الأقباط متحدون | شموع السلام...!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٥٣ | الاثنين ١٩ ديسمبر ٢٠١١ | ٩ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦١٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

شموع السلام...!

الاثنين ١٩ ديسمبر ٢٠١١ - ٥٠: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: المحامي نوري إيشوع

"المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام و بالناس المسرة"


في عتمة الحياة وانغماس البشرية في الخطيئة, في الوقت الذي فقدت الإنسانية فيه أسمى و أرقى سماتها، في زمنِ أصبح فيه الإنسان الحقيقي قطعة نادرة من الصعب الإلتقاء به، في عصر الغزوات و الحروب و قتل الإنسان لإخيه الإنسان حبًا للقتل و تنفيذا لأوامر غريزية يمليها إله هذا الدهر على أصحاب النفوس الضعيفة التي تعيش وهم الفوز بالجنس و المال و السلطات الدنيوية اللامحدودة حتى في الآخرة، في الوقت الذي يطرد الوالد أولاده خارجًا و تبيع الأم بناتها، و يقاضي الأخ أخاه أمام المحاكم, و تدعي الأخت على أختها بحصتها في الميراث، في الوقت الذي يتلمس فيه الوالدين الطاعنين في السن، الصدقة في الطرقات بعد ان هجرتهم فلذات أكبادهم و امتنعوا عن تقديم النفقة لمن حضنوهم و بذلوا أنفسهم من أجلهم، في الوقت الذي تأتيك ضربات الغدر المميتة من الذين كنتَ تعتبرهم أصدقاء وأخوة، في عهد ممارسة الظلم والقتل والقمع ضد الأبرياء وسلب ممتلكاتهم واغتصاب أراضيهم, في لحظة استغاثة المظلوم وأنين اليتيم, وخيانة الراعي! بعد كل هذا الظلام الذي يعيش فيه العالم! تبقى هناك ساحة أمل!


كثيرون هم دعاة السلام وما أكثر الذين يتغنون و يرنمون للرب في كل حين!؟ كثيرون هم الذين يدعون إلى إشعال شموع المحبة والتسامح ويطلقون حمامات السلام ولكنهم دعاة سلام، يمارسون كل أشكال الظلم في ممارساتهم اليومية ولا يتوقفون عن فعل النميمة, ولا تردعهم ضمائرهم عن قتل نفوسِ بريئة، وديدنهم النفاق وعدم قول الحقيقة!


و لكن قليلون هم الذين يعيشون سلامًا داخليًا نابعًا عن إيمان صادق، لانهم يعرفون المسامحة و يمارسونها و يعيشون المحبة و ينشرونها!
بالرغم من كل هذا العتمة و الممارسة الرهيبة التي خلعت عن ممارسيها صورتهم الإنسانية الحقيقية لا زال أمام الجميع وقتا للتوبة و قبول إله المحبة و السلام الذي له المجد لا يتوانى عن فتح أحضانه الدافئة لاستقبالنا وحملنا على أكتافه بعد غسلنا وإطعامنا كالراعي الصالح الذي وجد خروفه الضال!


بالرغم من هذه العتمة وهذا الظلام الدامس، تظهر إشعاعات نور وتُشعل شموع محبة بأيادٍ أمينة, مؤمنة لتضيء القلوب و تبشر بالأمل القادم و تُسمع أنغام و أصوات ملائكية شجية ترنم وتقول: "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام و بالناس المسرة" إيذانًا بقدوم المخلص فادي البشرية لنشر الطمأنينة و الأمان و السلام في العالم أجمع!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :