لقد  سبق أن أشرت فى مقال سابق تحت نفس العنوان بالعمل على تأسيس دولة مدنية على أساس التقاسم المشترك للأديان، وذلك بعد الإنتهاء تماماَ من إنتخابات مجلس الشعب على أن تضع الدولة المدنية الأديان المختلفة على أبعاد متساوية منها . 

وقد أقترحت البندين التاليين لإنشاء دولة مدنية  فى مصر على أساس التقاسم المشترك للأديان : 
 

( 1 ) فصل نقاط الإتفاق بين الأديان عن نقاط الإختلاف بالإستعانة ب " لجنة حوار الأديان " للعمل بنقاط الإتفاق على أساس من التعاون المشترك وذلك بلا تمييز بين مواطن وآخر على أساس الدين مع العمل على الأحتكام إلى معتقد الفرد فى نقاط الإختلاف بما يحقق الحريات المتكاملة للمواطنين.

( 2 ) تحقيق تعاون مشترك بين المذاهب والطوائف المختلفة فى كل دين حتى لا تعانى الدولة المقترحة تقاسمات داخلية تضر بالإستقرار وأمن وسلامة الوطن. 

حول البند الثانى بالنسبة للكنيسة أرى بأن تعاون المذاهب المسيحية فى مصر فى التقاسم المشترك بينها هو أمر ضرورى للوصول إلى وحدة فى الرأى وفى الفكر وفى الروح خاصة بالنسبة للنقاط التى تتعلق بالدولة كقانون حرية بناء أدوار العبادة، وقانون الأحوال الشخصية. وأرى أنه من الأفضل بالنسبة للكنيسة أن تعاملها الدولة على أنها كنيسة موحدة وليس منقسمة وذلك على إعتبار أن وحدة الكنيسة من وحدة الوطن، كما أن السعى لوحدة الكنيسة للوصول بها إلى حالتها الأولى هو مطلب مقدس دائم لنا يجب أن نسعى لتحقيقه.
 

 وأنه يسعدنى تقديم هذه الإقتراحات للعمل بها فى تنسيق وتعاون بين المذاهب المسيحية للبناء عليها وللوصول إلى إتفاق بشأنها بلا إنقسام : 

- الأشتراك فى بناء أدوار العبادة للأسر المسيحية مختلطة الطوائف يتم ممارسة الشعائر الدينية بها فى نقاط الإتفاق وأن تكون تعاليمها على أساس معالم الكنيسة الأولى.

 

– القيام بأعمال مشتركة كوضع كتب ومجلات دينية فى نقاط الإتفاق بما يتيح كل طائفة بالإستفادة بعمل الروح القدس بالطائفة الأخرى.

- إنشاء جمعيات مشتركة تضم الرعية بالمذاهب والطوائف المسيحية المختلفة كجمعيات خاصة بالتشغيل وإقامة الدورات التدريبية للتأهيل للعمل وأعطاء قروض بدون فوائد لإقامة المشاريع التى لها دراسات جدوى إقتصادية والتى تعمل على تحقيق العدالة الإجتماعية .
 

–  توحيد والنهوض بالخطاب الدينى فى كل طائفة وفى كل مذهب وفى التقاسم المشترك للطوائف والمذاهب المسيحية وهى ما يمكن تحقيقها بجمع الكلمات فى الموضوعات المشتركة ثم العمل على إجراء التعديلات اللازمة عليها سواء بحذف ما هو مكرر منها أو بالتصحيح او بالإضافة ثم إعادتها مرة أخرى للوصول بما سبق تقديمه إلى مستوى أفضل مع العمل على وضع المناهج الدينية بالمدارس على هذا الأساس أيضاَ ومراعاه تدعيمها بالموضوعات التى تحث على حب الوطن، وعلى المواطنة الصالحة، وعدم التعصب ونبذ العنف والكراهية ، وقبول الآخر وغيرها من الموضوعت التى تسهل بناء مواطن صالح للكنيسة والوطن.

أن تعاون المذاهب المسيحية فى التقاسم المشترك بينها ككنيسة واحدة لا تعرف الإنقسام الحالى هو أمر بلا شك سيعود بالنفع عليها فى تعاون مماثل فى التقاسم لمشترك للأديان الأخرى فى محبة لا تعرف المحاباه أو التمييز أو الصراع وتضع الآخر كالنفس. وأن إنشاء ما يسمى ببيت العائلة المصرية المصرية للقيام بأعمال مشتركة فى التقاسم المشترك فى الجوانب العديدة التى تجمع ولا تفرق تحت رعاية السلطات الحاكمة هو أمر نشجع عليه