وشرح الدكتور ألهم فى اتصال مع "بوابة الأهرام" تفاصيل القضية قائلاً:" أنا أتبع الجماعة الإسلامية، وتم اعتقالى سياسياً لمدة 7 سنوات ونصف فى عهد مبارك، وطلب منّى حزب النور أن أترشح على رأس قائمته فى محافظة سوهاج، وبعد ضغوط كثيرة وافقت على الترشح، وتم وضعى على رأس القائمة". 

 

وأضاف:" عندما قدمت أوراقى لحزب النور، تركت له حرية وضعى فى أى مكان بالقائمة، ولم أشترط عليه وضعى رقم واحد أو اثنين أو ثلاثة، لكننى فوجئت بأننى على رأس القائمة، وتم نشر مرشحى حزب النور فى الجريدة الرسمية للحزب يوم 7 نوفمبر الماضى، بعددها السابع، وبدأنا فى الاستعداد للدعاية الانتخابية، وفى هذا التوقيت، تم إغلاق باب استبدال المرشحين فى قوائم الأحزاب". 

 

واستكمل الدكتور ألهم شرحه لتفاصيل الموضوع قائلاً:" هناك شخص يدعى محمود حمدى أبو الخير، من مركز البلينا بمحافظة سوهاج، قال لمسئولى حزب النور فى المحافظة إنه سيدفع مبلغ مليون جنيه، مقابل وضعه على رأس قائمة الحزب، وهنا طلب منى عدد من قيادات الحزب أن أنزل من رقم واحد إلى رقم ثلاثة فى القائمة، وعندما قلت لهم إن ذلك خطأ، لأن الناس عرفتنى على أننى رقم واحد فى القائمة، فكيف أتحول فجأة إلى رقم ثلاثة، فقالوا لى ادفع 300 ألف جنيه، حتى تظل رقم واحد". 

 

وأضاف:" لم يشترط عليّ أى قيادى بحزب النور أن أدفع هذا المبلغ قبل ترشحى فى قائمة الحزب، وعندما قلت لهم هذا الكلام، قالوا إن هذا المبلغ يعتبر تبرعاً للحزب، لكن التبرع بهذه الطريق رشوة، لأن التبرع يكون بلا فرض أو قيود، أما طلب حزب النور أن أتبرع إجبارياً فإن ذلك يعتبر رشوة". 

 

سألته: هل أنت مازلت على كلامك بأنك تعتبر هذا الملبغ رشوة؟ فأجاب:" بالطبع رشوة..لأنه لم يتم الاتفاق معى على دفع مليم واحد للحزب، فكيف يتم إجبارى على دفع هذا الملبغ بعدما عرفتنى الناس بأننى على رأس قائمة حزب النور؟". 

 

وقال:" بعدما وجدت أن حزب النور يتبع معى أساليب الابتزاز، قررت الانسحاب من القائمة، بعدما رفع الحزب دعوى قضائية بأحقيته فى استبدال مرشحيه، لإخراجى من القائمة..فأنا دخلت حزب النور لنعمم القيم الأخلاقية، وندعم الشريعة الإسلامية، ومحاربة الفساد..أما الذى يحدث فى أمانة حزب النور بسوهاج ليس له توصيف سوى الفساد بعينه". 

 

وكشف الدكتور ألهم أن الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور، والدكتور ياسر برهامى، كانا على علم تام بهذه القضية، وكانت حجتهم أن حزب النور "مش معاه فلوس وفقير ومحتاج يجمع شوية فلوس من مرشحيه..والحزب لم يكن له كوادر..إحنا اللى عملناله كيان واسم فى محافظة سوهاج..ومحدش كان يعرفه". 

 

وتطرق الدكتور ألهم إلى المهندس محمد بلال على - 26 سنة- أمين عام حزب النور فى سوهاج، وقال عنه إنه كان يتعامل مع مرشحى الحزب مثل أسلوب "أمن الدولة"، حيث كان يجرى مواجهات بين المرشحين للحزب داخل مكتبه، وكان يترك المرشح منتظرا خارج مكتبه لمدة ساعتين وثلاث ساعات. 

 

من جانبها، وإعمالاً بحق الرد، أجرت "بوابة الأهرام" اتصالات عديدة بالدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، لكنه لم يرد على أية اتصالات، فى البداية، فتم إرسال رسالة نصية على هاتفه المحمول، تحمل ملخصاً للموضوع، ثم أجرت اتصالاً لاحقاً به، فرد وأجاب:" حزب النور ليس لديه أى موارد مالية لدعم مرشحيه، وكل مرشح على رأس القائمة على مستوى الجمهورية دفع 300 ألف جنيه للحزب، لأن المرشح على رأس قائمة الحزب..كان مضمونا نجاحه بعد مشيئة الله تعالى". 

 

وحول كلام الدكتور ألهم بأن الحزب أجبره على الدفع، ولم يتفق معه من البداية على دفع هذا المبلغ قال حماد:" الظاهر إن الدكتور ألهم كان فاكر إن باقى الشخصيات اللى فى القائمة هتصرف عليه..وبعدين كان عارف إنه هيدفع فلوس". 

 

وصمت الدكتور يسرى حماد لثوانٍ معدودة ثم قال:" هذه أشياء تنظيمية..نرجو ألا يتم تداولها على صفحات الجرائد، وبعدين مسألة دفع مبلغ مادى ده شىء متبع، وكل المرشحين اللى على رأس قائمة حزب النور دفعوا 300 ألف جنيه فقط..غير باقى الأحزاب اللى بتاخد مليون جنيه من مرشحيها..إحنا أقل حزب بياخد من مرشحيه".