كتاب جديد: الأحزاب الديمقراطية قنوات لتنشيط العمل السياسي وضمان نجاح الثورات الشعبية
كتبت: ميرفت عياد
أصدر مركز دراسات الوحدة العربية كتابًا بعنوان "مفهوم الأحزاب الديمقراطية وواقع الأحزاب في البلدان العربية"، وهو عبارة عن مجموعة من الأبحاث والمناقشات التي تمت خلال اللقاء السنوي العشرين لمشروع دراسات الديمقراطية في البلدان العربية، قام بتجميعا وتحريرها "علي خليفة الكواري" و"عاطف السعداوي" في كتاب يقع في حوالي (430) صفحة، وينقسم إلى تسعة فصول، هم: دراسة نظرية حول مؤشرات ومعايير الحزب الديمقراطي، والديمقراطية في الأحزاب المصرية بين البناء الداخلي والبيئة المحيطة مع تحليل لأزمة الديمقراطية داخل الأحزاب المصرية، وجدلية الديمقراطية والحزبية تحت الاستعمار مع تسليط الضوء على النشاط السياسي للفلسطينيين بعد اتفاقيات أوسلو، ومناقشة أهمية وإشكالية بناء أحزاب ديمقراطية في دول غير ديمقراطية، وتأثير قوانين الأحزاب على فاعلية الأحزاب، ومعاناة الأحزاب السياسـية وهمومهـا، ونظرة تقييمية لدور الأحزاب العربية وأوضاعها.
مياه الحياة السياسية الراكدة
وأشار الكتاب إلى أهمية قيام الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بممارسة الديمقراطية بداخلها مع الاهتمام بدراسة هياكلها التنظيمية، وأنماط التفاعلات فيها؛ لما لهذا من أهمية في تمكين هذه الأحزاب والمنظمات من لعب الدور المنوط بها في بناء الدول الديمقراطية، خاصةً مع انتشار الثورات والانتفاضات التى جاءت لتحرِّك مياه الحياة السياسية الراكدة من أجل البحث عن الحرية والكرامة الإنسانية والديمقراطية في معظم الدول العربية، موضحًا أن الأحزاب الديمقراطية تعد أداة فعالة لحسم الكثير من الصراعات الاجتماعية والسياسية في المجتمع، فضلًا عن كونها قنوات لتنشيط العمل السياسي، وهى الضمان لنجاح الثورات والانتفاضات الشعبية.
بناء أحزاب ديمقراطية
وأكّد الكتاب على أهمية بناء أحزاب على أسس ديمقراطية سليمة، معتبرًا أن ذلك هو الضمان الأكبر لممارستها داخل الدولة، والانتقال السلمي للديمقراطية، لافتًا إلى ذهاب بعض الآراء إلى فكر معاكس، وهو عدم إمكانية بناء أحزاب ديمقراطية في بيئة غير ديمقراطية، حيث أن الاستبداد الذي يضرب بجذوره في كل ركن من أركان الدولة يحوِّل الأحزاب إلى أحزاب ديكورية توجد لتحقيق أهداف النظام السياسي المستبد، وبالتالي فأن القضاء على الاستبداد هو شرط أولي لبناء أحزاب ديمقراطية.
عقود من الاستبداد
وأوضح الكتاب أن الموجة الثانية من الثورات الشعبية هدفت إلى التحرر من مستعمر داخلي أكثر خطورة وظلمًا وتجبرًا وفسادًا من المستعمر الخارجي، ومن هنا انطلقت شرارة تلك الثورات نازحة من أمامها عقود طويلة وقاسية من الاستبداد، وفاتحةً باب الأمل على مصراعيه أمام عملية تحوُّل ديمقراطي تاريخية، حيث استطاعت توفير بيئة مثالية لبناء أحزاب سياسية جديدة على أسس ديمقراطية سليمة، كما وجدت الأحزاب القائمة نفسها أمام تحدي يوجب عليها إعادة بناء هياكلها ولوائحها ومؤسساتها على أسس ديمقراطية لكي تستطيع أن تتتواكب مع عظمة الثورة التي ساعدت على ولادة الديمقراطية من جديد.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :