الأقباط متحدون | لا تُحبطوا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٢٨ | الأحد ٤ ديسمبر ٢٠١١ | ٢٣ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٩٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

لا تُحبطوا

الأحد ٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
عزيزي القارئ، قد تخسر الأُسد في الانتخابات تزويرًا وأصوات الفقراء والجهلاء تأكلها الـ... هذا ما يلخِّص الموقف الانتخابي الذي نعيشه، ففي الوقت الذي تخسر فيه الأحزاب التي تخوض الانتخابات بشرف ونزاهة، تفوز الأحزاب والجماعات التي تخوضها بالزيت والسكر والصابون وبالتفاهم مع المجلس العسكري، ويا سبحان مبدِّل الأحوال، بعد أن كانت الشرطة تقمع الإخوان وتزوِّر أصواتهم لصالح الحزب الوطني، صارت اليوم تزوِّر كل صوت وطني لصالح الإخوان!. ولا داعي أن أذكِّر حضرتك أن الوطني في الموقفين مختلفين، فالحزب الوطني غير الإنسان الوطني، ولكنني أستطيع أن أؤكِّد لك أن التزوير في الحالتين واحد، وإن كان القضاة صمتوا أمام تزوير الانتخابات العام الماضي، وصمتوا وأشرفوا على تزويرها هذه المرة أيضًا، فلم يفتحوا صناديق وأتلفوا صناديقًا، واللعب في الصندوق سيبقى أبرز وأهم نقاط التحوُّل في الحياة السياسية. فـ"مصر" تضم الجميع والجماعة تُقصي الجميع، ولذا لا اتفاق بين "مصر" والجماعة، لكن الاتفاق بين الجماعة مديري مصر" وبين الجماعة والفقر.

واسمح لي أسألك أيها المتطرف الكريم، إن كان الفقر والجهل هم طريقك وسلمك لكرسي المجلس والسلطة، هل يا ترى ستعمل على محوهما والقضاء عليهما؟.

عزيزي القارئ، أعود لك، ففيك الإنصاف ومنك الأمل، فهل تظن أن الحل أن تُحبط وتستسلم، وتترك أكلة أصوات البشر يستفردون بـ"مصر"؟ أم تقاتل وتستأسد لتمنع تجار التموين من حكمنا، وبائعي الكذب والجهل من قيادتنا؟؟.. "مصر" تستحق ألا تُحبَطوا، والسياسة بها الكثير، والقادم أحلى. ولا تسألني لماذا أنا متفائل؟ لكنني أثق أن متى تنتهي الانتخابات- بأي نتيجة كانت- سيتقاتل القتلة على الزعامة، وسيختلف اللصوص على السرقة، وسيظهر التزوير، والمخفي سيبان، وثمن الانتخابات سنعرفه.

فلا يُعقَل أن تقوم الثورة للإطاحة بديكتاتور وحاشيته، لتأتي بمجموعة من الديكتاتوريين وذقونهم، وإن كانوا قد دفعوا الثمن للفوز بالانتخابات، فقد دفعنا الثمن للفوز بالثورة، وثمن الثورة غالي ونعرفه، أما ثمن الانتخابات حتى مرحلتها الأولى فرخيص، ونريد إعلانه، فلا أظن أنه سيزيد عن زجاجة زيت وكيلو أرز وحبة سكر وعدس، وطمأنة المجلس العسكري بأنهم في أمان، وحضرتك لا تحب رائحة الدم لكنه لازال معلقًا بأصبعك، فلا تظن أنه حبر فسفوري، وإنما هو دم الشهداء ذلك الذي يميزك بأنك دخلت الانتخابات وانتخبت. لذا عليك أن تصونه ولا تبيعه بالرخيص، وإلا فأنت قد بعت من ماتوا ليحيوك، وفدوك ليبقوا البلد أمانة في رقبتك.

المختصر المفيد، لا تظنوا أن الثمرة نضجت وسقطت في حجركم، فالحقيقة أن الشعب نضج ولن يترككم تهنؤون.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :