الأقباط متحدون | في احتفالية إعادة اكتشافه.. الحرية والمعرفة والعدالة الثالوث المقدس لـدى "نجيب محفوظ"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٥٧ | الثلاثاء ٢٧ ديسمبر ٢٠١١ | ١٧ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٢١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

في احتفالية إعادة اكتشافه.. الحرية والمعرفة والعدالة الثالوث المقدس لـدى "نجيب محفوظ"

الثلاثاء ٢٧ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد
يشهد بيت السناري الأثري بحي "السيدة زينب"، وعلى مدار ثلاثة أسابيع متتالية بدءًا من 10 ديسمبر الجاري وحتى نهاية العام، احتفالية خاصة لإحياء ذكرى الأديب العالمي "نجيب محفوظ"، بمناسبة مرور مائة عام على مولده. جاءت الاحتفالية تحت عنوان "إعادة اكتشاف نجيب محفوظ"، وقام بافتتاحها كل من: الدكتور "شاكر عبد الحميد" وزير الثقافة، والدكتور "عماد أبوغازي" وزير الثقافة السابق، والدكتور "خالد عزب" مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية.

هذا ويُقام على هامش الاحتفالية معرض يضم صور أديب "نوبل" في جميع مراحل حياته، وأفيشات أفلامه التي كتب السيناريو الخاص بها، كما يُقام معرض كبير لأعماله الإبداعية وأهم الكتب التي تحدَّثت عنه وعن أعماله الأدبية، إلى جانب عرض أهم أفلامه التي تُعد علامة بارزة في السينما المصرية، وإقامة العديد من الندوات التي تتحدَّث عنه.

الجدل والغضب
ومن الندوات التي أُقيمت في هذه الاحتفالية، ندوة بعنوان "أولاد حارتنا" للناقد والشاعر "شعبان يوسف"، والذي أشار إلى أن "أولاد حارتنا" هي أول رواية يتم نشرها بصورة يومية في الصحف، حيث بدأت صحيفة "الأهرام" في نهاية الخمسينيات في نشر الرواية على حلقات، فأثارت الكثير من الجدل والغضب، وهو ما دفع بعض رجال الأزهر الشريف إلى رفع تقرير إلي الرئيس "جمال عبد الناصر" ضد الرواية، وهنا تم اختصارها لسرعة نشر باقي الحلقات، ولهذا فالنص الذي تم إصداره في كتاب ليس هو النص الأصلي للرواية، أما النص الكامل لها فموجود في النسخة الإنجليزية.

الاستبداد السياسي
وأوضح "يوسف" أن "نجيب محفوظ" إنسان وكاتب استثنائي وفخر للعالم أجمع، وتميَّز بأنه دائم البحث عن الحرية والمعرفة والعدالة الثالوث المقدَّس لديه، وهو ما يظهر في رواية "أولاد حارتنا"، التي تتناول بحث الإنسان الدؤوب عن القيم الروحية، وكيفية مواجهة الصراع بين الخير والشر. وقال: "من الغريب أن هذه الرواية أثارت جدلًا دون أن تقرأ، ومع هذا تم اتهامها بالكفر والإلحاد، وقد بلغ بهم الأمر إلى قيامهم بمحاولة اغتياله على يد أحد الأفراد المنتمين لتلك الجماعات المتشدِّدة في عام 1995، حيث قام بطعنه في عنقه، وبهذا حرمت الجماعات المتشدِّدة المصريين من قراءة رواية "أولاد حارتنا" التي كانت تجسد صورة من صور الاستبداد السياسي."

الغنى الفكري والروحي
وحول بعض إدعاءات التيار المتشدد بأن أدب الأديب الكبير "نجيب محفوظ" يحث على الرذيلة، ويدور حول الدعارة وأوكار المخدرات، وأن بعض رواياته تنشر الفكر والإلحاد، كان لـ"الأقباط متحدون" لقاءات مع عدد من الحاضرين، أكّدوا فيها أن هذه التيارات المتشدِّدة لا معرفة لها بالأدب والفن، ولا بعالم "محفوظ" الإبداعي الذي يتسم بغناه الفكري والروحي، مشيرين إلى أهمية الدور الذي يجب أن يلعبه المثقفون في تعريف رجل الشارع العادي بالقيمة الفكرية والفنية للأعمال الإبداعية للأديب الكبير "نجيب محفوظ"، الذي رفع اسم "مصر" عاليًا بحصوله على جائزة "نوبل" في الآداب، كما يجب أن يبرزوا انحياز أعمال "محفوظ" للبسطاء والمهمشين والمقهروين في المجتمع، وأنها سعت إلى الانتصار للقيم الإنسانية النبيلة مثل الحرية، والحق، والعدل، والجمال.

رائد علم أمراض النساء
كما يُقام على هامش الاحتفالية معرض آخر للدكتور "نجيب محفوظ"- رائد علم أمراض النساء والولادة في "مصر"- والذي سُمي الأديب الكبير "نجيب محفوظ" على اسمه- هذا العالم الذي برع في علوم الطب تاركًا تراثًا علميًا رفيعًا، وهو من مواليد مدينة المنصورة عام 1882، وحصل على الترتيب الأول في مدرسة الطب. يوضِّح المعرض أهم إنجازات الدكتور "نجيب محفوظ"، ونشاطه حول تنظيم الأسرة ومكافحة الإجهاض، وأنه من أبرز مؤسسي مستشفى الولادة في "شبرا"، ومن أكبر المساهمين في إنشاء المستشفى القبطي عام 1926، إلى جانب قيامه بتأليف كتاب "تاريخ التعليم الطبي في مصر"، الذي أرَّخ فيه لتاريخ الطب في "مصر" منذ عهد الفراعنة حتى عصره، وقد حصل على العديد من الجوائز، منها: نيشان النيل، وزمالة الكلية الملكية البريطانية للولادة وأمراض النساء، والزمالة الفخرية لكلية الجراحين الملكية بـ"إنجلترا"، وزمالة أكاديمية الطب بنيويورك في "الولايات المتحدة الأمريكية"، وجائزة الجمعية المصرية لتاريخ العلوم، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم، وقلادة الجمهورية من الرئيس "السادات" عام 1979.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :