو تغيير- في جريدة "إيلاف"، لعلنا نرى ما قد يحدث للمحروسة "مصر" وشعبها الطيب خالص بعد أن يحكمها الإخوان والسلفيون خلال عام 2012.

جمهورية "مهدي عاكف"
منذ خمسين عامًا أو أكثر والإخوان المسلمين في "مصر" يخططون في السر والعلن للوصول إلى الحكم في "مصر"، ويسعون بكل جهدهم وطاقاتهم بصبر عجيب يُحسدون عليه لتحقيق هذه الغاية المقدَّسة. وفي الآونة الأخيرة وبفضل وجود السيد "محمد مهدي عاكف" في منصب المرشد العام لجماعة الإخوان والتعاون بينهم وبين النظام في "مصر" أصبح حلمهم أقرب إلى التحقيق من أي وقت مضى.

ولم يعد من المستبعد بعد رحيل الرئيس "مبارك" نجاح الإخوان المسلمين في الاستيلاء على الحكم وإعلان أول جمهورية إسلامية إخونجية في تاريخ "مصر" برئاسة السيد "مهدي عاكف" ونائب لم يُعلن عن اسمه بعد ولكن من المتوقَّع أن يكون مسلم الديانة ماليزي أو أندونيسي الجنسية.

وفي الشهور القليلة الماضية، تفضَّل السيد "عاكف" بإعطاء بعض التفاصيل العامة وتحديد ملامح جمهوريته الإسلامية الإخونجية القادمة والتي لن تكون قاصرة فقط على "مصر" وإنما سوف تشمل كل الدول العربية والإسلامية في كل ركن من أركان العالم.. ومن أبرز وأهم معالم هذه الجمهورية الإسلامية أنه لن يكون هناك مكانًا في هذه الدولة الجديدة لأبناء الديانات الأخرى من مسيحيين ويهود وبوذيين وغيرهم.. فإما أن يتركوا دياناتهم أو يرحلوا إلى مكان آخر، وإذا رفضوا الرحيل فإن جيش "المهدي" المكوَّن من عشرة آلاف عنصر مسلحون بالسيوف والمطاوي والسنج والجنازير سوف يتولون شأن هؤلاء الكفرة الذين يرفضون اعتناق الإسلام ولا يريدون دخول الجنة.

وطبقًا لمصادرنا الخاصة، فإنه فور تولي السيد "مهدي عاكف" رئاسة الجمهورية سوف يقوم مشكورًا بإلغاء الدستور وكافة القوانين العلمانية وتطبيق الشريعة الإسلامية بكل حدودها ونصوصها وحذافيرها بلا تهاون أو رحمة أو تردُّد على الكبير والصغير، والغني والفقير، والوزير أو الغفير على السواء، حتى لو أدّى الأمر إلى قطع أيادي نصف سكان "مصر" ورجم ملايين أخرى منهم بسبب شقاوتهم أو خروجهم على عاداتنا وتقاليدنا الشرقية والإسلامية المحافظة. وسوف يقوم السيد "عاكف" بإصدار أوامره بغلق جميع الصحف والمجلات ودور السينما والمسرح والملاهي وأماكن الترفيه والأندية الرياضية في كل أنحاء القطر المصري باستثناء جريدة واحدة تعكس فكر وتعليم وفلسفة وأخبار وإنجازات الإخوان. وكلنا بطبيعة الحال نتفق مع السيد "عاكف" والإخوان المسلمين في غلق هذه الأماكن لأنها تنشر الفسق والفساد والانحراف الأخلاقي والابتعاد عن الدين، وتجعلنا ندخل النار بدلًا من دخول الجنة والتمتع بجوها الجميل وحورياتها الفاتنات الساحرات.

وجمهورية السيد "مهدي عاكف" لن يكون فيها أحزاب معارضة أو معارضين بكل تأكيد.. ولن يُسمح لأحد أبدًا أيًا كان بالاعتراض أو فتح فمه ولو بكلمة واحدة وإلا سيُضرب بحذاء السيد المرشد العام.

وبعد انتهاء السيد "مهدي عاكف" من إصلاح الأوضاع الداخلية في "مصر" بنجاح ورفع علم الإخوان على جميع مؤسسات الدولة وتعليق صوره في كل مكان، سوف يتجه بجيشه صوب "فلسطين" ويحرِّرها من اليهود الملاعين في ساعات قليلة بدون الحاجة إلى طلب مساعدة من رجال حماس أو السلطة الفلسطينية. ثم يواصل الزحف بجيشه في اتجاه جنوب "لبنان" لدعم جيش "حزب الله" والوقوف صفًا واحدًا معه حتى يتم طرد آخر جندي من قوات الأمم المتحدة والموارنة والدروز أيضًا من كل بقعة في "لبنان" وضمه إلى الجمهورية الإخونجية.

بعدها سيزحف جيش المهدي وحزب الله إلى "إيران" ويعلنون انضمامهم إلى جيشها الثوري، ثم يتجه الجميع معًا إلى "أفغانستان" وإقامة تحالف عالمي مع جيش "بن لادن" و"الظواهري" لمحاربة الكفرة الأمريكان والإنجليز وغيرهم حتى يتم هزيمتهم وطردهم من "أفغانستان" وإعادة الطالبان إلى الحكم من جديد. وعند الانتهاء من تحرير "أفغانستان" وطرد الأمريكان منها سوف يعلن السيد "مهدي عاكف" من "كابول" للعالم أجمع بشرى ولادة الإمبراطورية الإسلامية الإخونجية العالمية.. ومواصلة الجهاد والفتوحات شرقًا وغربًا حتى تنضم بقية دول العالم إلى امبراطوريته الإسلامية العظمى.

وأخيرًا ربنا يستر على "مصر" والعالم من فكر السيد "مهدي عاكف" وأعوانه وطموحات الإخوان المسلمين وأحلامهم وتطلعاتهم...

الجمعة 18 أغسطس 2006
sobhy@iprimus.com.au
والرابط التالي لمن يرغب في الإطلاع على المقالة كما هي منشورة في أرشيف "إيلاف"

http://www.elaph.com/Web/Webform/SearchArticle.aspx?ArticleId=170573&sectionarchive=AsdaElaph




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :