رصدت الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي من خلال مراقبيها البالغ عددهم 1250 مراقب في كافة دوائر الانتخاب في محافظات المرحلة الأولى العديد من المؤشرات التي تمثل بداية جديدة للانتخابات، وانتهت أعمال الرصد في الساعات الأولى من اليوم الثاني إلى ما يلي:

 

بعد التصويت غير المسبوق من المصريين في اليوم الأول وطوابير الزحام أمام اللجان والتي أدت إلى اضطراب التصويت في بداية اليوم نتيجة نقص الأدوات الانتخابية مثل بطاقات التصويت والحبر الفسفوري، فضلاً عن تأخر بعض القضاة في الوصول إلى مقر اللجان مما عطل التصويت بعض الوقت في بدايات اليوم الأول، جاء اليوم الثاني منتظمًا كثيرًا في عملية التصويت وتلافت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات كثيرًا من أخطاء اليوم الأول، الأمر الذي أدى إلى سهولة عملية التصويت وانتظام عمل اللجان وإقبال الناخبين على التصويت وإن كانت نسب التصويت أقل من اليوم الأول.

 

أشار البيان إلى انتظام عملية التصويت في اللجان الانتخابية المختلفة وخفّت حدة الزحام الذي شهده اليوم الأول من التصويت، و رغم التوتر الذي صاحب عملية مد التصويت الى يومين خوفًا من اندلاع أحداث العنف نتيجة بقاء الصناديق باللجان، إلا إن غرفة عمليات الجمعية المصرية لم تتلق أية شكاوي في هذا الشأن، وكان اداء القوات المسلحة عاملاً حاسمًا في إقرار الهدوء مساء أمس وبدايات اليوم وشكّل رادعًا للكثير من محترفي البلطجة في الانتخابات و قضي على أسطورة العنف المصاحب دومًا للعملية الانتخابية في مصر.

 

وتأمل الجمعية المصرية أن تستمر حالة الهدوء والتي تمكن من استمرار عملية التصويت في سهولة ويسر ولا تشكل انحرافًا عن الإرادة الحرة للناخبين، لا سيما مع قرب نهاية عملية التصويت والتي دائمًا ما تشهد توترات تلقي بظلالها علي عملية التصويت. 

 

أشارت الجمعية في بيانها أنه بالرغم من تحسن أداء اللجنة العليا للانتخابات في بدايات اليوم الثاني مقارنة باليوم الأول للتصويت، إلا أن الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي رصدت بعض الأخطاء التي حالت دون قيام الناخبين بالتصويت، حيث رصد مراقبينا عدم العمل بحوالي 32 لجنة انتخابية لأسباب مختلفة منها عدم حضور موظفي اللجان وعدم وصول القضاة إلى اللجان ونقص في بطاقات التصويت وعدم إحضار صناديق انتخابية جديدة بعد أن امتلأت الصناديق ببطاقات التصويت في اليوم الأول، منها حوالي لجان بمحافظة الفيوم وخمس لجان بدائرة حلوان ولجنتين بالسيدة زينب وواحدة بالبساتين وأيضًا لجان مركز اقتراع المعهد الفني الصناعي بعين شمس ولجان مركز اقتراع مدرسة المطرية الحديثة بالقاهرة.