الأقباط متحدون | القديس العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٠٤ | الاثنين ٥ ديسمبر ٢٠١١ | ٢٤ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٩٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

القديس العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين

الاثنين ٥ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: القس بيمن الطحاوى

ولد حوالي سنة 224م، من أبوين وثنيين في مدينة أسكنطس من أعمال مقدونية في شمال بلاد اليونان بالإمبراطورية الرومانية، دُعي اسمه "فيلوباتير" أي المحب لأبيه، وبعد أن نبذا والداه عبادة الأوثان وأمنا بالسيد المسيح، أعطاه أسقف المدينة اسم "مرقوريوس" وهو كوكب عطارد، وفى نفس الوقت هو عند الرومان إله البراعة والفصاحة ومانح الرخاء.


عين ملك البلاد والد القديس بين قادة جيشه، لما عُرف عنه من شجاعة وبسالة وكفاءة حربية، ومنحه لقب أمير، ولما أنتقل والد القديس إلى الفردوس، قام الملك بتولية القديس في المكان الذي خلا بوفاة والده، ولم يكن مرقوريوس قد تعدى العشرينات من عمره، إلا أنه كان يتميز بالشجاعة والمقدرة الحربية الفائقة.

ولما ثار البربر على مملكة الروم، قام قادة الجيش وعلى رأسهم مرقوريوس للذود عن البلاد، وبينما كان القديس في ساحة القتال، ظهر له رئيس الملائكة ميخائيل وبيده سيف لامع، وشجعه وأعطاه السيف لينتصر على الأعداء.


ولكن لما أنتصر الجيش الروماني ظن الإمبراطور الجاحد داكيوس أن آلهته الوثنية هي التي أعانته، فأمر بإقامة الاحتفالات لتكريم هذه الآلهة، ولما جاء الدور على القديس لتقديم فرائض العبادة لهذه الآلهة رفض وجهر بمسيحيته، فعذبوه عذابات كثيرة لثنيه عن الإيمان، لكن القديس لم يعبأ بهذه الآلام وظل متمسكاً بإيمانه المسيحي، ولما احتاروا في أمره وتيقنوا من ثباته قطعوا رأسه فنال إكليل الشهادة.

ويُرسم القديس أبو سيفين عادة كفارس ممتطياً حصانه مرتدياً ملابس الجندية، ممسكاً سيفين بكلتا يديه، وذلك إشارة إلى سيفه والسيف الذي منحه الرب إياه بيد رئيس الملائكة ميخائيل لينتصر على جيش الأعداء من البربر.
وله أيقونة أخرى تروى قصة إنقاذه للقديس باسيليوس الكبادوكى من يد يوليانوس الكافر، فقد ألقى هذا الإمبراطور القديس باسيليوس في السجن وذهب إلى الحرب عازماً على قتل القديس بعد عودته، وكان القديس باسيليوس شديد المحبة لأبى سيفين، وكان يحمل أيقونة للشهيد معه أينما ذهب، وفى أحد الأيام وهو قائم يصلى ويتشفع بالقديس أمام أيقونته وإذ بصورة الشهيد تغيب من الأيقونة، فأندهش القديس باسيليوس جداً وظل يُمعن النظر في الأيقونة، وبعد برهة وجد أن الصورة عادت إلى ما كانت عليه، غير أن الحربة التي كانت بيد الشهيد ملطخة بالدماء فأحس القديس باسيليوس بالأمر، وسأل الشهيد قائلاً: هل قتلت يوليانوس، فحرك الشهيد أبى سيفين رأسه مشيراً بالإيجاب، فشكر القديس باسيليوس الرب الذي أسرع في نجدته وأرسل له الشهيد أبى سيفين ليخلصه.

 

هذا وتحتفل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية يوم 25 هاتور بعيد استشهاده، ويوم 9 بؤونة بوصول جزء من جسده الطاهر لمصر، ويوم 25 أبيب بتكريس أول كنيسة على اسمه، بركة هذا القديس العظيم تكون معنا وتحرسنا من مكائد الأشرار وتثبتنا في الإيمان السليم حتى النفس الأخير.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :